لماذا انفجر ترامب غضبًا من سؤال صحفي أمريكي حول الطائرة المهداه؟ رئيس جنوب أفريقيا يمازحه قائلاً: “آسف، لا أملك طائرة لأهديك إياها” – هل كان تعليقه إهانة؟ لمن؟ وهل ستتحول الطائرة إلى عار بالنسبة له؟

لماذا انفجر ترامب غضبًا من سؤال صحفي أمريكي حول الطائرة المهداه؟ رئيس جنوب أفريقيا يمازحه قائلاً: “آسف، لا أملك طائرة لأهديك إياها” – هل كان تعليقه إهانة؟ لمن؟ وهل ستتحول الطائرة إلى عار بالنسبة له؟

 

 

القاهرة – “رأي اليوم” – محمود القيعي:
واقعتان كانتا محل جدل كبير في مصر الساعات الأخيرة: الأولى توبيخ الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لمراسل شبكة “إن بي سي نيوز” بعدما سأله عن الطائرة القطرية، حيث قال له ترامب على الملأ: أنت صحفي سيئ للغاية.. أنت عار.. عليك أن تغادر من هنا.

السؤال الذي فرض نفسه: لماذا ضاق ترامب ذرعا من سؤال المراسل؟ وهل ستصبح الطائرة سبة له وعارا عليه؟

مساءلة الصحفي ترامب على الملأ كان محل تقدير ، ودليلا على الديمقراطية الأمريكية.

البعض عبر عن أمله أن تصل الدول العربية إلى مثل هذه المساءلة، وهو الأمر الذي أكد آخرون أن بيننا وبينه أمدا بعيدا.

الواقعة الثانية كان في سخرية رئيس جنوب إفريقيا سيريل رامافوزا من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب خلال اجتماع أمس الأربعاء، حين قال له على الملأ: “أنا آسف، ليس لدي طائرة لأعطيك إياها”.

فرد ترامب: “أتمنى لو فعلت ذلك.. سأقبلها لو عرضت بلادك على القوات الجوية  طائرة”.

الواقعة دعت الكثيرين للثناء على رئيس جنوب افريقيا ، ووصفه بأنه رجل شجاع ، معتبرين أن حديثه انطوى على إهانة للعرب ولترامب سواء بسواء.

السؤال الذي بات يتردد: هل تعمد رئيس جنوب أفريقيا ذكر واقعة الطائرة

بسبب هجوم ترامب عليه الشديد واتهامه بالعنصرية فأراد أن يحرجه أنه يتلقي رشاوي ؟

اللافت في ردود الإعلام المصري على لقاء ترامب ورئيس جنوب أفريقيا الاحتفاء بمقولة راما فوزا

” آسف ليس لدي طائرة لأعطيك إياها “.

واحتفاء الإعلام الخليجي بتوبيخ ترامب لمراسل

شبكة “إن بي سي” بيتر ألكسندر.

 

يذكر أن الديمقراطيين والجمهوريين قد عبروا عن مخاوفهم بشأن الطائرة التي تبلغ قيمتها 400 مليون دولار للولايات المتحدة، وخشية التأثير على قرارات السياسة الخارجية لترامب.

وكانت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) قد أعلنت أمس الأربعاء، أنها قبلت رسميا الطائرة التي وصفتها بأنها “قصر في السماء”، وكلف سلاح الجو الأمريكي بتحديثها حتى يتمكن ترامب من استخدامها كطائرة رئاسية جديدة.