إصابة عسكري إسرائيلي بالموت واثنين آخرين خلال الاشتباكات في شمال غزة.. و59 شهيدًا نتيجة الغارات على القطاع منذ صباح اليوم.

زين خليل/ الأناضول- قُتل عسكري إسرائيلي وأُصيب اثنان آخران، خلال معركة شمال قطاع غزة، بحسب ما أفاد الجيش ووسائل إعلام عبرية.
وقال الجيش في بيان، الاثنين، إن “الرقيب يوسف يهودا حيراك (22 عاما) من مستوطنة حاراشا (قرب رام الله وسط الضفة الغربية المحتلة) قُتل في معركة شمال قطاع غزة”.
وأوضح أن العسكري القتيل كان “مقاتلا في كتيبة الهندسة 601 التابعة للواء (آثار الحديد 401)”.
ولم يوضح الجيش تفاصيل أخرى عن المعركة التي قتل فيها العسكري.
بدورها، قالت صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية، إن عسكريين آخرين أصيبا بجروح طفيفة في نفس الواقعة “التي لا تزال قيد التحقيق، ولم تُنشر تفاصيلها بعد”.
وبمقتل العسكري الإسرائيلي، ارتفعت حصيلة القتلى في صفوف الجيش الإسرائيلي منذ بداية حرب الإبادة إلى 857، بينهم 415 منذ بدء العدوان البري على غزة في 27 أكتوبر/ تشرين الاول 2023.
فيما بلغ عدد العسكريين المصابين منذ بداية الإبادة 5891، منهم 2667 منذ بداية الاجتياح البري للقطاع، وفق البيانات المنشورة على موقع الجيش.
إلى ذلك، قتل الجيش الإسرائيلي، الإثنين، 59 فلسطينيًا وأصاب آخرين، بسلسلة غارات متفرقة على قطاع غزة، في إطار تصعيده لجرائم الإبادة الجماعية المتواصلة للشهر العشرين.
وفي أحدث الغارات، قتل الجيش الإسرائيلي 7 فلسطينيين وأصاب 5 آخرين، جراء استهداف طائرة مسيّرة خيمة تؤوي نازحين في منطقة المواصي غرب خان يونس جنوب قطاع غزة.
وسبق ذلك جريمة أخرى، حيث قتلت المدفعية الإسرائيلية أمًّا و6 من أطفالها في قصف استهدف حيّ العمور ببلدة الفخاري شرق خان يونس.
كما استشهد المواطن محمود ماجد عرفات في قصف استهدف بلدة عبسان شرقي مدينة خان يونس.
فيما أسفر قصف آخر على خيمة تؤوي نازحين في منطقة المواصي غربي خان يونس عن استشهاد 3 فلسطينيين وإصابة 15 آخرين بجراح متفاوتة.
وفي منطقة المواصي أيضاً، استشهد فلسطيني وأصيب آخرون في قصف شنّته طائرة مسيّرة إسرائيلية.
وخلال ساعات النهار، نفّذ الجيش الإسرائيلي غارات متفرقة على مدينة خان يونس جنوب القطاع، ما أسفر عن استشهاد 15 فلسطينيًا، بينهم 5 في قصف منزل لعائلة أبو الروس شمال غرب المدينة، و9 في غارات متفرقة استهدفت بعضها خيامًا تؤوي نازحين وأخرى طالت منازل.
وسط القطاع
وفي وسط قطاع غزة، قتل الجيش الإسرائيلي 17 فلسطينيًا، بينهم أطفال، في خمس غارات إسرائيلية استهدفت مناطق متفرقة، وفق ما أفادت به مصادر طبية وشهود عيان لمراسل الأناضول.
وقال مصدر طبي إن 9 فلسطينيين، معظمهم من الأطفال، استشهدوا وأصيب آخرون في غارة إسرائيلية استهدفت مدرسة “الحساينة” التابعة لوكالة “أونروا”، والتي تؤوي نازحين، غرب مخيم النصيرات.
وأسفرت 4 غارات أخرى عن استشهاد 8 فلسطينيين في مناطق متفرقة من المحافظة الوسطى.
وفي شمال قطاع غزة، استشهد 8 فلسطينيين، بينهم 5 في غارة استهدفت تجمعًا للمدنيين قرب سوق الفالوجا غرب مخيم جباليا، واثنان في قصف مماثل استهدف تجمعًا قرب ملعب اليرموك، الذي يأوي نازحين في مدينة غزة.
فيما أسفر قصف مدفعي إسرائيلي استهدف بلدة بيت لاهيا شمالي القطاع عن استشهاد طفلة فلسطينية.
وجاءت هذه الهجمات غداة إعلان الجيش الإسرائيلي تكثيف الإبادة الجماعية بحق الفلسطينيين في قطاع غزة، عبر بدء عملية عسكرية برية في مناطق عدة بالشمال والجنوب.
وقال متحدث الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، عبر منصة “إكس”، إن قوات الجيش “على مدار الـ24 ساعة الماضية، بدأت عملية برية واسعة في أنحاء شمال وجنوب قطاع غزة، ضمن افتتاح عملية عربات جدعون”.
وفي مطلع مايو/ أيار الجاري، أقرّ المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر للشؤون الأمنية والسياسية (الكابينت) خطة عملية “عربات جدعون”، وشرعت الحكومة لاحقًا في الإعداد لها عبر استدعاء عشرات آلاف جنود الاحتياط.
ويحمل اسم العملية دلالات دينية وتاريخية وعسكرية؛ إذ سمّت إسرائيل إحدى عملياتها الدموية في نكبة عام 1948 باسم “جدعون”، وهدفت إلى احتلال منطقة بيسان وتهجير الفلسطينيين منها.
وإطلاق اسم “عربات جدعون” على توسيع الإبادة في غزة يشير إلى طابع الاحتلال المزمع تنفيذه في القطاع.
ووفق هيئة البث الإسرائيلية الرسمية، فإن هذه العملية من المرجّح أن تستمر لأشهر.
وتتضمّن العملية “الإخلاء الشامل لسكان غزة بالكامل من مناطق القتال، بما في ذلك شمال غزة، إلى مناطق في جنوب القطاع”، على أن “يبقى” الجيش في أي منطقة “يحتلّها”، وفق الهيئة.
وبدعم أمريكي مطلق، ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، جرائم إبادة جماعية في غزة، خلّفت أكثر من 174 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، فضلًا عن مئات آلاف النازحين.