الجزائر وروسيا تناقشان مستجدات الأوضاع في الساحل الإفريقي

الجزائر وروسيا تناقشان مستجدات الأوضاع في الساحل الإفريقي

الجزائر/ عباس ميموني/ الأناضول
بحثت الجزائر وروسيا، الخميس، مستجدات الأوضاع في الساحل الإفريقي، وكذلك التطورات في الشرق الأوسط والقضية الفلسطينية.
جاء ذلك خلال أشغال الدورة الخامسة من المشاورات السياسية الجزائرية – الروسية، المنعقدة بالعاصمة موسكو، بحسب وزارة الخارجية الجزائرية.
وترأس الأمين العام لوزارة الشؤون الخارجية الجزائرية لوناس مقرمان، الاجتماع مناصفة مع نائب وزير الشؤون الخارجية والممثل الخاص للرئيس الروسي لإفريقيا ومنطقة الشرق الأوسط، ميخائيل بوغدانوف، بحسب المصدر ذاته.
وناقش الجانبان العديد من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، “بما في ذلك آخر المستجدات المسجلة على مستوى منطقة الساحل، وتطورات الأوضاع بمنطقة الشرق الأوسط، والقضية الفلسطينية، وكذلك قضية الصحراء الغربية”.
ويأتي ذلك في خضم نشوب أزمة غير مسبوقة بين الجزائر ومالي، على إثر إسقاط الدفاعات الجوية الجزائرية طائرة بدون طيار، قالت إنها اخترقت المجال الجوي الجزائري ليلة 31 مارس/ آذار الماضي.
وعلى إثر الحادثة، أعلنت مالي والنيجر وبوركينا فاسو (تحالف دول الساحل) استدعاء سفرائها في الجزائر للتشاور، كخطوة احتجاجية على إسقاط المُسيّرة.
وبعد أن قدمت روايتها للحادث، أعلنت الخارجية الجزائرية، الاثنين، تفعيل مبدأ المعاملة بالمثل، واستدعت سفراءها لدى هذه الدول، وأغلقت مجالها الجوي أمام مالي.
وبات يُنظر إلى روسيا كفاعل جديد في منطقة الساحل الإفريقي، بعد نسجها تحالفات مع الأنظمة العسكرية الجديدة في كل من مالي والنيجر وبوركينا فاسو.
وعلى صعيد آخر، قالت الخارجية الجزائرية إن الدورة الخامسة للمشاورات السياسية بين الجزائر وموسكو تأتي في إطار مواصلة تنفيذ إعلان الشراكة الاستراتيجية المعمقة، الذي وقعه الرئيس عبد المجيد تبون ونظيره الروسي فلاديمير بوتين، بموسكو، في يونيو/ حزيران 2023.
وأفادت بأنه تم الاتفاق على مواصلة التنسيق الوثيق، “وترقية العلاقات الثنائية بين البلدين في مختلف المجالات، بما يستجيب لطموحات وتطلعات الشعبين الصديقين”.