حكومة غزة: إسرائيل تستهدف المستشفيات كجزء من استراتيجية إبادة منظمة

غزة / الأناضول
ندد المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، الاثنين، بالاستهداف الإسرائيلي المتعمد للمستشفيات ومستودعات الأدوية في مختلف مناطق القطاع، مؤكدا أن ذلك يأتي ضمن “سياسة ممنهجة” للإبادة الجماعية المتواصلة للشهر العشرين.
وفي وقت سابق الاثنين، استهدف الجيش الإسرائيلي مستودع المحاليل والمهمات الطبية داخل مجمع ناصر الطبي في خان يونس جنوبي قطاع غزة.
ونشرت وزارة الصحة بغزة عبر حسابها الرسمي على فيسبوك، صورا توثق آثار الاستهداف الإسرائيلي لمستودع المحاليل والمهمات (المستلزمات) الطبية داخل المجمع.
وقال المكتب الحكومي في بيان، إن الجيش الإسرائيلي يرتكب جريمة “مزدوجة” باستهدافه المستشفيات ومستودعات الأدوية وتدميره للمنشآت الطبية بهدف إخراجها عن الخدمة بشكل ممنهج ومقصود.
وتابع أن ذلك يهدف إلى “مضاعفة أعداد الضحايا ومنع إسعاف المصابين، في سلوك وحشي لا يترك مجالاً للشك في نية الاحتلال الواضحة بارتكاب إبادة ممنهجة”.
وأوضح أن الجيش الإسرائيلي “يمارس أيضا ضغوطا مباشرة ومقصودة على الطواقم الطبية والإنسانية حيث يعيق وصولها إلى أماكن الكارثة، مما يُعد انتهاكاً فاضحاً للقانون الدولي الإنساني، ويعكس استخفافاً مروعاً بكل الأعراف التي تحمي العمل الإنساني والطبي زمن الحرب”، بحسب البيان.
إلى جانب ذلك، فإن إسرائيل تواصل ارتكاب جرائم يومية “مروعة” تتعمد خلالها إسقاط “عشرات الشهداء والجرحى من المدنيين”، في مشهد وصفه المكتب الحكومي بـ”الدموي الذي يؤكد على إصرار الاحتلال على تنفيذ سياسة التطير العرقي والإبادة”.
وأشار إلى أن آلة الحرب الإسرائيلية تمعن في “إطلاق مئات القذائف والصواريخ والقنابل شديدة التدمير يومياً، مستهدفة الأحياء السكنية والمربعات المدنية الآهلة، دون تمييز أو اعتبار لأدنى القيم الإنسانية أو القوانين الدولية”.
وشدد على أن هذه الجرائم ترتكبها إسرائيل وسط “انهيار شبه كامل للبنية الصحية والإنسانية” في قطاع غزة، حيث يعاني أكثر من 2.4 مليون فلسطيني من الحصار والدمار والتجويع والعطش والمرض مع صمت دولي.
وطالب المكتب الحكومي المجتمع الدولي والأمم المتحدة والمنظمات الحقوقية والإنسانية بـ”الخروج من دائرة الصمت والمواقف الرمادية، واتخاذ خطوات عاجلة وفاعلة لوقف هذه الإبادة الجماعية، ومحاسبة قادة الاحتلال كمجرمي حرب أمام المحاكم الدولية المختصة”.
والأسبوع الماضي، استهدف الجيش الإسرائيلي مستشفيي غزة الأوروبي وناصر جنوب القطاع بالقصف المباشر واستهداف محيطيهما، فيما حاصر أمس الأحد، المستشفى الإندونيسي بمحافظة الشمال بالآليات والجرافات بينما أطلق النار تجاه مبانيه ما أسفر عن إصابة عدد من المرضى، وفق ما أكده المدير العام بوزارة الصحة منير البرش للأناضول.
ومنذ بدئه حرب الإبادة في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، عمد الجيش الإسرائيلي إلى استهداف مستشفيات غزة ومنظومتها الصحية، وأخرج معظمها عن الخدمة، ما عرّض حياة المرضى والجرحى للخطر، حسب بيانات فلسطينية وأممية.
ويبلغ عدد المستشفيات العاملة في غزة 19 مستشفى تعمل جزئيا، بينها 8 حكومية و11 خاصة، من أصل 38 مستشفى، وفق وزارة الصحة بغزة.
كما تعمل في القطاع 9 مستشفيات ميدانية تقدم خدمات طارئة في ظل الإبادة الإسرائيلية على القطاع.
وبدعم أمريكي مطلق ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر 2023 جرائم إبادة جماعية في غزة خلّفت أكثر من 174 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، فضلا عن مئات الآلاف من النازحين.