3 أسابيع حاسمة لمصير حزب الجبهة الأردني بعد الحظر المعروف: مناقشات داخلية متصاعدة ورسالة تهدئة بدون محتوى سياسي للكوادر عقب المطالب بإجراء انتخابات داخلية

3 أسابيع حاسمة لمصير حزب الجبهة الأردني بعد الحظر المعروف: مناقشات داخلية متصاعدة ورسالة تهدئة بدون محتوى سياسي للكوادر عقب المطالب بإجراء انتخابات داخلية

بيروت- رأي اليوم- خاص
لم تعلن  السلطات الأردنية بعد  بصورة شفافة وتفصيلية عن طبيعة المخالفات التي لوحت بها هيئة إدارة الإنتخابات المستقلة بخصوص ممارسات حزب جبهة العمل الاسلامي أبرز أحزاب المعارضة في البلاد .
 لكن حوارات  طفيفة برزت خلال الساعات القليلة الماضية داخل هيئات الحزب تحاول التوصل إلى تفاهمات  داخلية تنجح في نزع فتيل أزمة محتملة مع المؤسسات الرسمية إذا بقيت حالة التفوق الحالية في مؤسسات الحزب لصالح تيار الصقور .
 لم تصل الحوارات الداخلية إلى محطات محددة.
 لكن مصدر مطلع في الحزب قال لـ” رأي اليوم  “بأن الإتصالات  تتفاعل بحثا عن مخرج .
 وما يدلل على حالة التفاعل الداخلي “رسالة داخلية” هي الأولى من نوعها وجهتها الأمانة العامة للحزب أمس الإثنين لجميع الأعصاء وتضمنت خطابات تطمين بدون أي خطط واضحة  أو مضمون سياسي محدد وإيحاءات بأن الحزب ليس بصدد “إجراء ترتيبات داخلية وإنتخابية” بسبب الأزمة الحالية أو إيقاعاتها خصوصا بعد قرار حظر جماعة الأخوان المسلمين الذي انتج جدالات حادة وساخنة في أوساط التيار الإسلامي.
  الهيئة التي تدير سجلات ترخيص الأحزاب كانت قد  طالبت قيادة الحزب تزويدها  بكشوفات خاصة تضم أسماء جميع الأعضاء المسجلين بالحزب .
لكن هذه المخالفات موجودة وأحيل  بعضها الى النيابة  وهو ما أشارت له  رأي اليوم في تقرير سابق لها.
والأن تقدر أوساط برلمانية أن  بوصلة القرار الرسمي  ان قرارات الحظر والحل قد لا تصل إلى حزب جبهة العمل الاسلامي إلا اذا اصر التيار الصقوري  الذي تسبب بقرار الحظر اصلا  على التحكم بهيئات الحزب في الفترة المقبلة حيث ثلاثة اسابيع ضرورية ومهمة جدا في هذا السياق يتم خلالها تسليط الضوء  على الخطة التالية او المرحلة التالية.
 ولا يتحمس الصقور لإجراء إنتخابات داخلية على إيقاع الأزمة مع الجماعة المحظورة .
 ولا يقول الاسلاميون شيئا محددا بصورة علنية بخصوص خلافاتهم وتجاذباتهم  الداخلية على خلفية قرار الحظر.
 لكن الواضح تماما ان الحكومة الاردنية ليست بصدد اتخاذ موقف جذري ومبدئي في حل حزب الجبهة الا اذا استمر  تيار الصقور في الاستحكام.
 عموما يظهر النقاش الداخلي أن تيار الصقور يحسب خياراته الأن في ظل الوقائع السياسية والقانونية التي أعقبت مرحلة حظر الجماعة الأخوانية.