تراجع أسعار النفط لليوم الرابع مع توقعات بارتفاع إنتاج أوبك+

تراجع أسعار النفط لليوم الرابع مع توقعات بارتفاع إنتاج أوبك+

لندن-راي اليوم
تواصل أسعار النفط هبوطها لليوم الرابع على التوالي، وسط ضغوط متزايدة على السوق بفعل توقعات بزيادة مرتقبة في إنتاج تحالف “أوبك+” خلال شهر يوليو المقبل. ويتجه الخام لتسجيل أول خسارة أسبوعية له بعد موجتين من المكاسب استمرتا لأسابيع متتالية.
ففي تداولات صباح الجمعة، عند الساعة 04:12 بتوقيت غرينتش، تراجعت العقود الآجلة لخام برنت بمقدار 31 سنتاً أو ما يعادل 0.5% لتسجل 64.13 دولاراً للبرميل، فيما انخفض خام غرب تكساس الوسيط الأميركي بـ33 سنتاً أو بنسبة 0.5% ليبلغ 60.87 دولاراً للبرميل.
خسائر أسبوعية متوقعة
وبحسب بيانات وكالة “رويترز”، خسر خام برنت 1.9% منذ بداية الأسبوع، بينما تراجع خام غرب تكساس الوسيط بنسبة 2.5%، مع تأثر السوق بعوامل جديدة تدفع نحو الهبوط.
ضغوط من احتمال رفع إنتاج أوبك+
جاء هذا التراجع بعد تقارير نشرتها “بلومبيرغ” الخميس، تحدثت عن احتمال اتخاذ تحالف “أوبك+” قراراً بزيادة إنتاج النفط بنحو 411 ألف برميل يومياً خلال شهر يوليو، وهو ما يمثل استمرارا لنهج التوسع التدريجي في الإمدادات. التقرير نقل عن مندوبين أن الزيادة المحتملة ما زالت قيد الدراسة، ولم يتم التوصل إلى اتفاق نهائي بعد.
وأشار محللو بنك “ING” في مذكرة بحثية إلى أن سوق النفط “تواجه ضغوطاً متزايدة مع تصاعد الجدل حول قرارات أوبك+ بشأن حجم الإنتاج المستقبلي”.
توقعات بالسعر والإنتاج
ويتوقع المحللون في البنك أن يُمضي تحالف أوبك+ قدماً في الزيادة الإنتاجية المقترحة، وأن يبلغ متوسط سعر خام برنت 59 دولاراً للبرميل في الربع الأخير من العام الحالي، في حال استمرار هذا الاتجاه.
وكان التحالف الذي يضم منظمة الدول المصدرة للنفط “أوبك” وشركاءها من خارج المنظمة، مثل روسيا، قد وافق سابقاً على زيادة تدريجية في الإنتاج بنحو مليون برميل يومياً خلال أشهر أبريل ومايو ويونيو.
ارتفاع المخزونات الأميركية يزيد الضغوط
وعزز من الضغوط على الأسعار أيضاً، ارتفاع كبير في مخزونات الخام الأميركية، ما أعاد إلى الأذهان مشاهد التخمة النفطية التي شهدها السوق خلال جائحة كوفيد-19. وأشارت بيانات صادرة عن شركة “ذا تانك تايجر” إلى زيادة الطلب على تخزين النفط الخام في الولايات المتحدة خلال الأسابيع الأخيرة، في ظل توقعات بزيادة المعروض من أوبك+.
ترقب لتقارير الحفر والمحادثات النووية
تتجه أنظار السوق اليوم نحو بيانات شركة “بيكر هيوز” حول عدد منصات التنقيب عن النفط والغاز في الولايات المتحدة، والتي تُعد مؤشراً على اتجاهات الإمدادات المستقبلية.
كما تتابع الأسواق تطورات المحادثات النووية الجارية بين الولايات المتحدة وإيران في روما، حيث من المتوقع أن تؤثر نتائج الجولة الخامسة من هذه المفاوضات على حجم الصادرات النفطية الإيرانية في المرحلة المقبلة، ما قد يشكل عاملاً إضافياً في تحديد مسار الأسعار.
تعيش أسواق النفط حالياً لحظة حاسمة بين توازن العرض والطلب، في ظل توقعات بزيادة الإنتاج وارتفاع المخزونات، مقابل مؤشرات غير مستقرة على التعافي العالمي. وتبقى القرارات المقبلة من أوبك+ والمحادثات الإيرانية-الأميركية عوامل أساسية لرسم المشهد النفطي في الأسابيع المقبلة.