صفقة “إلكسندر” وما تلاها… أين وكيف ولماذا “أخفق ويتكوف”؟ الحوار مع حماس والوسطاء مفتوح ولكن: قطر تشعر بالإحباط وتركيا تتساءل “أين قوة الرئيس ترامب”؟ واشنطن بدأت بالتبرير ونتنياهو يخدع الجميع.

صفقة “إلكسندر” وما تلاها… أين وكيف ولماذا “أخفق ويتكوف”؟ الحوار مع حماس والوسطاء مفتوح ولكن: قطر تشعر بالإحباط وتركيا تتساءل “أين قوة الرئيس ترامب”؟ واشنطن بدأت بالتبرير ونتنياهو يخدع الجميع.

واشنطن – رأي اليوم – خاص
تحدث مقربون من الحوار الأمريكي المفتوح مرة مع الوسطاء بشأن الحرب على غزة وأخرى مع اطراف في المقاومة الفلسطينية مباشرة عن حالة إحباط سياسية مصرح بها وصل اليها الوسطاء وتحديدا من دولة قطر وتركيا واخيرا من مصر .
 وسبب الأحباط هو التعنت الاسرائيلي وبروز ملامح مباشرة لإعاقة المسار الذي افترضه الوسطاء مع الأمريكيين تحديدا عند تدشين صفقة صغيرة انتهت بالإفراج عن الأسير مزدوج الجنسية  عيدان الكسندر .
على خلفية الإتصالات إستفسر القطريون والاتراك عدة مرات من الجانب الأمريكي عن ما وصوفه بإرتخاء القبضة الأمريكية في محاولة للبحث عن اسباب تشرح سهولة تجاهل الحكومة الاسرائيلية  للوعود التي التزم بها الامريكيون قبل نحو 10 ايام .
 أنضج الوسطاء مع حركة حماس صفقة الافراج عن الكسندر  على أساس حدوث تطورين  فورا هما إدخال كمية ضخمة من المساعدات ثم استئناف التفاوض على صفقة كبيرة .
 وتلاحظ أوساط الوسطاء هنا بان المبعوث ستيف ويتكوف أخفق في الالتزام بالوعدين  وعندما إستفسر منه الوسطاء  اطلق شرحا غامضا  بعنوان السعي لعدم اثارة مشكلة مع الاسرائيليين  أثناء زيارة الرئيس دونالد ترامب لدول الخليج .
ذريعة ويتكوف لم تكن مقنعة للوسطاء  وأوساط المقاومة كشفت النقاب عن ان إخفاق ويتكوف ومساعديه  في تنفيذ بروتوكول محدد تم الاتفاق عليه  بعد الافراج عن الكسندر هو السبب المباشر للإحباط سواء في قطر او في تركيا ومصر.
 واللافت ان أجواء الاحباط لم تدفع ويتكوف ولا طاقم ترامب الا لحملة ضغط صغيرة على الاسرائيليين ولم تكن تلك الحملة بالحجم الذي يمكنه ان يؤدي الى تغيير في الموقف التفاوضي الاسرائيلي وهو الأمر الذي طرحه  عتاب  وسطاء على مسؤولين أمريكيين.
 طاقم ويتكوف تحدث عن إستمرار الضغط والتفاوض .
 وطالب الوسطاء  بالإنتباه إلى أن جرعة الضغط الأمريكية مبرمجة وان الرئيس ترامب يصر على التزاماته وسيناقش الاسرائيليين بتصرفاتهم .
 لكن تلك الأقاويل لا تعني شيئا في أرض الواقع وإسرائيل زادت في معدلات القصف والقتل في الاثناء .
والوسطاء زاد منسوب شعورهم بالإحباط  لكن الجانب الامريكي  أصر على ابقاء حالة التفاوض وبقي في الدوحة ضابطي إتصال من الجانب الاسرائيلي واحد مساعدي ويتكوف في الوقت الذي يترقب فيه الجميع ترجمة واقعية لما قاله ترامب عن ايقاف الحرب وحصول مفاجآت واختراقات قريبا .