واشنطن: مهتمون بتسوية دبلوماسية مع إيران عبر “المفاوضات والقمة والمناقشات” ومستعدون لجميع السيناريوهات

واشنطن: مهتمون بتسوية دبلوماسية مع إيران عبر “المفاوضات والقمة والمناقشات” ومستعدون لجميع السيناريوهات

 

وشتنطن ـ وكالات: أعلنت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية تامي بروس اليوم الخميس، أن واشنطن مهتمة بحل الخلافات مع إيران عبر الدبلوماسية، لكنها مستعدة لجميع الخيارات الأخرى.
وقالت بروس في مقابلة مع قناة “فوكس بيزنس”: “هناك طرق عديدة للتعامل مع بلد مثل إيران والوصول إلى اتفاق. لكن كما يظهر قسم الخارجية الذي ينفذ رؤية [الرئيس الأمريكي] دونالد ترامب، الدبلوماسية مهمة”.
وأضافت أن الإدارة الأمريكية الحالية تركز على حل المشكلات عبر “المفاوضات والقمة والمناقشات”، لكنها ردا على سؤال حول استعداد واشنطن لخيار عسكري ضد طهران، أكدت أن ترامب “لا يستبعد أي إجراء”.
وسبق أن حذر علي شمخاني، المستشار السياسي للمرشد الإيراني الأعلى آية الله علي خامنئي والقائد في الحرس الثوري، من أن طهران ستوقف تعاونها مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية وتطرد جميع مفتشي الوكالة إذا استمرت الولايات المتحدة وإسرائيل في تهديدها بالقوة العسكرية.
وفي 7 مارس الماضي، أرسل ترامب رسالة إلى خامنئي يقترح فيها مفاوضات حول البرنامج النووي الإيراني، لكن طهران رفضت الحوار المباشر واقترحت وساطة طرف ثالث. كما هدد ترامب بفرض رسوم جمركية إضافية على إيران خلال أسبوعين إذا لم تنجح المفاوضات، كما هدد بقصف “غير مسبوق” للجمهورية الإسلامية إذا انسحبت كليا من الاتفاق النووي.
ورد خامنئي بأنه لا يعتقد أن واشنطن ستتدخل عسكريا، لكنه حذر من أن أي محاولة أمريكية لزعزعة الاستقرار في إيران ستواجه “ردا حازما”.
ويوم أمس الأربعاء، صرح الرئيس الأمريكي بأن الولايات المتحدة مستعدة لاستخدام قوتها العسكرية ضد إيران إذا لزم الأمر.
ولفت إلى أن إسرائيل ستكون منخرطة في العمل العسكري ضد إيران إذا رفضت إبرام اتفاق، وقال: “إسرائيل ستكون قائد الهجوم العسكري على إيران، فى حال لم تتخل طهران عن البرنامج النووي”.
وأشار وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس إلى أن تل أبيب ستفعل كل ما في وسعها لمنع إيران من امتلاك سلاح نووي، ويوم الثلاثاء الماضي، ذكرت القناة 12 العبرية أن “مهمة إسرائيل الآن هي محاولة التأثير على الاتفاق النووي بحيث يكون لصالحها، وألا توضع مصالحها جانبا”، مشيرة إلى أن هناك أربعة معايير مهمة يجب على إسرائيل التأكد من تضمينها في الاتفاق.
ومن المقرر أن يعقد ممثلون من الولايات المتحدة وإيران اجتماعا في عُمان يوم 12 أبريل الجاري، لبحث سبل حل الأزمة النووية.
وعلى الرغم من أن ترامب نفسه أوضح أن الحديث يدور حول “محادثات مباشرة”، فإنها في الواقع محادثات غير مباشرة كما أكّدت ثلاثة مصادر إيرانية لصحيفة “نيويورك تايمز”. وقد تم نقل رسالة واضحة إلى واشنطن مفادها أنه “إذا سارت جولة المحادثات يوم السبت بشكل جيد، فإن طهران مستعدة لعقد محادثات مباشرة”.
وذكرت صحيفة “تايمز” البريطانية أن إيران نقلت صواريخ بعيدة المدى إلى وكلائها في العراق للمرة الأولى، في خطوة تزيد من نفوذها العسكري في المنطقة، ومتحدية الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.