هواوي تُعلن عن أول حاسوب محمول قابل للطي يعمل بنظام “هارموني”

لندن-راي اليوم
في خطوة جديدة تعزز استقلالها التكنولوجي، كشفت شركة “هواوي” الصينية مؤخرًا عن أحدث ابتكاراتها في عالم الحواسيب المحمولة، حيث أعلنت عن إطلاق أول أجهزة كمبيوتر محمولة تعمل بنظام التشغيل “هارموني” (HarmonyOS)، وهو النظام الذي طورته الشركة داخليًا كبديل للأنظمة الغربية وسط القيود التي تفرضها الولايات المتحدة على الشركات الصينية.
تطور متأخر في أنظمة التشغيل
على الرغم من أن “هواوي” أثبتت تفوقها في تصنيع الأجهزة الذكية خلال السنوات الماضية، فإنها تأخرت في دخول مجال أنظمة التشغيل، وهو ما حد من انتشارها العالمي، خاصة بعد القيود الأميركية التي منعتها من استخدام خدمات “غوغل” ونظام “أندرويد” بشكل كامل. وردًا على هذا التحدي، بدأت الشركة تطوير “هارموني” في عام 2015، وطرحته لأول مرة في الهواتف الذكية خلال العام الماضي. أما اليوم، فهي تخطو نحو توسيع نطاق النظام ليشمل الحواسيب المحمولة.
جهازان بنظام “هارموني”
أعلنت “هواوي” عن إطلاق جهازين جديدين يعملان بالنظام المطور ذاتيًا.
“ميت بوك فولد” (Matebook Fold): جهاز بشاشة مزدوجة قابلة للطي بحجم 18 بوصة، يمكن طيها لتعمل كلوحة مفاتيح، ما يمنحه تصميمًا مرنًا ومبتكرًا.
“ميت بوك برو” (Matebook Pro): حاسوب محمول تقليدي من حيث التصميم لكنه يعمل بالنظام الجديد ويستهدف المستخدمين الباحثين عن بديل جاد للأنظمة الغربية.
منظومة متكاملة وتطبيقات بديلة
أكدت “هواوي” أن نظام “هارموني” يدعم أكثر من 150 تطبيقًا مختلفًا، من ضمنها بدائل لبرمجيات شهيرة مثل “مايكروسوفت أوفيس” و”أدوبي”، كما يعمل على أكثر من مليار جهاز حول العالم، ويشارك في تطويره أكثر من 7.2 ملايين مبرمج، ما يعكس حجم الرهان الذي تضعه الشركة على هذا النظام.
السعر والمواصفات
لم تفصح الشركة حتى الآن عن جميع مواصفات الأجهزة الجديدة، لكنها أشارت إلى أنها مزودة بعتاد قوي يتناسب مع أسعارها. ويصل سعر جهاز “ميت بوك فولد” إلى حوالي 3400 دولار أميركي، ما يضعه في فئة الحواسيب المميزة وذات الأداء العالي.
خطوة في مواجهة الهيمنة التقنية
تأتي هذه الخطوة من “هواوي” في ظل تصاعد التوترات التقنية بين الصين والولايات المتحدة، حيث تسعى الشركة إلى تقليل اعتمادها على التكنولوجيا الغربية وبناء منظومة تقنية مستقلة تشمل الأجهزة والأنظمة والبرمجيات.
بهذا الإعلان، تؤكد “هواوي” أنها ماضية في مشروعها طويل الأمد لبناء نظام بيئي متكامل، ليس فقط في سوق الهواتف الذكية، بل أيضًا في سوق الحواسيب، مما قد يغير ملامح المنافسة في عالم التكنولوجيا العالمي.