رسالة مصري تعبر عن الفخر بالعروبة تثير الجدل: عمرو موسى يحذر من تهديدات العلاقات المصرية-السعودية وتساؤلات حول تسليط الضوء على أصول رئيس ‘الشاباك’ الجزائرية

رسالة مصري تعبر عن الفخر بالعروبة تثير الجدل: عمرو موسى يحذر من تهديدات العلاقات المصرية-السعودية وتساؤلات حول تسليط الضوء على أصول رئيس ‘الشاباك’ الجزائرية

القاهرة – “رأي اليوم” – محمود القيعي:
في الوقت الذي أعلن فيه البعض كفره بالعروبة بعد كل ما جرى، لا يزال آخرون يراهنون عليها ويتمسكون بها وسط الأخطار غير المسبوقة.
التلاسن الذي طال العلاقات المصرية السعودية في الأيام الأخيرة، أصاب البعض بخيبة أمل، ودعا آخرون لأخذ الحذر واستعادة روح الأخوة العربية.
عمرو موسى أمين عام الجامعة العربية أكد أن ‏العلاقة المتينة بين المملكة العربية السعودية ومصر عمود رئيسي للعالم العربي يراد كسره حاليا ، داعيا الجميع مراعاة هذه العلاقة ودعم مسيرتها .
وأضاف موسى: “لا تعرضوها لعلماء التشكيك والوقيعة ولا يجب أن نقع في شباكهم ولنجعل السوشيال ميديا منطلقا ايجابيا لخدمة المستقبل العربي وليس العكس”.
وأضاف موسى في عدة منشورات بحسابه على منصة (X): “نمر بمنزلق حاد جدا يزيده “علماء التشكيك والوقيعة”خطورة اذ يستهدفون تدمير العلاقات بين الشعوب العربية بعد أن كادوا ينجحون في إحداث الفرقة بين النظم العربية(إلا من رحم).”.
وأهاب موسى بالشباب العربي بل بكل العرب الواعين ألا يتورط أحد في تبادل تعليقات (عنيفة!) علي السوشيال ميديا مبنية علي العنعنة والقراءات الخاطئة بل الخبيثة لمقالات أو تعليقات هنا أو هناك بشأن الأحداث والتطورات الجارية في العالم العربي وحول قضاياه.
في ذات السياق قال الإعلامي مصطفى بكري إن ‏أعداء الأمة وأعداء العروبة هم المستفيدون من هذا التنابز بين بعض المصريين والسعوديين.
وأضاف: “تطاول وأكاذيب وادعاءات وتزييف للحقائق والتاريخ، سب وقذف، وإهانات. لماذا كل هذا، ومن وراء هذا؟ هل نسيتم أننا أشقاء وإخوة، هل نسيتم أن 2.5 مليون مصري يعملون في المملكة، وهل نسيتم أن مايقارب من مليون سعودي في مصر”.
وخلص إلى أن مايحدث خطيئة جسيمة، لافتا إلى أن السعودية وقفت مع مصر في كل الأزمات ، و الملك سلمان خادم الحرمين الشريفين تطوع وعدد من الأمراء إلي جانب مصر في مواجهة العدوان الثلاثي 56، والأمير محمد بن سلمان ولي العهد دائم التنسيق مع القيادة المصرية.
وتابع بكري متسائلا: هل نسيتم كيف تصدي الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية السعودي للحملات الأوروبية ضد مصر بعد ثورة 30 يونيو، وكيف استطاع بتعليمات من الملك عبدالله رحمة الله عليه في إجهاض مخطط فرض العقوبات علي مصر؟ وإلي الجانب الآخر.. هل نسيتم وصية الملك عبدالعزيز رحمة الله عليه لأبنائه بالحرص علي العلاقه الأخوية مع مصر، وهل تناسيتم دور مصر والتنسيق المشترك مع المملكة في كل الأزمات؟
واختتم مؤكدا أن مصر والسعودية لديهما من القواسم المشتركة مايجعلنا جميعا نحرص علي هذه العلاقة ، ولنتوقف عن التنابز، فنحن أشقاء وأبناء لأمة واحدة.
من جهته توقف الكاتب محمد سلماوي اليوم السبت عند رسالة وصلته وجدها خير مثال للحرب الحديثة التى لم تعد تعتمد على السلاح أو المال وحدهما، مشيرا إلى أنها تستهدف عقول البشر بهدف تخريبها وبث روح اليأس والانهزامية فيتفكك المجتمع وتتلاشى مقاومته ويسقط كالثمرة التى تفسد على الشجرة فتقع من تلقاء نفسها.
ويقول سلماوي: ” يقول كاتب الرسالة إنه «مصرى لم أعد أفخر بالعروبة»، ويشير إلى مقاطعة منتجات الشركات الداعمة لإسرائيل فيقول: إن ما حدث الآن هدم الفكرة من أساسها، فقد حصل ترامب من دول الخليج على أضعاف ما خسرته هذه الشركات من المقاطعة، وأنه سيدعمها من هذه المبالغ، ويعوضها عن خسائرها، فماذا استفدنا من هذه المقاطعة إلا أن بدلنا بلاء بغلاء، فأسعار البضائع البديلة أغلى، وجودتها أقل، ثم يقول بلا حياء «إنى مضطر آسفا أن أعود عن هذه المقاطعة وما سأجده مناسبا سأشتريه حتى لو كان من إنتاج إسرائيل، وليرحم الله العرب والعروبة التى ماتت وشيعت جنازتها».
واعتبر سلماوي الرسالة دعوة واضحة لوقف المقاطعة باستخدام كل المغالطات الممكنة.
وتابع قائلا: “فإذا كان الكاتب يحتقر عروبته إلى هذا الحد فلماذا لجأ للمقاطعة أصلا؟! ثم من قال إن الأموال والهدايا التى حصل عليها ترامب سيقوم بإعطائها لإسرائيل وللشركات الداعمة لها؟ إن الإعلام الأمريكى مليء بالهجوم على ترامب لأن كل ما حصل عليه كان لشركاته وشركات شلته من البليونيرات الذين حددهم الإعلام الأمريكى بالاسم، وعلى فرض أنه سيعوض بهذه المبالغ خسائر الشركات المقاطعة فما هو الغرض من وقف المقاطعة؟ هل المطلوب بعد أن يعطى ترامب الأموال التى حصل عليها إلى إسرائيل أن نزيد عليها أموالا أخرى بالعودة لشراء المنتجات الداعمة لإسرائيل؟! ثم من الذى قال إن المنتجات المصرية البديلة أغلى من المنتجات الأمريكية؟”.
واختتم مؤكدا أن هذا الحديث لا يأتى إلا ممن لم يقاطع ولم يجرب المنتجات المصرية ولا يعرف شيئا عن السوق المصرية، لافتا إلى أن مقاطعة الشركات الداعمة لإسرائيل ظاهرة عالمية، فهل سيتوقف العالم عن المقاطعة بعد تلقى ترامب هداياه الخليجية.
وخلص سلماوي إلى أن التحقير من الشعور بالعروبة وبث الروح الانهزامية بادعاء عدم جدوى أى مقاومة لإسرائيل، والمقاطعة أحد وسائلها الشعبية، يوضح الهدف من الرسالة.. وربما مصدرها أيضا.
في سياق العروبة، أثار اختيار اللواء دافيد زيني رئيسا جديدا للشاباك جدلا، ليس بسبب أصوله الجزائرية ، بل بسبب إبراز صحف الخليج تلك الأصول في الصفحات الأولى.
هل الأمر مقصور على المهنية والسبق أم هناك حاجة في نفس يعقوب؟!