ستة ضحايا في انفجار استهدف حافلة مدرسية بجنوب غرب باكستان

كويتا، بلوشستان، باكستان, 21-5-2025 (أ ف ب) – قتل أربعة أطفال على الأقل وبالغان الأربعاء في تفجير يعتقد أنه انتحاري استهدف حافلة مدرسية في إقليم بلوشستان الواقع جنوب غرب باكستان ويشهد ارتفاعا في وتيرة العنف، في هجوم اتهمت إسلام آباد الهند بالوقوف وراءه.
ومن بين القتلى سائق الحافلة ومعاونه. ووقع الهجوم في منطقة خوضدار بإقليم بلوشستان عندما كانت الحافلة في طريقها إلى المدرسة التي يرتادها أبناء العسكريين وسكان تلك المنطقة.
واتهم رئيس الحكومة شهباز شريف الهند بدعم المسلحين الذين نفذوا الهجوم الذي يأتي بعد نحو أسبوعين من توصل الجانبين الى هدنة وضعت حدا لأعنف اشتباكات بينهما في عقود، وكانت شرارة اندلاعها هجوم استهدف سياحا في الشطر الهندي من كشمير، اتهمت نيودلهي إسلام آباد بدعم الجماعة التي تتهمها بالوقوف خلفه.
وأضاف شريف في بيان “مهاجمة إرهابيين يعملون برعاية هندية لأطفال أبرياء في حافلة مدرسية دليل واضح على عدائهم”.
وصرّح الجيش في بيان أن الهجوم “مخطط له ومدبر” من قبل الهند.
وكثيرا ما تتبادل الدولتان النوويتان الجارتان اتهامات بدعم كل منهما الأخرى للجماعات المسلحة التي تنشط في أراضيهما.
واندلعت المواجهة الأخيرة التي استمرت أربعة أيام في وقت سابق من أيار/مايو، بسبب هجوم على سياح في باهالغام في الجزء الخاضع لإدارة الهند من كشمير. ونفت باكستان أي ضلوع لها في دعم منفذي الهجوم.
ورفضت الهند “المزاعم الباطلة” من قبل باكستان. وقالت وزارة الخارجية في بيان إنه من “الطبيعي” أن توجه إسلام آباد أصابع الاتهام لنيودلهي.
– التحقيق يفيد بهجوم انتحاري –
ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الهجوم الأربعاء.
وقال سرفراز بُكتي رئيس وزراء إقليم بلوشستان إن أربعة أطفال وسائق الحافلة ومعاونه قتلوا.
وقال ياسر إقبال داشتي المسؤول الكبير في حكومة منطقة خوضدار “استهدفت حافلة مدرسة مخصصة لأطفال العسكريين، ولم تُعرف بعد طبيعة الهجوم”.
وأضاف “تفيد نتائج التحقيق الأولي بأنه هجوم انتحاري”.
وأكد مسؤول كبير في الشرطة طلب عدم الكشف عن اسمه الحصيلة نفسها، مضيفا أن 12 شخصا أصيبوا بجروح.
وكان الجيش قد أعلن في وقت سابق في تصريحات صحافية أن الحصيلة هي خمسة قتلى بينهم ثلاثة اطفال.
وأظهرت مشاهد نُشرت على وسائل التواصل الاجتماعي هيكل الحافلة المدمرة وكومة من الحقائب المدرسية.
و”جيش تحرير بلوشستان” هو المجموعة المسلحة الأكثر نشاطا في المنطقة التي شهدت ارتفاعا حادا في الهجمات استهدفت في الغالب قوات الأمن.
وفي آذار/مارس قُتل العشرات من المسلحين وأفراد من قوات الأمن كانوا خارج الخدمة عندما سيطر جيش تحرير بلوشستان على قطار فيه مئات الركاب.
وفي العام 2014، هاجم مسلحون من حركة طالبان الباكستانية مدرسة الجيش العامة في بيشاور، شمال غرب إقليم خيبر بختونخوا، ما أسفر عن مقتل أكثر من 150 شخصا، معظمهم من الطلاب.
وأشعل هذا الهجوم المروع شرارة حملة قمع واسعة النطاق ضد التشدد الذي تنامى لسنوات في المناطق الحدودية.