فرنسا “على اتصال وثيق” مع الولايات المتحدة بشأن النووي الإيراني

باريس-(أ ف ب) – أعلنت فرنسا الخميس أنها “على اتصال وثيق” مع الولايات المتحدة بشأن الملف النووي الإيراني وتدعم الجهود الدبلوماسية الأميركية، وذلك عقب محادثة بين وزيري خارجية البلدين.
وقال المتحدث باسم الخارجية الفرنسية كريستوف لوموان إنه “في ضوء الإعلانات الأخيرة عن بدء المفاوضات بين الولايات المتحدة وإيران بشأن البرنامج النووي الإيراني، أكد الوزير التزام فرنسا وأعرب عن دعمه لأي جهد دبلوماسي يهدف إلى التوصل إلى اتفاق قوي ودائم”.
وتحدث جان نويل بارو هاتفيا مع نظيره الأميركي ماركو روبيو مساء الأربعاء.
أثناء استضافته رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو المتشدد في موقفه تجاه إيران، فاجأ الرئيس الأميركي دونالد ترامب الجميع بإعلانه الاثنين أن الولايات المتحدة منخرطة في مباحثات “مباشرة” مع الجمهورية الإسلامية، رغم قطع العلاقات الدبلوماسية بين البلدين منذ 45 عاما.
لكنه عاد وأكد الأربعاء أن العمل العسكري ليس مستبعدا، وقال “إذا تطلب الأمر تدخلا عسكريا، فسيكون هناك تدخل عسكري. وإسرائيل بطبيعة الحال ستكون مشاركة بقوة في ذلك، وفي مركز القيادة”.
وجاء التهديد قبل أيام فقط من المحادثات المقررة السبت في سلطنة عمان، والتي سيحضرها المبعوث الأميركي إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف ووزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي.
وعندما سُئل المتحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسية عن مستوى التنسيق بين الأميركيين والأوروبيين الذين يجرون محادثات مع إيران ضمن صيغة مجموعة الدول الأوروبية الثلاث (ألمانيا وفرنسا وبريطانيا)، تهرب من الإجابة.
وقال لوموان “نحن على اتصال وثيق مع شركائنا الأميركيين. وسنواصل النقاش معهم”، رافضا الإفصاح عما إذا كان الأوروبيون قد أُبلغوا مسبقا بالمفاوضات التي تقودها واشنطن.
وذكّر المتحدث بأن الهدف هو منع إيران من تطوير أسلحة نووية، مؤكدا أن “السبيل الوحيد هو الدبلوماسية”.
وأضاف أن “أي مبادرة تهدف إلى دفع إيران إلى التخلي عن برنامجها النووي هي موضع ترحيب”، حتى وإن كانت الفرصة لتحقيق ذلك “ضئيلة”.
منذ عقود، تشتبه الدول الغربية وعلى رأسها الولايات المتحدة في أن طهران تعتزم امتلاك أسلحة نووية. وتنفي طهران هذه الاتهامات وتقول إن أنشطتها النووية تقتصر على الأغراض المدنية.