“ترامب، الشخص الوحيد القادر على إنهاء الإبادة في غزة” – هل طرح ماكرون أفكاراً جديدة؟ ردود فعل عربية غاضبة من قادة الخليج.. فما السبب وراء ذلك؟ عمرو أديب يسترجع ذكريات الماضي ويكشف أنه حمل أموالاً سعودية لمصر في 2013.. هل كانت زلة لسان أم رسالة مقصودة؟

“ترامب، الشخص الوحيد القادر على إنهاء الإبادة في غزة” – هل طرح ماكرون أفكاراً جديدة؟ ردود فعل عربية غاضبة من قادة الخليج.. فما السبب وراء ذلك؟ عمرو أديب يسترجع ذكريات الماضي ويكشف أنه حمل أموالاً سعودية لمصر في 2013.. هل كانت زلة لسان أم رسالة مقصودة؟

 

القاهرة – “رأي اليوم”- محمود القيعي:
في الوقت الذي يواصل فيه متطرفو الكيان إبادتهم الإجرامية على مرأى ومسمع من الجميع، دون رادع يردعهم، سادت موجة غضب من الموقف الخليجي.
نتنياهو اليوم يؤكد من جديد أن مقاتليه يقومون بعمل عظيم في غزة هذا الصباح، لافتا إلى أنه لا يستطيع الخوض في التفاصيل.
من جهته قال سموتريتش وزير المالية الإسرائيلي إنهم يدمرون كل ما تبقى من غزة، مؤكدا أن جيشه لن يبقي حجرًا على حجر فيها، متوعدا أن إسرائيل ستجبر الفلسطينيين في قطاع غزة على الانتقال إلى جنوبه وتهجيرهم من هناك إلى دولة ثالثة، وسط تساؤلات عمن عساها أن تكون تلك الدولة الثالثة.
الأحداث المتتابعة دعت د. إسماعيل صبري مقلد أستاذ العلوم السياسية والعلاقات الدولية للقول إن الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون قال في تصريح أخير إن الوحيد في العالم الذي يمكنه الضغط علي اسرائيل لجعلها توقف حربها علي غزة في الحال هو الرئيس الامريكي دونالد ترامب، مشيرا إلى أن هذه المعلومة لم تكن غائبة عن قادة دول الخليج العربية الذين التقاهم ترامب سواء علي المستوي الثنائي او في القمة الخليجية الامريكية التي جمعتهم معا.
ويضيف” مقلد” أنه كما نجح مسعي ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان في إقناع الرئيس ترامب برفع عقوباته الاقتصادية المفروضة علي سوريا ، فقد كان بامكانه مع زملائه من قادة دول مجلس التعاون الخليجي ان يطلبوا منه القيام بدوره في وقف الحرب علي غزة وفتح المعابر لإدخال المساعدات الانسانية اليها، وهي المدينة المدمّرة تماما بعدوان اسرائيل الوحشي المستمر عليها منذ اكثر من عام ونصف لم يعرف اهلها طريقهم الي النوم كسائر البشر ، لافتا إلى أنه حتي اذا لم يستجب لمناشداتهم ، يكونون علي الاقل قد ادوا واجبهم نحو اشقائهم في غزة، لكنهم لم يفعلوا بل ولم يحاولوا من الاساس لان الحرب علي غزة لم تكن مدرجة علي جداول اجتماعاتهم معه والتي تركزت كلها حول قضايا الاستثمار والمال والاعمال والطاقة والنفط والذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا والصفقات التسليحية بعيدا عن المشكلات والأزمات الحقيقية التي تسحق المنطقة وتدمر لها معالمها ، وتركوه يطلق تصريحاته عن الاوضاع الانسانية الكارثية في غزة بتصويره لها باقل كثيرا جدا من حقيقتها كجرائم حرب وجرائم ابادة جماعية وكجرائم ضد الانسانية ، ولم يجد منهم من يرده او يصححها له،الامر الذي لم يكن يعني سوي ترك الحبل علي الغارب لاسرائيل تفعل ما تشاء وليبقي قرار وقف الحرب او الاستمرار فيها كله بيد الزمرة الارهابية الحاكمة في تل ابيب.
ويخلص إلى أن هذا هو سبب الغضب الشعبي العربي العارم علي القادة الخليجيين، مشيرا إلى أن مرده ليس بسبب تريليوناتهم التي كانوا يتبارون في اعطائها له أو في الهدايا الشخصية التي اغدقوها عليه بسخاء شديد، وبلا سابقة معروفة لها في الأعراف الدبلوماسية الدولية، ولكن لأن هذه التريليونات التي لم تعرف ارقامها الحقيقية كلها بعد، كان يمكن أن تشتري العالم كله، وليس الرئيس الامريكي فقط، مشيرا إلى أن هذه حقيقة في عالم يتحرك بالمال، وليس بالمناشدات والتوسلات، وهم من يملكون المال بهذه الارقام الفلكية وليس غيرهم من العرب.
من جهته قال الأديب عباس منصور إن الأمريكان لن يتورعوا عن استئصال سكان الشرق الأوسط والسطو على ثرواتهم كما فعل أجدادهم الغزاة مع الهنود الحمر.
ويضيف أن الأمريكان أبادوا من قبل الهنود الحمر وهاهم يبيدون الشعب الفلسطيني، لافتا إلى أنها حضارة تقوم على النهب والقتل.

أديب ينكأ الجراحات

في سياق آخر نكأ الإعلامي عمرو أديب في برنامجه أمس الدفاتر القديمة بحديثه فجأة عن أحداث 2013 التي أطاحت بنظام الرئيس الراحل محمد مرسي.
أديب قال على الملأ: “السعودية قالت لأوروبا وأمريكا ده مش انقلاب».
وتطرق أديب إلى دعم الخليج لمصر قائلا: «مفيش حد في العالم العربي بيكره مصر، ده أنا في 2013 ناقل بإيدي فلوس وشيكات لمصر عشان تقـدر تمشي حياتها، وكانت برعاية الملك عبد الله والإدارة السعودية».
البعض رأى في حديث عمرو فلتة لسان سيدفع ثمنها غاليا، في حين يؤكد آخرون أنها ليست فلتة لسان بل هو يعلم ما يقول جيدا ، معتبرين أنها رسالة لمن يهمه الأمر، لاسيما في هذا الوقت العصيب الذي تتكشف فيه كل الأوراق.