“رحلتي في عالم الصحافة: من شغف الهواية إلى احتراف المهنة” كتاب جديد للكاتب والصحفي التونسي محمود حرشاني

“رحلتي في عالم الصحافة: من شغف الهواية إلى احتراف المهنة” كتاب جديد للكاتب والصحفي التونسي محمود حرشاني

 

 

تونس ـ “راي اليوم”:
صدر هذه الايام  عن منشورات مرآة الوسط الرقمية كتاب جديد للكاتب والصحفي التونسي محمود حرشاني بعنوان // حياتي في الصحافة من الهواية الى الاحتراف // ويقع هذا الكتاب في نحو 179 صفحة من القطع المتوسط.
وبالاضافة الى الفصول التي توزعت على كامل محتوى الكتاب تضمن هذا الإصدار جملة من الوثائق المصورة مثل رسائل من وزراء وصور مع عدد من الشخصيات التونسية والعربية حظي الكاتب بمقابلتها مثل الصورة التي تجمعه مع الزعيم الحبيب بورقيبة وصورة ثانية مع المرحوم الوزير الاول التونسي محمد مزالي وصور تقليده بوسام الثقافة من قبل عدد من الوزراء وصور بطاقات صحفية وصور شخصية لها قيمة وثائقية مثل صورة الكاتب وهو طفل صغير بالمدرسة الابتدائية وصوره معلم الكاتب في المدرسة الابتدائية وصورة له وهو ينقل نفرة الحجيج على صعيد عرفات وكان وقتها مبعوثا للاذاعة التونسية لموسم الحج وصور ووثائق اخرى اغنت محنوى الكتاب وأعطته بعد توثيقيا علاوة على طابعه الشخصي.
الكتاب كما يدل عليه عنوانه هو سيرة ذاتية للكاتب  وقد قسم المؤلف كتابه الى عدة اقسام حيث خصص القسم الاول للحديث عن طفولته في قريتهم النائية وحفظ للقران عند مؤدب القرية قبل ان ينتقل الى المدرسة الابتدائية ويتفوق في دراسته رغم انه كان يقطع مسافة طويلة يوميا للقدوم الى المدرسة والعودة منها مساء وساعده اجتهاده على ان يربح سنة في دراسته الابتدائية.اما القسم الثاني فقد خصصه الكاتب للحديث عن بداية ولعه بالاذاعة والاستماع الى البرامج الاذاعية من الاذاعات التونسية والإذاعات الدولية وشغفه بمراسلة الاذاعات وسيلة بالنسبة اليه تعوضه عن كتب المطالعة التي كان يفتقد اليها خاصة في الصيف. ويحدثنا الكاتب عن النقلة النوعية التي حصلت في حياته عندما استمع الاهل لاول مرة الى اسمه في برنامج اذاعي كان من ضمن مراسليه.ويشدنا الكاتب باسلوبه الرشيق لنعبش معه مجموعة من المغامرات والتجارب فيحدثنا كيف تلقى خبر قبول برنامجه الاذاعي الاول باذاعة صفاقس عن طريق الحرس الوطني عندما اتصلت ادارة الاذاعة بمسؤول مركز الحرس الوطني بمنطقتهم لابلاغه بقرار الادارة قبول برنامجه الاذاعي فكان ذلك حدثا عظيما في حياته.كما نجد في الكتاب حديثا مطولا عم مسيرة الكاتب الصحفية بعد ان انتمى الى الاذاعة التونسية وكان من ضمن شبكة المراسلين الجهوين وبحدثنا عن هذه التجربة المثمرة في حياته فيقول ان برنامج عبر ولايات الجمهورية الذي كان يذاع يوميا في السادسة مساء قدمنا الى الناس كنجوم واصبح الناس يتابعوننا ويعرفوننا في كل مكان..
 ويحدثنا عن حادث طريف في احدى المناطق التونسية  عندما اخذ الكلمة مواطن في اجتماع شعبي يشرف عليه انذاك احد الوزراء وبدا هذا المواطن تدخله بالترحيب به كمبعوث الاذاعة عوض ان بالترحيب بالوزير او الوالي.كما يحدثنا عن معاناة المراسل الجهوي من خلال تجارب عاشها مع عدد من الولاة والمسؤولين وحاول دائما ان يكون فيها منتصرا  لما تتطلبه منه المهنة الصحفية.كما نجد في الكتاب تفصيلا لعلاقة الكاتب بمؤسسات اعلامية وطنية كبرى مثل الاذاعة والتلفزة ووكالة تونس افريقيا للانباء واذاعة صفاقس وقفصة التي يقول انه كان من جيل التاسيس فيها. ويستعرض مجموعة من الأحداث الكبرى الى واكبها وساهمت في صقل موهبته وتاكيد نجاحاته مثل مؤتمرات الحزب ومؤتمرات الاتحاد العام التونسي للشغل وزيارات رئيس الجمهوريةوالوزراء الاول الى الولايات.ويحدثنا الكاتب عن لقائه لاول مرة بالزعيم الحبيب بورقيبة عندما اهداه العدد الاول من مجلة مرآة الوسطاو قدم البرامج الثقافية للولايات بين يدية. وفي ما يشبه فتح حقيبة الذاكرة يحدثنا الكاتب عن مساهمته في تحرير اشهر الصحف والمجلات العربية وحواراته مع النجوم ولقاءاته مع عديد الكتاب الكبار في تونس والعالم العربي ومحاورتهم.
وفي الكتاب مجموعة من الرسائل ذات الصبغة الوثائقية كما نجد القائمة الاسمية لاول شبكة من المراسلين الجهويين للإذاعة التونسية في الولايات   ولوكالة تونس افريقيا للانباء