جراحة شد الوجه: حل فعّال لاستعادة الشباب على الرغم من تقدم خيارات التجميل البديلة.

لندن-راي اليوم
في ظل التقدم المستمر في عالم التجميل، تبقى عمليات شد الوجه الجراحي من أبرز الخيارات التي تلجأ إليها النساء لمحاربة آثار الشيخوخة واستعادة شباب البشرة. ورغم الانتشار الواسع للعلاجات غير الجراحية مثل البوتوكس والفيلر والخيوط التجميلية، فإن فعالية نتائج الجراحة التجميلية التقليدية تبقى العامل الحاسم للعديد من الباحثات عن تغييرات طويلة الأمد.
ما هي عملية شد الوجه؟
شد الوجه هو إجراء جراحي يهدف إلى تقليل التجاعيد والترهلات في مناطق الوجه والرقبة، من خلال شد الجلد والأنسجة العميقة. يعود سبب هذه التغيرات إلى التقدم في العمر، إضافة إلى العوامل البيئية مثل التعرض المفرط لأشعة الشمس، التدخين، وتراجع إنتاج الكولاجين، ما يؤدي إلى ترهل الجلد وفقدان ملامح الشباب.
لماذا تلجأ النساء لشد الوجه الجراحي؟
مع التقدم في العمر، تبدأ مرونة البشرة بالتراجع، وتظهر التجاعيد والترهلات بشكل أوضح. وعلى الرغم من وجود العديد من الحلول غير الجراحية، إلا أنها غالبًا ما تكون مؤقتة أو غير مناسبة لجميع الحالات. في المقابل، توفر عملية شد الوجه الجراحي نتائج دائمة نسبياً تمتد من 7 إلى 10 سنوات، مع تحسين ملامح الوجه بشكل طبيعي يعزز الثقة بالنفس دون إحداث تغييرات جذرية.
أنواع شد الوجه
1. شد الوجه المصغر:
يناسب هذا النوع الأشخاص الذين يعانون من ترهلات خفيفة، ويُجرى من خلال شقوق صغيرة على طول خط الشعر أو خلف الأذنين. يتيح هذا الإجراء شد الأنسجة العميقة وتحسين خط الفك بشكل دقيق، مع فترة تعافٍ أسرع مقارنة بالعملية التقليدية.
2. شد الوجه الكامل (التقليدي):
يعالج علامات الشيخوخة المتقدمة في منتصف الوجه والرقبة. يتم من خلال شقوق تبدأ من الصدغين وتمتد حول الأذن، وتُستخدم لإعادة تموضع الأنسجة وشد الجلد والتخلص من التجاعيد والترهلات.
3. الفيلر كخيار غير جراحي:
يُعتبر الفيلر خيارًا شائعًا لتجديد الشباب دون جراحة، إذ يُحقن في مناطق معينة مثل الوجنتين وتحت العينين والشفاه لملء الفراغات والتخلص من التجاعيد، لكنه لا يُعد بديلاً دائمًا للجراحة.
العناية بعد العملية: خطوات أساسية للتعافي
بعد الخضوع لعملية شد الوجه، تُعد فترة التعافي مرحلة حاسمة للحصول على النتائج المرجوة. إليك أبرز النصائح:
الراحة والنظافة: في أول 24 ساعة، من الطبيعي أن يحدث نزيف خفيف. يُنصح بتنظيف الوجه بلطف وترطيبه، مع غسل الشقوق بالماء والصابون ثلاث مرات يوميًا لمنع الالتهابات.
تجنب المكياج: الامتناع عن استخدام مستحضرات التجميل لمدة أسبوع ضروري، ويفضل استخدام المكياج المعدني لاحقًا لأنه أكثر لطفًا على البشرة.
الحماية من الشمس: يجب تجنب التعرض المباشر لأشعة الشمس لمدة شهر على الأقل، مع حماية الشقوق من الشمس لمدة 6 أشهر. استخدمي واقيًا شمسيًا يوميًا.
تخفيف النشاط البدني: الامتناع عن التمارين الشاقة لمدة أسبوعين أمر ضروري لتجنب إجهاد الوجه أو التسبب في تمزق الغرز.
النوم بوضعية صحيحة: يُنصح بالنوم على الظهر مع رفع الرأس لتقليل التورم وتجنب الضغط على الشقوق.
استخدام كمادات باردة: للتخفيف من التورم والاحمرار، يمكن وضع كمادات باردة خلال الأسابيع الأولى بعد الجراحة.
متى تظهر النتائج؟
تبدأ النتائج النهائية بالظهور تدريجيًا بعد اختفاء التورم، وغالبًا ما يكون ذلك خلال 3 إلى 6 أشهر. أما مدة استمرار النتائج فتتراوح بين 7 إلى 10 سنوات، وتختلف حسب نمط حياة المريضة والعناية ببشرتها.
نتائج طبيعية تدوم
ما يميز شد الوجه الجراحي هو القدرة على تقديم نتائج طبيعية دون إحداث تغيير درامي في ملامح الشخص، خاصة عند إجرائه بشكل مستقل دون إجراءات تجميلية إضافية. وهو ما يجعل هذه العملية خيارًا مثاليًا للباحثات عن مظهر أكثر شبابًا بشكل متوازن وطبيعي.