السعودية تندد باقتحام بن غفير للمسجد الأقصى وتطالب بمحاسبة إسرائيل على “انتهاكاتها الخطيرة” بحق الفلسطينيين، وتؤكد رفضها المساس بالوضع التاريخي والقانوني للقدس.

إسطنبول/ الأناضول
أدانت السعودية، الثلاثاء، اقتحام وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير برفقة مسؤولين ومستوطنين باحات المسجد الأقصى، وطالبت بمحاسبة إسرائيل على “انتهاكاتها الخطيرة” بحق الفلسطينيين.
وأعربت وزارة الخارجية في بيان، عن “إدانة المملكة العربية السعودية بأشد العبارات اقتحام مسؤولين ومستوطنين إسرائيليين باحات المسجد الأقصى الشريف بحمايةٍ من قوات الاحتلال”.
المملكة أكدت “الرفض القاطع لكل ما من شأنه المساس بالوضع التاريخي والقانوني للقدس ومقدساتها”، حسب البيان.
وجددت “استنكارها مواصلة الانتهاكات السافرة للقانون الدولي، واستمرار الاعتداءات الغاشمة والمتكررة على حرمة المسجد الأقصى.
وطالبت المجتمع الدولي بـ”محاسبة سلطات الاحتلال الإسرائيلية على انتهاكاتها الخطيرة والمستمرة بحق المقدسات الإسلامية والمدنيين الأبرياء في دولة فلسطين”.
وتنضم السعودية بهذه الإدانة إلى دول عربية أخرى بينها فلسطين ومصر والأردن والكويت وقطر أدانت اقتحام الأقصى أمس.
والاثنين، اقتحم بن غفير، زعيم حزب “القوة اليهودية” اليميني المتطرف، رفقة أعضاء بالحكومة والكنيست وأكثر 2092 مستوطنا إسرائيليا، باحات المسجد الأقصى.
وكان من بين المقتحمين وزير النقب والجليل إسحاق فاسرلاوف، وعضو الكنيست إسحاق كرويزر، الذي رفع العالم الإسرائيلي في المكان.
وجرى الاقتحام من باب المغاربة في الجدار الغربي للمسجد الأقصى، تزامنا مع ذكرى احتلال القدس الشرقية عام 1967 وفق التقويم العبري.
ويقول الفلسطينيون إن إسرائيل تعمل بشكل مكثف على تهويد مدينة القدس الشرقية، بما فيها المسجد الأقصى، وطمس هويتها العربية والإسلامية.
ويتمسك الفلسطينيون بالقدس الشرقية عاصمةً لدولتهم المأمولة، استنادا إلى قرارات الشرعية الدولية، التي لا تعترف باحتلال إسرائيل المدينة في 1967 ولا بضمها إليها في يوليو/ تموز 1981.
وجاء اقتحام الأقصى في وقت تواصل فيه إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 ارتكاب جرائم إبادة جماعية بقطاع غزة، خلفت أكثر من 177 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود.
وبالتوازي مع إبادة غزة، صعّد الجيش الإسرائيلي والمستوطنون اعتداءاتهم بالضفة الغربية المحتلة، بما فيها القدس الشرقية، ما أدى لاستشهاد 970 فلسطينيا على الأقل، وإصابة نحو 7 آلاف، واعتقال ما يزيد على 17 ألف شخص، وفق معطيات فلسطينية.
ومنذ عقود تحتل إسرائيل أراض في فلسطين وسوريا ولبنان، وترفض الانسحاب منها وقيام دولة فلسطينية مستقلة، وعاصمتها القدس الشرقية، على حدود ما قبل حرب 1967.