السفير منجد صالح: أمريكا تصنع القبة الذهبية من ثروات العرب

السفير منجد صالح
من تجلّيات ترامب، بعد ان نهب اربعة تريليونات من الدولارات، من اموال عرب دول الخليج العربي، اعلانه، مزهوّا، ببدء استخدام القبّة الذهبية المضادة للصواريخ، الاحدث والاقوى والانج والاكثر فاعلية، في اعتراض الصواريخ،
ترامب لم ينهب اموال العرب لاستخدامها في تطوير زراعة الذرة او البندق او السمسم، في امريكا، وانما في تطوير اسلحة ومنظومات صاروخية جديدة، لزيادة واستفحال هيمنة امريكا على العالم، خاصة على الدول التي دفعت “المعلوم” وشقيقاتها وجيرانها،
كما ان هذه المنظومة الجديدة ستكون، بالضرورة، تحت تصرّف اسرائيل، التي ورغم محادثات النووي الايرانية الامريكية، إلا انها عازمة على ضرب المنشآت النووية الايرانية لوحدها، او بالمساعدة المستترة من حلفائها وداعميها،
سياسة امريكا ثابتة في دعم اسرائيل ومعاداة العرب والمسلمين، بغض النظر إذا ما كان ساكن البيت الابيض في واشنطن، ديمقراطيا او جمهوريا،
واسرائيل بدورها تسير بوتيرة سياسة دائمة في قمع الفلسطينيين والعرب، وكلّ من يقول كلمة حقٍ في هذا العالم، وحتى لو كان امريكيا من جامعة كولومبيا،
امريكا واسرائيل وجهان لعملة واحدة، عملة الاحتلال والاستعمار والاستيطان والغطرسة والقمع وانتهاك حقوق الانسان،
وهذا ما كانت قد اكّدت عليه وزيرة خارجية امريكا زمن الرئيس بوش، مادلين اولبرايت، حين زارت اسرائيل والتقت، في صالة كبيرة، مع مجموعة من الطلاب الاسرائيليين،
قالت لهم بالحرف الواحد: “نحن واسرائيل بلدان متشابهان، فكلانا قام على سياسة وممارسة الاستيطان، ولهذا فاننا سنكون متعاونان متحالفان اليوم وغدا وإلى الابد”.
كاتب ودبلوماسي فلسطيني