وزير الخارجية المصري: تهجير الفلسطينيين من أرضهم “تحت أي مسمى” خط أحمر نرفضه سواء كان بشكل طوعي أو قسري

القاهرة/الأناضول- جدد وزير الخارجية المصري عبد العاطي، الخميس، رفض بلاده تهجير الفلسطينيين من أرضهم “تحت أي مسمى”.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقده عبد العاطي مع نظيره المجري بيتر سيارتو، في القاهرة.
وقال عبد العاطي إنه أكد لنظيره المجري الرفض المصري القاطع لتهجير الفلسطينيين “تحت أي مسمى واعتباره خطا أحمر مصريا-أردنيا، سواء بشكل طوعي أو قسري”.
وفي 4 مارس/ آذار الماضي، اعتمدت قمة عربية طارئة بشأن فلسطين خطة قدمتها مصر لإعادة إعمار غزة دون تهجير الفلسطينيين منها، على أن يستغرق تنفيذها خمس سنوات، وتتكلف نحو 53 مليار دولار.
لكن إسرائيل والولايات المتحدة رفضتا الخطة وتمسكتا بمخطط يروج له الرئيس الأمريكي دونالد ترامب منذ 25 يناير/ كانون الثاني الماضي لتهجير فلسطينيي غزة إلى دول مجاورة مثل مصر والأردن، وهو ما رفضه البلدان، وانضمت إليهما دول عربية أخرى ومنظمات إقليمية ودولية.
وأضاف عبد العاطي أنه اطلع نظيره المجري على الجهود التي تبذلها مصر من أجل “وقف أعمال القتل اليومية التي تنفذها إسرائيل يوميا في غزة”، ومن أجل العودة إلى اتفاق وقف إطلاق النار.
وشدد على أنه لا مجال لتحقيق الأمن والاستقرار لإسرائيل ولا المنطقة دون حصول الشعب الفلسطيني على حقوقه المشروعة وإقامة دولته المستقلة على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
وفي 1 مارس 2025 انتهت المرحلة الأولى من اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل أسرى بين “حماس” إسرائيل بدأ سريانه في 19 يناير 2025، بوساطة مصرية قطرية ودعم أمريكي، والتزمت به الحركة الفلسطينية.
لكن نتنياهو، المطلوب للعدالة الدولية، تنصل من بدء مرحلته الثانية، واستأنف الإبادة الجماعية بغزة في 18 مارس الماضي، استجابة للجناح الأشد تطرفا في حكومته اليمنية، وفق إعلام عبري.
وبدعم أمريكي أسفرت الإبادة الإسرائيلية بغزة، منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، عن أكثر من 166 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود.