استياء مستخدمي “نتفليكس” من خاصية الذكاء الاصطناعي الجديدة التي تُطلق قريباً

لندن-راي اليوم
يشهد مشتركو خدمة نتفليكس حالة من الاستياء والقلق مع الإعلان عن ميزة جديدة تعتمد على الذكاء الاصطناعي، ستُطرح في المستقبل القريب، والتي ستعرض إعلانات مدمجة أثناء مشاهدة المسلسلات.
يأتي هذا التطور في سياق سعي نتفليكس لمضاعفة إيراداتها من الإعلانات خلال العام المقبل، عبر استخدام أساليب مبتكرة تستهدف تعزيز التفاعل مع الجمهور وزيادة العائدات، بحسب تقرير لموقع “TheStreet” المتخصص في الأخبار الاقتصادية، اطلعت عليه “العربية Business”.
تعتمد التقنية الجديدة على الذكاء الاصطناعي التوليدي، الذي يمكّن من دمج إعلانات المعلنين بسلاسة داخل مشاهد البرامج والعوالم الدرامية، بحيث تظهر الإعلانات كجزء من المحتوى نفسه، ما يجعلها أقل إزعاجًا للمشاهدين مقارنة بالإعلانات التقليدية.
على سبيل المثال، قد تظهر صورة منتج ما على خلفية مستوحاة من مسلسل “Stranger Things”، ما يتيح تجربة إعلان أكثر تكاملًا وملاءمة للمستخدمين، وفقًا لتصريحات نتفليكس التي تؤكد أن الهدف هو تحسين تجربة المشاهدة دون مقاطعة مستمرة.
لكن هذه الخطوة أثارت تساؤلات عدة بين المستخدمين حول إمكانية تمييزهم ما إذا كانوا يشاهدون إعلانًا بالفعل أم لا، إلى جانب مخاوف متعلقة بالخصوصية، خاصة مع الحاجة إلى تزويد أدوات الذكاء الاصطناعي ببيانات المستخدمين لإنشاء إعلانات مخصصة لهم.
من المتوقع أن تبدأ نتفليكس بنشر هذه الإعلانات المعتمدة على الذكاء الاصطناعي في عام 2026، وستظهر أثناء المشاهدة وكذلك على شاشة الإيقاف المؤقت، مما يفتح باب النقاش حول تأثير هذه التقنية على تجربة المستخدمين ومستقبل خدمات البث المدفوعة.