الأردن: “الهيئة” تشير إلى إمكانية “إلغاء حزبين” وتقدّم مبادرات لتجنب “الأزمات” مع “جبهة العمل”.. “الكتلة” تزور ضريح “وصفي التل” وتحتفل بـ “الاستقلال”، و”لجنة مصادرة الأموال” تؤكد أن بعض الأموال نُقلت باسم “مواطنين”.

الأردن: “الهيئة” تشير إلى إمكانية “إلغاء حزبين” وتقدّم مبادرات لتجنب “الأزمات” مع “جبهة العمل”.. “الكتلة” تزور ضريح “وصفي التل” وتحتفل بـ “الاستقلال”، و”لجنة مصادرة الأموال” تؤكد أن بعض الأموال نُقلت باسم “مواطنين”.

بيروت- رأي اليوم- خاص
 لا يوجد جديد يعتد به او يحدث فارقا على صعيد ملف  مرحلة ما بعد حظر جماعة الأخوان المسلمين في الساحة الاردنية إلا أن   رئيس الهيئة المستقلة لإدارة الانتخابات الوزير الأسبق موسى المعايطة صرح بان الهيئة بصدد مراجعة حزبين يمكن ان يتعرضا للحل بسبب اخفاقهما في الالتزام  بشروط الترخيص .
ولم يشر المعايطة  لوجود أحزاب معارضة ضمن الحزبين اللذين تحدث عنهما في تصريح أعادت نشره صحيفة عمون الالكترونية دون التطرق لأي تفاصيل.
  لكن المعايطة نفسه كان قدد أبلغ وفدا من حزب جبهة العمل الإسلامي بان الهيئة لديها سجل ووثيقة مخالفات قانونية إرتكبها الحزب .
تلك المخالفات وفقا للمعايطة أحيلت الى النيابة وتخضع للتحقيق وسبق للمعايطة ان صرح  بان الهيئة المستقلة لإدارة الإنتخابات فيما يخص الأحزاب ومخالفاتها جهة إنفاذ للقانون وليست جهة اتخاذ القرار .
بالتالي أي مخالفات للأحزاب السياسية المسجلة لدى الهيئة  ترسل إلى القضاء .
والقضاء صاحب الكلمة النهائية.
 ولم يتضح بعد ما اذا كانت السلطات الاردنية بصدد إتخاذ إجراءات بناء على تلك المخالفات التي يتحدث عنها المعايطة.
 لكن الأسبوع المنصرم شهد العديد من الإتصالات وتبادل الرسائل ما بين نواب جبهة العمل الإسلامي و هم من  قادة الحركة الاسلامية عمليا وما بين شخصيات سياسية معتدلة تحاول النظر لمنع  إستمرار فتيل التأزيم والأزمة ما بين الدولة والاسلاميين بعد قرارات حظر الجماعة  التي خضعت لها جميع الأطراف .
 وكانت قد برزت إشارات هنا وهناك من جهة نواب الكتلة توحي بان حزب جبهة العمل الاسلامي يبحث عن حلول وسطية  ولا يريد التصعيد في مواجهة الحكومة والسلطات بعد قرار حظر جماعته الأم وهي جمعية الأخوان المسلمين التي إعتبرتها قرارات قضائية غير مرخصة وغير قانونية وغير شرعية وبدأت سلسلة من الإجراءات مالية الطابع وقانونية الإطار تتخذ ضدها.
وتصدرت مبادرات في اطار هذا السياق لنواب كتلة حزب جبهة العمل الاسلامي الذين يوصفون بانهم عالقون  تماما  الان في حالة مراقبة حقيقيه وجزئية لكل تفاصيل الأداء والخطاب في هذه المرحلة  الحساسة ما بعد حظر جماعة الاخوان .
وقررت الكتلة إقامة ندوة خاصة بمناسبة عيد الإستقلال وهو نشاط وفعالية لم يسبق للكتلة ان أقامت مثلها وبدأت تصنف باعتبارها رسالة ود ورغبة  في العبور من تداعيات أزمة حظر جماعة الاخوان .
وكان وفد من البرلمانيات التابعات لحزب جبهة العمل الاسلامي قد زار ايضا ضريح رئيس الوزراء الأسبق الراحل وصفي التل وفي الوقت الذي حقق فيه قرار السلطات المدينة بإزاله إسم المفكر الراحل سيد قطب عن أحد أزقة وشوارع العاصمة عمان واستبداله بدا ان المواجهة مستمرة مع التعبيرات المرتبطة بجمعية الاخوان المسلمين المنحلة بحكم القانون خصوصا وان السلطات لم تعلن بعد بصورة واضحة ومحددة عن نتائج ونهايات سلسلة من التحقيقات المعمقة التي أجرتها اللجنة المختصة بمصادرة أموال جماعة الاخوان وملكياتها المنقولة و غير المنقولة.
 ذلك طبعا بعد توجيه اللجنة لنداءين للجمهور بصفة علنية تطالب فيهما كل من لديه مال او نقل إليه مال بموجب التوريث او بموجب الملكية المنقولة او بموجب عقود إيجار وتأجير المبادرة الى إجراء تسوية مالية مع اللجنة التي تتولى هذا الملف .
لم يعرف بعد الى اي مستوى وصلت اللجنة اليها في تدقيق بياناتها  لكن أوساط اللجنة تتحدث عن مفاجآت وعن اكتشاف إفادات وبيانات تشير الى ان بعض اموال الجمعية المنحلة موجودة لدى مواطنين أردنيين.