فرنسا توجه رسالة شجاعة لنتنياهو: “قم بإزالة سيمورتش وبن غفير فوراً لنبحث عن حلول” – تصاعد أزمة حقيقية بين أوروبا وإسرائيل، التي تتهم ماكرون بـ “التمثيل” بشأن “أطفال غزة” لمواجهة ترامب.

واشنطن- رأي اليوم- خاص
أشارت أوساط دبلوماسية غربية إلى تبادل رسائل تحذير شديدة اللهجة مؤخرا بين رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إتهم فيها الأول ألثاني بتحريض الدول الأوروبية على إسرائيل بصيغة لا تخدم لا تاريخ ولا مستقبل العلاقات.
وأبلغ مصدر دبلوماسي غربي مسئولين بارزين في وزارتي الخارجية في كل من الأردن ومصر بأن الرئيس ماكرون بدأ يقتنع تماما بوجوب إستعمال كل أدوات الضغط على نتنياهو لكي يوقف الحرب على غزة.
وتبادل نتنياهو وماكرون رسائل عبر “قناة فرنسية صديقة لتل أبيب” في الجمعية الوطنية الفرنسية.
وفي رسالته يتحدث نتنياهو عن تقويض مصالح إسرائيل إذا ما أكملت باريس مسعاها ل”تهديد الإئتلاف الحاكم”.
لكن الجانب الفرنسي أجاب بالإشارة إلى ان باريس مهتمة جدا ب”عزل” كلا من الوزيرين المتطرفين سيمورتش وبن غفير حصرا وستبدأ الخارجية الفرنسية إجراءات مستجدة ضدهما قد تتضمن عقوبات ومنعهما من زيارة الأراضي ألفرنسية بسبب تصريحاتهما لصالح الإبادة وضد الدور الفرنسي.
ويتوقع الوسط الدبلوماسي أن تتخذ غالبية دول أوروبا بإستثناء ألمانيا إجراءات مماثلة لفرنسا ضد بن غفير وسيمورتش ونقل عن مسئول بارز في خارجية فرنسا أنهما أصبحا هدفا الأن في عدة دول أوروبية بينها فرنسا وإسبانيا وإيرلندا وهولندا.
وعبر القناة المشار إليها نصح نتنياهو من الجانب الفرنسي..” إذا أردت تخفيف الضغط الفرنسي عليك التخلص من الثنائي المتشدد لديك” وعندما إستفسر نتنياهو عن ما تستفيده باريس في حال سقوط “الإئتلاف الحاكم” الحالي أرسلت نصيحة تشير إلى “وجود حلول لبقاء نتنياهو في السلطة بعد التخلص من سيمورتش وبن غفير” وفهم هنا بأن المقصود ما تقترحه المعارضة في الكنيست على لسان لابيد بعنوان” توفير مظلة لصمود الحكومة في حال إنسحاب المتشددين من الإئتلاف”.
ويبدو أن أوساط نتنياهو بدأت تتهم بعض الدول الأوروبية بذرف دموع التماسيح على أطفال غزة وتشير لإن الموقف الإوروبي الأن في جزء منه هو “تصفية حسابات” لمناكفة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
ويتجاهل نتنياهو بعناد كل المواقف الأوروبية التي تصدرت مؤخرا ويتحدث عن توفر إمكانية لتصويبها وتعديلها.
لكن خبراء في طبقة السفراء بدأوا ينصحون بالتوقف عن تجاهل”تأثير” ما تقوله بريطانيا والأوساط الأوروبية الأن على مستقبل العلاقات بصورة ستجعل إسرائيل”أكثر عزلة”.