نائب عربي في الكنيست يقدم سؤالاً حول استشهاد الأشقاء التسعة جراء قصف إسرائيلي استهدف منزلهم في جنوب قطاع غزة

القدس / الأناضول: قدّم النائب العربي بالكنيست الإسرائيلي (البرلمان) أيمن عودة استجوابا عاجلا لوزير الحرب يسرائيل كاتس حول استشهاد 9 أطفال أشقاء فلسطينيين بقصف إسرائيلي استهدف منزلهم جنوب قطاع غزة.
ولفت مكتب عودة، رئيس قائمة “الجبهة العربية للتغيير” في بيان، إلى “القصف الذي نفذه الجيش الإسرائيلي يوم الجمعة الماضي على منزل عائلة النجار في خان يونس، وأسفر عن ارتقاء تسعة من أطفال العائلة شهداءً”.
وأضاف أن عودة قدّم “استجوابا عاجلا لوزير الأمن الإسرائيلي، يسرائيل كاتس حول استهداف البيت، والأوامر الصادرة للقصف”.
وقال عودة: “تسعة أطفال رُضّع وفتيات وفتيان احترقوا حتى الموت داخل منزلهم، ونطالب بالحساب”.
وشدد على أن “المسؤولية عن هذه الجريمة لا تقع على ما يسمونه خطأ عملياتيا، بل على حكومة تدير حرب إبادة ضد السكان المدنيين. لن نصمت أمام جرائم الحرب”.
وحتى الساعة 13:50 “ت.غ” لم يعلق كاتس ولا الجيش الإسرائيلي على طلب عودة.
وفُجعت طبيبة الأطفال الفلسطينية آلاء النجار بوصول جثامين 9 من أطفالها إلى مستشفى ناصر أثناء عملها فيه، بعد أن قضوا حرقا إثر غارة جوية إسرائيلية على منزلها، فيما أصيب آدم وهو طفلها الوحيد المتبقي، وزوجها الدكتور حمدي.
والاثنين، حذرت حركة “حماس” من “محاولات الاحتلال التنصّل من مسؤوليته عن جريمة قتل الأطفال التسعة من عائلة النجار، عبر الادعاء الكاذب بعدم وجود معطيات حول الحادثة والتذرّع بفتح تحقيق”.
وتابعت: “نؤكد أن كل الشواهد السابقة أثبتت كذب هذا العدو، وأن تحقيقاته المزعومة ليست سوى ذرائع للتنصل من جرائمه المتواصلة بحق المدنيين الأبرياء”.
والسبت، ادعى الجيش الإسرائيلي أنه سيجري تحقيقا في استهداف طائرة مُسيّرة منزل عائلة النجار، وذلك كما جرت العادة في كل الجرائم التي تلقى تنديدا واسعا.
وزعم متحدث الجيش أفيخاي أدرعي أن “سلاح الجو استهدف أشخاصا اشتُبه في وجودهم قرب قوات إسرائيلية، وتم التأكد من خلو المنطقة من المدنيين قبل الضربة، وأي ادعاءات بإصابة مدنيين تخضع للتحقيق”.
وفي 22 مايو/ أيار الجاري أفادت وزارة الصحة في غزة بأن الجيش الإسرائيلي قتل 16 ألفا و503 أطفال فلسطينيين خلال الإبادة الجماعية.
ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 تشن إسرائيل حرب إبادة جماعية بغزة، تشمل القتل والتجويع والتدمير التهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية كافة وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.
وخلفت الإبادة، بدعم أمريكي، أكثر من 176 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة قتلت كثيرين بينهم أطفال.
ومنذ عقود تحتل إسرائيل أراض في فلسطين وسوريا ولبنان، وترفض الانسحاب منها وقيام دولة فلسطينية مستقلة، وعاصمتها القدس الشرقية، على حدود ما قبل حرب 1967.