نزار حسين راشد: لوم أو توبيخ

نزار حسين راشد: لوم أو توبيخ

نزار حسين راشد
على أي حبلٍ سوف نعلّق آمالنا
بعد أن هوت إلى الأرض
 عن حبال العرب
كيف و نحن نرى بأم أعيننا
من أذاقنا الموت والحوع
يعودُ  بحملِ الذّهب
فإلى متى يا ربُّ
يخذلنا بنو قومنا
ويشتدّ علينا الكرب
أليس من المخجل أن
يسفح الدين والنخوة
على عتبات صغير الأرب
وأن تفرش المضارب
ويُمدّ البساط
للدعي المتبطّر
وتهدر تحت أقدامه
عروق الّنسب
اليس من المخجل
ان توارى الحقيقة
تحت طرف البساط
وأن تتعالى طبول الكذب
اليس من العار
أن تموجَ شعورُ الحرائر
تحت عين الغريب
وأن يمسّ بطنَ كفّها العلج
وأن تُستباحَ هكذا الحُرُماتُ
وكانت الحُرّة العربية إن كشفت فرعها
حمّلت العار كُلّ بطون العرب؟