مقتل تسعة عناصر من القاعدة في غارات يُعتقد أنها أمريكية في جنوب اليمن
دبي-أ ف ب) – قُتل تسعة عناصر من تنظيم القاعدة في غارات نُسبت إلى الولايات المتحدة على مناطق في جنوب اليمن، بحسب ما أفاد مصدر أمني يمني السبت وكالة فرانس برس.
وقال مصدر أمني في محافظة أبين المجاورة لمقر الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا في عدن، لفرانس برس إن الضربات أسفرت عن مقتل تسعة أعضاء من الجماعة بينهم قيادي محلي.
وأضاف المسؤول الأمني الذي قال في وقت سابق إن الهجوم وقع مساء الجمعة في شمال مديرية خبر المراقشة، أن الضربات استهدفت عدة مواقع في المنطقة الجبلية التي تعرف بنشاط تنظيم القاعدة فيها.
وقال مسؤول قبلي في المنطقة لفرانس برس “شاهدت خمس جثث متفحمة في موقع واحد تم استهدافه وسيارة محترقة بينما بقية القتلى في مكان آخر”.
في وقت سابق، أكد مسؤول أمني آخر حصيلة أولية لخمسة قتلى من أعضاء تنظيم القاعدة في الضربات، وقال إنه في حين أن أسماء القتلى غير معروفة، يعتقد أن أحد القادة المحليين للجماعة من بين القتلى.
ووفّرت الحرب في اليمن، أفقر دول شبه الجزيرة العربية، موطئ قدم لجماعات متطرفة، بينها تنظيم القاعدة في جزيرة العرب الذي تعتبره واشنطن أخطر أذرع التنظيم الأساسي، لكن وتيرة هجماته تراجعت كثيرا في السنوات الأخيرة.
ولطالما اضطلعت القوات الموالية للمجلس الانتقالي الجنوبي المنادي بالانفصال عن شمال اليمن، بدور مهمّ في محاربة الجماعات الجهادية في جنوب البلاد.
وتشكّلت قوات “الحزام الأمني” بدعم من الإمارات في ثلاث محافظات جنوبية هي عدن ولحج وأبين بهدف حفظ الأمن والاستقرار فيها. واضطلعت بدور مهم في طرد عناصر القاعدة وتنظيم الدولة الإسلامية في جنوب البلاد.
وتأسس المجلس الانتقالي الجنوبي في العام 2017، وهو جزء من “مجلس القيادة الرئاسي”، السلطة اليمنية المعترف بها دوليا التي تتخذ من الجنوب مقرا منذ اندلاع النزاع في اليمن.
وحذّر تقرير أممي نُشر في 2024 من التعاون “المتزايد” بين الحوثيين وجماعات مثل تنظيم القاعدة في جزيرة العرب الذي يتحالفون معه ضد قوات الحكومة اليمنية.
وأُعلن في 6 أيار/مايو اتفاق لوقف إطلاق النار بين الولايات المتحدة وانصار الله بوساطة عُمانية، بعيد إعلان الرئيس دونالد ترامب وقف الغارات الأميركية التي استمرت أسابيع في اليمن، واستهدفت مناطق سيطرة المتمردين.
وتأسس تنظيم القاعدة في جزيرة العرب عام 2009 بدمج فصائل التنظيم السعودية واليمنية، وبرز خلال الفوضى التي أنتجتها الحرب في اليمن، في وقت كان المتمردون الحوثيون المدعومون من إيران يقاتلون في وجه التحالف العسكري الذي تقوده السعودية منذ العام 2015.
وفي آذار/مارس 2024، أكد تنظيم القاعدة في جزيرة العرب وفاة زعيمه خالد باطرفي، وأعلن سعد بن عاطف العولقي خلفا له.
ويشهد اليمن نزاعا داميا منذ 2014 بين الحكومة اليمنية وانصار الله. وتصاعد النزاع مع تدخل السعودية على رأس تحالف عسكري دعما للحكومة، لوقف تقدّم الحوثيين المدعومين من إيران بعد سيطرتهم على العاصمة صنعاء.