عادات غير آمنة في اختيار رموز PIN.. لماذا نستمر في استخدام “1234”؟

عادات غير آمنة في اختيار رموز PIN.. لماذا نستمر في استخدام “1234”؟

لندن-راي اليوم
في عالم أصبحت فيه الهواتف الذكية بمثابة خزائن رقمية تحتوي على أسرارنا وبياناتنا الحساسة، يواصل كثير من المستخدمين ارتكاب خطأ جسيم: استخدام رموز تعريف شخصية (PIN) سهلة التنبؤ. ورغم التحذيرات المتكررة، فإن ملايين الأشخاص لا يزالون يعتمدون على أرقام مثل “1234” لحماية هواتفهم، مما يجعلهم أهدافاً سهلة للمتسللين.
نتائج صادمة: أكثر الرموز شيوعًا
كشفت هيئة الإذاعة الأسترالية (ABC) عن نتائج دراسة واسعة استندت إلى تحليل حوالي 29 مليون رمز PIN عبر موقع “Have I Been Pwned”، الذي يتتبع البيانات المسروقة. وقد أظهرت النتائج أن الأرقام الأربعة الأكثر استخداماً هي:
1234 – يُستخدم من قِبل 1 من كل 10 مستخدمين.
0000
1111
1342
هذه الرموز وغيرها من الأنماط البسيطة تُعد اختيارات شائعة بسبب سهولة تذكرها، لكنها تمثل نقطة ضعف خطيرة في الأمن الرقمي.
فخ تواريخ الميلاد والتسلسلات الذكية
من بين الأخطاء المتكررة أيضاً، استخدام تواريخ الميلاد مثل “1986” و”2004″، والتي تتطابق غالباً مع أعمار المستخدمين بين 21 و39 عامًا. كما أن هناك من يختارون رموزًا تبدو “ذكية” مثل “2580” وهو تسلسل عمودي على لوحة المفاتيح، أو “2512” الذي يشير إلى تاريخ عيد الميلاد.
ورغم اعتقاد البعض أن مثل هذه الرموز أكثر أمانًا، فإنها في الواقع ضمن قائمة الأكثر شيوعًا، مما يجعلها عرضة للتخمين بسهولة من قِبل القراصنة.
ماذا يحدث إذا ضاع هاتفك؟
تحذر شركة “Gemini” للأمن السيبراني من أن لدى المتسلل فرصة بنسبة 15% لتخمين الرمز الصحيح إذا أعطي 10 محاولات فقط، بشرط أن يعتمد على قائمة أكثر 50 رمزًا شيوعًا.
وتكمن الخطورة في أن بعض الهواتف لا تطلب كلمة مرور إضافية للوصول إلى التطبيقات أو الحسابات المخزنة داخل الجهاز، ما يزيد من احتمالية تسريب بيانات حساسة.
قائمة بأكثر 50 رمزًا شيوعًا لتفاديها
بعض هذه الرموز تبدو مألوفة جدًا، لكن استخدامها يعرضك للخطر. إليك أبرزها مع نسب استخدامها:
1234 (9%)
1111 (1.6%)
0000 (1.1%)
1342 (0.6%)
1212، 2222، 4444، 5555، 7777، 9999، 8888 (جميعها 0.2%-0.3%)
تواريخ مثل 1986، 2004، 1989، 1990، 1980، 1975… (0.2%)
أنماط مثل 2580، 4321، 1313، 6969، 2468
ما الحل؟
اختر رمزًا غير نمطي مكون من 4 إلى 6 أرقام.
تجنب التواريخ، التسلسلات البسيطة، أو الأرقام المكررة.
استخدم وسائل حماية إضافية مثل التعرف على الوجه أو بصمة الإصبع.
غيّر رمزك دوريًا وتجنّب استخدامه لأكثر من جهاز.
الأمن الرقمي يبدأ من التفاصيل الصغيرة، ورمز PIN هو أحدها. لا تكن فريسة سهلة، وامنح هاتفك الحماية التي يستحقها، فاختيار رمز غير متوقع قد يكون الفرق بين الحفاظ على بياناتك وسرقتها.