نتنياهو “استعان بمساعد” للترويج لمركبات جدعون ويعمل على “تبديد الجهود” مع ترامب: عملية عسكرية شاملة للحفاظ على “تلاحم المجتمع” واستعادة “هيبة الجيش” مع احتمال التراجع في حالتين فقط: زوال حماس أو إعلانها الاستسلام.

نتنياهو “استعان بمساعد” للترويج لمركبات جدعون ويعمل على “تبديد الجهود” مع ترامب: عملية عسكرية شاملة للحفاظ على “تلاحم المجتمع” واستعادة “هيبة الجيش” مع احتمال التراجع في حالتين فقط: زوال حماس أو إعلانها الاستسلام.

واشنطن- رأي اليوم- خاص
 أبلغت إسرائيل غالبية الأطراف المشتبكة معها بخصوص ملف العدوان على قطاع غزة بأن قرارها الحاسم هو المضي قدما بما تسميه عملية”عربات جدعون” وتحت غطاء  ناري مكثف ما لم يتقدم الوسطاء ومعهم الإدارة الأمريكية  بخطة واضحة الملامح تتضمن خيارين لا ثالث لهما.
 الخيار الأول هو”إستسلام  حركة حماس” تماما وإعلان المقاومة تسليم أسلحتها  كاملة وتسليم  خرائط الإنفاق وكامل ألعتاد والذخائر ثم  مقابل  وقف شامل لإطلاق النار وتبادل الأسرى وإدخال المساعدات ضمانات ب”مغادرة آمنة” لبلد ثالث لقيادة المقاومة الأساسيين.
 الخيار الثاني وفقا لما يقوله الإسرائيليون للأمريكيين خلف الغرف المغلقة هو التقدم  بخطة شاملة مقنعة تضمن  السيطرة الأمنية لإسرائيل على جميع مناطق القطاع وحل تشكيلات حركة حماس والمقاومة بضمانات أمريكية وإدخال “قوات أجنبية” تتولى الإدارة الداخلية دون أي إرتباط بالسلطة على أن تعلن حماس التخلي التام عن جميع مؤسساتها المدنية.
يضع الإسرائيليون جميع الوسطاء أمام خيارين في غاية الصعوبة .
 والإتصالات لن تتوقف بعدما أبلغ الإسرائيليون بأن وضع كيانهم الداخلي لا يحتمل نتائج وقف إطلاق ألنار وأن عملية “مركبات جدعون” هدفها إخضاع القطاع بكل ما فيه وستبدأ على دفعات وبالتقسيط ودون أي تراجع إلى حين إستسلام حماس أو التقدم بخطة تحقق ذات الأهداف.
وخلف الستائر إجتهد مبعوثون أرسلهم بنيامين نتنياهو في إبلاغ أصدقاء إسرائيل المقربين من الرئيس ترامب بأن عملية جدعون العسكرية هي الأساس الأن في ألحفاظ على هيبة الجيش الإسرائيلي ووحدة المجتمع وأنها خلافا لما يعتقده ألمبعوث ويتكوف ليست مجرد عملية عسكرية هدفها” مصالح سياسية للإئتلاف الحاكم” بل  وضعت  ضمن تصور متدرج لأغراض تجنب خسائر إستراتيجية أكبر.
  لا يوجد في واشنطن وعند الدوائر المقربة من ويتكوف تحديدا أدلة تثبت بأن رواية اليمين الإسرائيلي تلك عبرت أو إعتمدت  خصوصا وانها  تستعين بأصدقاء نافذين لإعاقة مسار ويتكوف لكن اللوبي المتشدد وعلى رأسه وزير الدفاع  يضغط بإتجاه “منح إسرائيل فرصة تنفيذ ولو جزء من إطار جدعون العسكري ” ثم تقييم النتائج لاحقا.