غزة تتعرض للدمار.. الجيش الإسرائيلي يحذر الفلسطينيين من مغادرة بلدتين في خان يونس

غزة تتعرض للدمار.. الجيش الإسرائيلي يحذر الفلسطينيين من مغادرة بلدتين في خان يونس

القدس / الأناضول
أنذر الجيش الإسرائيلي، الاثنين، الفلسطينيين في بلدتي عبسان وبني سهيلا شرق مدينة خان يونس بالإخلاء الفوري غداة إعلانه توسيع عمليته البرية في أنحاء قطاع غزة.
وقال متحدثه أفيخاي أدرعي في منشور على منصة إكس، إن الجيش الإسرائيلي يوجه إنذاره بالإخلاء الفوري إلى “سكان محافظة خان يونس، بني سهيلا وعبسان”.
وأوضح أن الجيش الإسرائيلي سيشن هجوما غير مسبوق على المنطقة بزعم تدمير قدرات عسكرية لفصائل فلسطينية.
وسبق هذا الإنذار، هجوم عنيف شنه الجيش الإسرائيلي على مدينة خان يونس منذ فجر الاثنين بقصف منازل وخياما تؤوي نازحين ما أسفر عن مقتل وإصابة عشرات من المدنيين الفلسطينيين.
كما استهدف فجرا مستودع المحاليل والمهمات الطبية في مستشفى ناصر في خان يونس ما ألحق أضرارا بكل ما هو موجود داخل المستودع، وفق ما وثقته صور نشرتها وزارة الصحة بغزة.
وطالب أدرعي الفلسطينيين بالتوجه إلى منطقة المواصي الممتدة على طول الساحل الفلسطيني من جنوب مدينة خان يونس وحتى شمال مدينة دير البلح وسط القطاع، بزعم أنها منطقة “إنسانية”.
إلا أن الجيش الإسرائيلي يكثف استهدافه منطقة المواصي غرب خان يونس ما يسفر عن مقتل وإصابة عشرات من النازحين معظمهم أطفال ونساء يحترقون داخل الخيام المستهدفة.
وأعلن أدرعي أن الجيش يعتبر “محافظة خان يونس بدءا من هذه اللحظة منطقة قتال خطيرة”.
ومنذ فجر الاثنين، قتل الجيش الإسرائيلي 30 فلسطينيا في قصف استهدف منازل وخياما تؤوي نازحين بمختلف مناطق القطاع بينهم 15 في خان يونس.
وجاء هذا الإنذار، غداة إعلان الجيش الإسرائيلي تكثيف الإبادة الجماعية بحق الفلسطينيين في قطاع غزة عبر بدء عملية عسكرية برية في مناطق عدة بالشمال والجنوب.
وقال أدرعي عبر إكس، إن قوات الجيش “على مدار الـ24 ساعة الماضية، بدأت عملية برية واسعة في أنحاء شمال وجنوب قطاع غزة، ضمن افتتاح عملية عربات جدعون”.
ومطلع مايو/ أيار الجاري، أقر المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر للشؤون الأمنية والسياسية “الكابينت” خطة عملية “عربات جدعون”، وشرعت الحكومة لاحقا في الإعداد لها عبر استدعاء عشرات آلاف جنود الاحتياط.
ويحمل اسم العملية دلالات دينية وتاريخية وعسكرية، إذ سمت إسرائيل إحدى عملياتها الدموية في “نكبة 1948” باسم “جدعون”، وهدفت إلى احتلال منطقة بيسان وتهجير الفلسطينيين منها.
وإطلاق اسم “عربات جدعون” على توسيع الإبادة في غزة يشير إلى طابع الاحتلال المزمع تنفيذه في القطاع.
ووفق هيئة البث الإسرائيلية الرسمية فإن هذه العملية من المرجح أن تستمر لأشهر.
وتتضمن “الإخلاء الشامل لسكان غزة بالكامل من مناطق القتال، بما في ذلك شمال غزة، إلى مناطق في جنوب القطاع”، و”سيبقى” الجيش في أي منطقة “يحتلها”، وفق الهيئة.
وبدعم أمريكي مطلق ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 جرائم إبادة جماعية في غزة خلّفت أكثر من 174 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، فضلا عن مئات آلاف النازحين