عبد الهادي السايح: تجسيد للثورة

عبد الهادي السايح
تشيَّعتُ في هذا الزمان و لم أزَلْ
أشايعُ عثمانًا و أهوى معاويَةْ
و ألمَحُ في كلِّ الشموعِ صبابتي
و أبصر في كلِّ المرايا هوانِيَهْ
بقِيَّةَ ما أبقى الزمانُ و هل سوى
حنايا طيوفٍ في مآقيكِ باقِيةْ
دعينيَ أهذي فالحنينُ مُواربي
إلى مُشجياتِ العَزْفِ أو بوحِ قافيَةْ
دَعِينيْ ففينا من كليبِ بنِ وائلٍ
شجونٌ و أحقادٌ إلى اليومِ ضاريَةْ
و ما زالتِ الأطلالُ فينا شريدةً
ثوى أهلُها دهرًا .. و ما زلتِ ثاويَةْ
دعينيَ أشكوكِ الجراحَ عميقةً
كعُمْقِ انشطاري أو تباريحِ غادِيَةْ
..
تُسائِلُني هل أنتَ منّا.. و قد دَرَتْ
بأنِّيَ لا مِنّا و لا مِنهمُ هِيَهْ
و تَعلَمُ ألّا حدَّ بيني و بينَها
و أنِّيْ بها غاوٍ كما هيَ غاويَةْ ..
ذرينيْ على أطلالِنا أرْشُفُ المسا
أعُدُّ انكساراتي على نبض دالية
ففي كلِّ ساحاتِ الحروبِ أرى دَمِي
نجيعًا و في كلِّ الحروبِ لوائِيَهْ