انتحار الحفيد يختتم بشكل دراماتيكي قصة عائلة الدجوى.. شهادة حية من الفنان أحمد فلوكس.. وإشارة لعلماء النفس والاجتماع لتوضيح: ما الذي حدث في المجتمع المصري؟ وما هي الحلول الممكنة؟

انتحار الحفيد يختتم بشكل دراماتيكي قصة عائلة الدجوى.. شهادة حية من الفنان أحمد فلوكس.. وإشارة لعلماء النفس والاجتماع لتوضيح: ما الذي حدث في المجتمع المصري؟ وما هي الحلول الممكنة؟

القاهرة – “رأي اليوم” – محمود القيعي:
بانتحار أحمد حفيد د. نوال الدجوي تكتب نهاية دراماتيكية للعائلة الشهيرة، حيث عثرت أجهزة الأمن في الجيزة، عليه داخل شقته بمدينة 6 أكتوبر، وسط ظروف وصفت بأنها «غامضة» و«تستدعي التحقيق».
قصة العائلة المحزنة التي بدأت ببلاغ عن سرقة ملايين الدولارات والجنيهات والذهب من بيت د. نوال رئيس مجلس أمناء جامعة أكتوبر للعلوم الحديثة والآداب، وقيل إن أسبابها خلاف حول الميراث بين الأحفاد، أشاعت أجواء من الحزن، ودعت علماء النفس والاجتماع لمحاولة تحليل ما حدث.

 

 

 

 

د. محمد سعيد فرح أستاذ علم الاجتماع يقول إن حادثة أسرة د. نوال الدجوي تشير إلى تغير لافت في المجتمع، وتؤكد أن المال للأسف أصبح كل شيء.
ويضيف لـ”رأي اليوم” أنه بات من الواضح أن القيم الدينية والروحية أصبحت نسيا منسيا.
ويقول إن المجتمع كله انزلق إلى هوة عميقة.

وعن الحل الذي يراه كأستاذ علم اجتماع يقول د.فرح إن علاج تلك الآفة تكمن في إعادة التربية، وتراكم الجهود المخلصة لترميم المجتمع.
من جهته يرى الباحث نبيل عبد الفتاح أن انتحار حفيد سيدة من سيدات رسملة التعليم الخاص خبر مؤلم، لكنه كاشف عن تفسخ قيمي له دلالاته في نسيج هذه الطبقة المسيطرة، وممتد إلي الطبقة الوسطي المنهارة، حيث الثروة هي القيمة المهيمنة، أيا كانت مصادرها.

ويضيف أن الحادثة أيضا تشير إلى تفسخ واسع المدي في التركيبة المصرية.
في ذات السياق تقول د. وفاء ابراهيم العميد الأسبق لكلية البنات جامعة عين شمس تعليقا على انتحار حفيد الدجوي إنها فى تجربة الحياة شاهدت أن المال الكثير ينتهى بتراجيديا.
في سياق حادثة الانتحار قال محمد حمودة محامي شريف الدجوي في بيان رسمي عن واقعة رحيل أحمد الدجوي إنه لم يعانِ من أمراضا نفـسية، مشيرا إلى أن أسرة شريف الدجوى تواصلت معه نافية إصابة أحمد بأى مـرض نفسى.
وأضاف أن الأسرة لم تصرح بأي معلومات تفيد بأنه تعرض لمـرض نفسي.

وقال إن الأسرة تؤكد أن رحلته للخارج كانت للعمل وليس للعلاج وستتخذ الإجراءات للحفاظ على حقوق عائلة آل شريف الدجوى من المعلومات المضللة.
حادثة انتحار حفيد الدجوي دعت الممثل أحمد فلوكس للبوح عما يعرفه عنه، حيث يصف فلوكس حفيد الدجوي بأنه كان من أحن وأجدع و أكرم الناس الذين عرفهم علي مدار عمري هو وعمرو أخوه.
ويضيف أنهم كانوا من أصدقاء طفولة و جميع مراحل عمره، مشيرا إلى أن د.أحمد كان رمزا لأي شاب في علمه ومكانته وشكله وتواضعه.
ويختتم مؤكدا أنه كان يحب الضحك والهزار ويقف مع كل أصحابه ولم يهتم بالمال ولا بالمظاهر.