الجيش الإسرائيلي يعتقل 800 فلسطيني بالضفة الغربية خلال مارس

رام الله / قيس أبو سمرة / الأناضول
قالت مؤسسات تعنى بشؤون الأسرى، الخميس، إن الجيش الإسرائيلي اعتقل 800 فلسطيني بالضفة الغربية المحتلة خلال مارس/ آذار المنصرم.
جاء ذلك في بيان مشترك لنادي الأسير (غير حكومي)، وهيئة شؤون الأسرى التابعة لمنظمة التحرير الفلسطينية، ومؤسسة الضمير الحقوقية (غير حكومية)، وصل الأناضول نسخة منه.
وذكر التقرير أنه “خلال مارس الماضي تم تسجيل نحو 800 حالة اعتقال من الضفة”، موضحا أن “بين المعتقلين 18 سيدة، و84 طفلا، كما طالت عمليات التحقيق الميداني المتصاعدة مئات من المواطنين”.
وقال البيان إن ذلك “يأتي بينما يواصل الجيش الإسرائيلي حرب الإبادة الجماعية في غزة، وتصاعد العدوان الشامل على الضّفة، وتحديدا على جنين وطولكرم (شمال)، التي تشهدان إلى جانب حملات الاعتقال المكثفة، عمليات إعدام ميدانية ارتقى فيها العشرات من الشهداء، وعمليات نزوح قسرية طالت الآلاف، وتدمير للبنى التحتية، وهدم للمنازل، إضافة إلى عمليات التحقيق الميداني”.
وأوضح أن “حالات الاعتقال في الضّفة منذ الإبادة (7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023)، بلغت نحو 16 ألف و400 حالة اعتقال من الفئات كافة، من بينهم 510 سيدة، و1300 طفل، هذا المعطى لا يشمل حالات الاعتقال في غزة والتي تقدر بالآلاف”.
وأشار إلى أن “عمليات الاعتقال الإداري (دون تهمة) في تصاعد، حيث تحتجز إسرائيل 3498 معتقلا إداريا، من بينهم أكثر من 100 طفل”.
وذكر أن هذه النسبة في أعداد المعتقلين الإداريين “لم نشهدها على مدار عقود طويلة، حتى في أوج الانتفاضات الشعبية”، لافتا إلى أن “المحاكم العسكرية ساهمت بشكل أكبر منذ بدء الإبادة في ترسيخ هذه الجريمة، عبر جلسات المحاكم الشكلية المستمرة منذ عقود”.
وأشار البيان أنه “خلال مارس أُعلن عن ثلاثة شهداء من الأسرى والمعتقلين”.
يأتي ذلك بينما يواصل الجيش الإسرائيلي عملياته العسكرية في مخيمات وبلدات ومدن شمال الضفة منذ 21 يناير/ كانون الثاني الماضي.
ومنذ بدئه حرب الإبادة على قطاع غزة، صعّد الجيش الإسرائيلي والمستوطنون اعتداءاتهم بالضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، ما أدى إلى استشهاد أكثر من 947 فلسطينيا، وإصابة قرابة 7 آلاف، وفق معطيات فلسطينية رسمية.
ومنذ 7 أكتوبر 2023 ترتكب إسرائيل بدعم أمريكي مطلق إبادة جماعية في غزة، خلفت أكثر من 166 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود.