وزير الخارجية السعودي في واشنطن تحضيرا لزيارة ترامب إلى الرياض وفتح ملفات المنطقة على رأسها غزة واليمن والسودان

وزير الخارجية السعودي في واشنطن تحضيرا لزيارة ترامب إلى الرياض وفتح ملفات المنطقة على رأسها غزة واليمن والسودان

واشنطن- (أ ف ب) – أجرى وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان محادثات في واشنطن الأربعاء في مستهل زيارة رسمية تحضيرا لزيارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب المرتقبة إلى الرياض الشهر المقبل، والتي ستكون أولى رحلاته الخارجية منذ عودته إلى البيت الأبيض.
والتقى وزير الخارجية السعودي بنظيره الأميركي ماركو روبيو في العاصمة الأميركية، وفق بيان للخارجية الأميركية، حيث حضا الجيش السوداني وقوات الدعم السريع على استئناف محادثات السلام.
وقال البيان إن روبيو وبن فرحان “اتفقا على ضرورة أن تعود القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع إلى محادثات السلام وحماية المدنيين وفتح ممرات إنسانية والعودة إلى الحكم المدني”.
وجاءت هذه الدعوة بعد أن أعلن الجيش السوداني الأسبوع الماضي استعادته السيطرة الكاملة على العاصمة الخرطوم.
ورغم الانتكاسة التي ألحقها الجيش بقوات الدعم السريع في العاصمة، إلا أن البلاد لا تزال منقسمة بحكم الأمر الواقع بين معسكرين متقاتلين.
ويسيطر الجيش على شرق وشمال السودان، بينما تسيطر قوات الدعم السريع بشكل شبه كامل على إقليم دارفور الشاسع في الغرب وأجزاء من الجنوب.
وأسفرت الحرب التي اندلعت عام 2023 عن مقتل عشرات الآلاف من الأشخاص وأرغمت نحو 12 مليونا على الفرار من منازلهم، وتسببت بأزمة إنسانية تعتبر من الأسوأ في التاريخ الحديث بحسب الأمم المتحدة.
ورعت الولايات المتحدة خلال ولاية الرئيس السابق جو بايدن مع السعودية جولات مفاوضات عدة لإنهاء النزاع الدامي لكنها لم تكلل بالنجاح.
وكان ترامب أعلن مطلع آذار/مارس أنّه سيزور السعودية اعتبارا من نيسان/أبريل، في ما ستصبح أول زيارة خارجية له منذ عودته إلى السلطة في 20 كانون الثاني/يناير.
وقال مصدر مقرب من الحكومة طلب عدم ذكر اسمه لأنه غير مخول الحديث للإعلام، أنّ زيارة بن فرحان “مرتبطة بالتحضير لزيارة ترامب إلى الرياض”.
وأفاد المصدر السعودي أنّ محادثات وزير الخارجية السعودي في واشنطن “قد” تحدد موعد الزيارة التي ذكرت تقارير أنها قد تحدث في منتصف أيار/مايو المقبل.
وأضاف لفرانس برس أنّ بن فرحان سيناقش في واشنطن ملفات “زيارة ترامب والأوضاع في غزة واليمن وسوريا”.
وأورد بيان الخارجية الأميركية أن روبيو ونظيره السعودي ناقشا الأربعاء “الجهود الدبلوماسية في غزة لإطلاق سراح الرهائن والعمل على التوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار، حيث تكون حماس منزوعة السلاح تماما ومجردة من السلطة”.
وكان ترامب زار السعودية في أيار/مايو 2017، وكانت أيضا أول رحلة خارجية له خلال ولايته الأولى.
وفي أول اتصال هاتفي بينهما بعد أدائه اليمين الدستورية وتوليه الرئاسة، وعد ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان بتعزيز استثمارات بلاده والعلاقات التجارية مع الولايات المتحدة بـ600 مليار دولار.
والسعودية شريك وثيق للولايات المتّحدة في الشرق الأوسط واستضافت محادثات غير مباشرة بشأن أوكرانيا تقودها واشنطن. كما استضافت مفاوضات مباشرة بين الولايات المتحدة وروسيا أنهت ثلاث سنوات من القطيعة بين البلدين.