وزيرة فلسطينية: الأمهات يعلمن أبناءهن حتى في ظروف الخيام

وزيرة فلسطينية: الأمهات يعلمن أبناءهن حتى في ظروف الخيام

غزة/ الأناضول
قالت وزيرة التنمية الاجتماعية الفلسطينية سماح حمد إن التعليم هو أولوية لدى الفلسطينيين، وإن الأمهات الفلسطينيات يعلمن أولادهن حتى في الخيام.
جاء ذلك في كلمتها في جلسة نقاشية بعنوان “الأسرة في عصر الشاشات”، الجمعة، في إطار فعاليات المنتدى الدولي للأسرة بإسطنبول.
وأكدت الوزيرة حمد أن معاناة الفلسطينيين الذين يكافحون من أجل البقاء في ظل الهجمات الإسرائيلية قد وصلت إلى مستوى لا يمكن وصفه بالكلمات.
وأضافت: “تخيلوا الصدمة وسوء التغذية اللتَين سيعاني منهما الصغار الذين يولدون في ظل هذه الظروف ويبقون على هذا النوع من الحياة لفترة طويلة. نعتقد أن هذا الوضع الظالم والمجحف سينتهي في نهاية المطاف، ولكن للأسف ستستمر آثاره لأجيال”.
وشددت على أن التعليم هو أولوية لدى الفلسطينيين رغم كل ما يحدث، لافتة إلى أن كثيرا من الأمهات يعلمن أطفالهن باستخدام الهواتف المحمولة أو الأجهزة اللوحية في الخيام التي يقطنونها.
وأوضحت أنه بسبب الحصار الذي تفرضه إسرائيل على فلسطين، لم يُسمح بدخول الاحتياجات الأساسية مثل الغذاء والماء والأدوية، والأجهزة اللوحية المستخدمة في تعليم الأطفال، منذ حوالي 12 شهرا.
وأضافت: “على الرغم من هذه البيئة غير العادلة وغير المنصفة المستمرة، فإن الفلسطينيين سيعيدون بناء حياتهم وسنكون مركز التكنولوجيا في الشرق الأوسط”.
وبالتوازي مع حرب الإبادة الجماعية بقطاع غزة، صعّد الجيش الإسرائيلي والمستوطنون اعتداءاتهم بالضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، ما أدى إلى استشهاد 969 فلسطينيا على الأقل، وإصابة نحو 7 آلاف، واعتقال ما يزيد على 17 ألفا، وفق معطيات فلسطينية.
وترتكب إسرائيل بدعم أمريكي مطلق منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، إبادة جماعية بغزة خلفت أكثر من 175 ألف من الفلسطينيين بين شهيد وجريح معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، بجانب مئات آلاف النازحين.
– الإدمان الرقمي
من جانبها، تطرقت رئيسة مجلس إدارة وقف “نون” للتعليم والثقافة إسراء البيرق إلى العلاقة إلى المتضررة بين الزوجين بسبب الإدمان الرقمي.
وقالت البيرق: “لا ينفصل الآباء عن أبنائهم فحسب، بل ينفصلون أيضا عن بعضهم البعض خلال هذه العملية. فالوقت الذي يُقضى على منصات التواصل الاجتماعي يُقلل من التواصل البصري بين الزوجين وبين الآباء والأبناء، ويؤدي إلى انخفاض الحوار والتواصل الأسري”.
والخميس، انطلقت في مدينة إسطنبول فعاليات المنتدى الدولي للأسرة، بحضور وزراء ومسؤولين عن الأسرة من 26 دولة حول العالم.
وينظم المنتدى الدولي للأسرة، تحت شعار “حماية الأسرة وتعزيزها في ظل عالم متأثر بالعولمة”، وتشارك فيه الأناضول شريكا إعلاميا، ويعقد ضمن نطاق عام الأسرة 2025، الذي أعلنه سابقا الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.