قطر تندد باقتحام بن غفير للمسجد الأقصى وتدعو إلى تحرك دولي “فوري وفاعل”

الدوحة/ الأناضول
أدانت قطر، الاثنين، اقتحام وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير برفقة مسؤولين ومستوطنين المسجد الأقصى بالقدس المحتلة، وطالبت المجتمع الدولي بـ”تحرك عاجل وفعال لإلزام الاحتلال بالامتثال لقرارات الشرعية الدولية”.
جاء ذلك في بيان للخارجية القطرية، بعد أن قالت دائرة الأوقاف الإسلامية بالقدس في وقت سابق الاثنين، إن بن غفير اقتحم برفقة مسؤولين وأكثر من 2092 مستوطنا إسرائيليا باحات الأقصى.
وكان من بين المقتحمين، وزير النقب والجليل إسحاق فاسرلاوف، وعضو الكنيست إسحاق كرويزر الذي رفع العالم الإسرائيلي هناك.
وجرى الاقتحام من باب المغاربة في الجدار الغربي للمسجد الأقصى، تزامنا مع ذكرى احتلال القدس الشرقية عام 1967 وفق التقويم العبري.
ويتمسك الفلسطينيون بالقدس الشرقية عاصمةً لدولتهم المأمولة، استنادا إلى قرارات الشرعية الدولية، التي لا تعترف باحتلال إسرائيل المدينة في 1967 ولا بضمها إليها في 1981.
ومنذ عام 2003، تسمح الشرطة الإسرائيلية أحاديا للمستوطنين باقتحام المسجد من خلال باب المغاربة في الجدار الغربي من المسجد، حيث تتكثف الاقتحامات بشكل ملحوظ في أيام الأعياد والمناسبات اليهودية.
وذكرت الخارجية القطرية إن بلادها “تدين اقتحام وزير الأمن القومي في حكومة الاحتلال الإسرائيلي ومستوطنين، المسجد الأقصى”.
واعتبرت الاقتحام محاولة إسرائيلية “متكررة للمساس بالوضع الديني والتاريخي للمسجد الأقصى”، كما عدتها “استفزازا لأكثر من ملياري مسلم حول العالم”.
وحذرت من أن “السياسة التصعيدية التي تتبناها إسرائيل في الأراضي الفلسطينية المحتلة بما في ذلك حرب الإبادة الوحشية المتواصلة بغزة ستقود حتما إلى توسعة دائرة العنف والفوضى في المنطقة، وتقويض الجهود الرامية لتنفيذ حل الدولتين وتحقيق السلام الشامل والعادل والمستدام”.
وطالبت “المجتمع الدولي بتحرك عاجل وفعال لإلزام الاحتلال بالامتثال لقرارات الشرعية الدولية”.
ويقول الفلسطينيون إن إسرائيل تعمل بشكل مكثف على تهويد مدينة القدس الشرقية، بما فيها المسجد الأقصى، وطمس هويتها العربية والإسلامية.
وتطالب دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس، التابعة لوزارة الأوقاف الأردنية، بوقف الاقتحامات، لكن دون استجابة من السلطات الإسرائيلية.
وترتكب إسرائيل بدعم أمريكي مطلق منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 حرب إبادة جماعية بغزة خلفت نحو 177 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود.
وبالتوازي مع إبادة غزة، صعّد الجيش الإسرائيلي والمستوطنون اعتداءاتهم بالضفة الغربية المحتلة، بما فيها القدس الشرقية، ما أدى لاستشهاد 969 فلسطينيا على الأقل، وإصابة نحو 7 آلاف، واعتقال ما يزيد على 17 ألف شخص، وفق معطيات فلسطينية.
ومنذ عقود تحتل إسرائيل أراض في فلسطين وسوريا ولبنان، وترفض الانسحاب منها وقيام دولة فلسطينية مستقلة، وعاصمتها القدس الشرقية، على حدود ما قبل حرب 1967.