تراجع الكبتاجون في درعا وتحرك مفاجئ من بئر السبع.. هل فرقة جلعاد تتواجد في موقع فرقة ماهر الأسد؟ هل هناك حرب مخدرات تشنها العصابات الإسرائيلية على الأردن؟ إسقاط طائرات والسؤال الأكبر: من يقف وراء إمبراطورية المخدرات في المنطقة؟

تراجع الكبتاجون في درعا وتحرك مفاجئ من بئر السبع.. هل فرقة جلعاد تتواجد في موقع فرقة ماهر الأسد؟ هل هناك حرب مخدرات تشنها العصابات الإسرائيلية على الأردن؟ إسقاط طائرات والسؤال الأكبر: من يقف وراء إمبراطورية المخدرات في المنطقة؟

واشنطن- رأي اليوم – خاص
التكاثر العددي لحالات الإختراق  الجوي من الجانب الإسرائيلي بدأ يثير  الفضول والأسئلة على حدود منطقة الاغوار الاردنية  في مواجهة سلسلة المزاعم الاسرائيلية التي تستعمل لتبرير تشكيل فرقة جلعاد العسكرية ثم إقامة الجدار الإسرائيلي الجديد على طول الحدود مع الاردن .
للمرة الثالثة على التوالي وفي أقل من 3 أسابيع تعلن السلطات الاردنية بشكل مقتضب عن ملاحقو واسقاط طائرة مسيرة حاولت إختراق الحدود على الواجهة الغربية بهدف تهريب المخدرات .
 يقول خبراء ومختصون أردنيون بان نشاط بعض العصابات الإسرائيلية في محاولات تهريب المخدرات الى الاردن  بدأ يتزايد على نحو مقلق مؤخرا في الوقت الذي تراجعت فيه على الأقل بنسبة 60 الى 70 % محاولات تهريب المخدرات والأسلحة عبر طائرات مسيرة من واجهة الحدود الاردنية مع سورية  .
تقول معلومات خاصة جدا حظيت بها رأي اليوم بان الجيش الاسرائيلي لم يعد يقوم بالواجبات الموكولة إليه  في الحد من نشاط عصابات إسرائيلية  تحاول المساس بالأمن الاردني وتهريب المخدرات بكثافة ملحوظة مؤخرا وفيما يشغل الاعلام الاسرائيلي  الرأي العام بمزاعم وأكاذيب لها علاقة  بتهريب الأسلحة من جهة الاردن .
 بدأت بعض غرف القرار الاردني تنتبه الى تلك الظاهرة  .
لا يبدو ان الجانب الاسرائيلي يستجيب للتحذيرات  وثمة من يرى بان  الفرقة العسكرية الاسرائيلية  المكلفة بأمن الأغوار تلعب في التواطؤ والتقصير نفس الدور الذي كانت تلعبه  على الحدود الاردنية السورية الفرقة العسكرية الرابعة  بقيادة شقيق الرئيس السوري المخلوع ماهر الاسد  .
 لم تطور السلطات الاردنية بعد  سيناريو متكامل لفهم ما يجري .
 لكن قوات الحدود الأردنية تتصدى أسبوعيا لمحاولا مريبة من جهة عصابات إسرائيلية تستخدم تقنيات حديثة مثل المسيرات الان لتهريب مخدرات الى الجانب الاردني ،الأمر الذي يعني مجددا وإستنادا الى مصادر في العاصمة الأمريكية واشنطن يبدو انها على علم بالمسالة  ان الجيش الإسرائيلي هو الذي لا يقوم بواجبه في حماية الحدود  .
وانه ثمة وكيل محلي داخل الاردن وأخر في الإقليم ايضا وظيفته إستقبال تلك المخدرات التي يتم تهريبها جوا .
 لا تكشف السلطات الاردنية عن كل التفاصيل في هذا السياق .
 لكن السؤال الذي تطرحه المفارقات في ظل المعلومات والمعطيات المتاحة هو ذلك المتعلق بفرضية وجود رعاية إسرائيلية في الأصل والجذر لشبكة تهريب الكبتاغون على المستوى الاقليمي بما في ذلك في الداخل السوري .
 الحديث هنا معلوماتيا  عن عصابات ناشطة في منطقة بئر السبع لديها تقنيات  من الصنف الذي ينبغي ان يراقبه الجيش الاسرائيلي .

 لا بل تنشط هذه العصابات وكثفت من محاولاتها بإرسال طائرات مسيرة صغيرة تنقل تلك السموم التي زادت معدلاتها من مناطق جنوب فلسطين المحتلة بشكل مرصود مؤخرا  وبعد تمكن قوات الحدود الاردنية من توجيه ضربات نشطة وفاعلة لعمليات التهريب من الواجهة السورية .
 خفت التصريحات الرسمية الاردنية  التي تتحدث عن إسقاط طائرات حاولت التسلل من جنوبي سورية او من الواجهة الشمالية والشرقية فيما زاد بالمقابل وبوضوح شديد عدد البيانات التي تتحدث عن نشاط مماثل في التصدي  لمحاولات مماثلة من جهة الغرب حيث الحدود مع الكيان .