إطلاق أول سيارة طائرة في الأسواق بداية عام 2026
لندن-راي اليوم
في خطوة طال انتظارها لعقود، تستعد شركة “كلاين فيجن” السلوفاكية لإطلاق أول سيارة طائرة تجارية في العالم، لتصبح متاحة في الأسواق اعتباراً من عام 2026. هذه السيارة الثورية، التي تحمل اسم “إير كار”، تمثل نقلة نوعية في عالم التنقل، حيث تدمج بين خصائص السيارة التقليدية والطائرة الخفيفة في آنٍ واحد، ما يجعلها حلم المستقبل الذي بات قريب المنال.
تصميم هجين وسرعة مذهلة
“إير كار” هي مركبة هجينة فريدة من نوعها، مصممة على هيئة سيارة كوبيه رياضية بأربع عجلات وجناحين قابلين للسحب. يمكن للسيارة التحول من وضعية القيادة على الطرق إلى وضعية الطيران في أقل من دقيقتين، حيث تفتح أجنحتها وتستعد للإقلاع، قبل أن تُطوى من جديد بعد الهبوط. هذه العملية تتم بضغطة زر واحدة فقط، ما يجعل تجربة التحول من سيارة إلى طائرة سلسلة وسريعة.
إمكانيات طيران مبهرة
تعمل “إير كار” بمحرك يعمل بالبنزين العادي، وتستطيع التحليق إلى ارتفاع يصل إلى 18 ألف قدم، بسرعة قصوى تبلغ 155 ميلاً في الساعة (نحو 250 كم/س). وهي مصممة لحمل شخصين فقط، وتحتاج لمسافة إقلاع تبلغ حوالي 300 متر. وقد خضعت المركبة لاختبارات مكثفة، حيث أتمت أكثر من 170 ساعة طيران و500 عملية إقلاع وهبوط بنجاح.
سعرها خيالي وموجه للأثرياء
ورغم الحماس الكبير حول توفرها، فإن سعر السيارة لن يكون في متناول الجميع، إذ من المتوقع أن يبدأ من 800 ألف دولار وقد يصل إلى مليون دولار، حسب قوة المحرك التي تتراوح بين 280 و340 حصاناً. وهذا ما يجعل “إير كار” أقرب إلى منتج فاخر في بدايتها، مخصص للأثرياء أو الاستخدامات الخاصة مثل خدمات الأجرة الجوية.
رؤية مستقبلية للتنقل
ستيفان كلاين، مؤسس “كلاين فيجن”، وصف المشروع بأنه تحقيق لحلم طالما راوده بجعل الطيران الشخصي متاحاً للجميع، وقال: “نقترب من تغيير طريقة تنقل العالم، بدمج الطريق والسماء في بعد جديد”. من جهته، أشار أنطون زاجاك، المؤسس المشارك، إلى أن السيارة ستتحول مستقبلاً إلى نموذج كهربائي بالكامل، بمجرد تحسن كفاءة البطاريات.
استخدامات متعددة وتطلعات مستقبلية
إضافة إلى الاستخدام الشخصي، يمكن أن تستخدم “إير كار” كوسيلة نقل ترفيهي أو حتى كخدمة أجرة جوية على غرار “أوبر الطائرة”، وهو ما يفتح المجال أمام صناعة جديدة في مجال النقل الذكي والجوي في المدن.
مع اقتراب عام 2026، يبدو أن حلم السيارة الطائرة سيغادر صفحات الخيال العلمي ليصبح حقيقة واقعية تُغيّر وجه التنقل في العالم، ولو في البداية لفئة محدودة فقط.