حماس تُوصف بـ”القتلة”.. فنانة تركية-إسرائيلية تناشد أردوغان بدموعها لحمايتها بعد رد فعل غاضب من الجمهور أثناء حفلتها.. اضطرت للهروب عبر الباب الخلفي واحتاجت لتدخل الشرطة بينما هتفت الحشود: “اخرجي من تركيا”!

حماس تُوصف بـ”القتلة”.. فنانة تركية-إسرائيلية تناشد أردوغان بدموعها لحمايتها بعد رد فعل غاضب من الجمهور أثناء حفلتها.. اضطرت للهروب عبر الباب الخلفي واحتاجت لتدخل الشرطة بينما هتفت الحشود: “اخرجي من تركيا”!

عمان- “رأي اليوم”- خالد الجيوسي:

بالرغم أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان يُعلن مواقف عدائية كلامية ضد دولة الاحتلال الإسرائيلي، وجرائم الإبادة التي ترتكبها بحق أهل قطاع غزة، لم تجد المغنية التركية- الإسرائيلية “لينيت ميناشي” إلا هو لمُناشدته وزوجته، وذلك بعد غضب تركي شعبي طال حفلها في إسطنبول، على خلفية مواقف لها ضد حركة “حماس”.

ومن المُستَغرب أنّ السلطات التركية سمحت للفنانة المذكورة بإحياء حفلها، حيث سبق وأن وصفت حركة حماس بـ”القتلة”، فيما تقول حكومة حزب العدالة والتنمية أنها تدعم حركة حماس ضد “إسرائيل”، إضافة إلى أن الحركة تدعم أدبيّات الحركات الإسلامية “الإخوانية” في المنطقة.

وسبق أن ألغت ولاية أنقرة منذ عدّة أشهر حفلاً للمغنية الإسرائيلية لينيت ميناشي، وهي التي خدمت في جيش الاحتلال الإسرائيلي، بعد ردود أفعال شعبية تركية غاضبة.

وعمّت شوارع إسطنبول احتجاجات غاضبة بالقرب من مكان إحياء لينيت لحفل لها، ورفع المتظاهرون لافتات تندد بوجودها، الأمر الذي أجبرها على إلغاء حفلها، وغادرت بسرية من باب خلفي في مكان الحفل.

وتوجّهت مئات من عناصر الأمن إلى المنطقة وفرّقت المتظاهرين ومنعت آخرين من الوصول لمكان التجمّع.

وقالت لينيت في المقطع المصور: “أتوسل إليكم سيادة الرئيس والسيدة أمينة أردوغان أن تدعماني، فأنا مواطنة تركية وفنانة لم أعتمد إلّا على فنّي، أرجوكم أوقفوا هذا الظلم.

وقالت وهي تبكي: “أتوجه إليكم في ظروف صعبة جداً، أنا الآن في الكواليس أستعد للحفل، لكني أتعرض للاحتجاج من قبل مجموعة بالخارج. أنا خائفة وحزينة، ولا أشعر بالأمان”.

ونظّمت حشود كبيرة من الأتراك احتجاجًا للمطالبة بإلغاء حفل المغنية التركية ذات الأصول الإسرائيلية، لينيت ماناشه، الذي كان من المقرر إقامته في ماسلاك بإسطنبول.

كان لافتًا هتاف المتظاهرين في موقع الحفل، وجرى إرسال عدد كبير من قوات الشرطة التركية إلى المنطقة، وواجه المتظاهرون الشرطة، وهتف الحشد بشعارات ضد لينيت: “أخرجي من تركيا”.

وتُعرف لينيت بإحيائها حفلات فنية داخل وخارج تركيا، غير أن أصولها الإسرائيلية أثارت بين حين وآخر جدلاً سياسياً في بعض الأوساط، رغم زعمها الدائم على أنها “فنانة أولاً وأخيراً” ولا علاقة لها بالسياسة.

وحرص عدد من النجوم الأتراك على التضامن مع فلسطين وتقديم الدعم للشعب الفلسطيني من خلال حساباتهم في مواقع التواصل الاجتماعي منذ أحداث السابع من أكتوبر “طوفان الأقصى”.

وكانت نشرت المطربة التركية هاديسا، على حسابها بإنستغرام وعبر خاصية الستوري، صورا من مجازر غزة وعلقت عليها بعبارة: “ما يحدث في فلسطين جريمة إنسانية، لا تبقوا صامتين، الإرهاب والاحتلال جريمة، لا تصمتوا، قتل الأطفال جريمة، لا تصمتوا”.