إبعاد قاضية في محاكمة فريق العلاج في قضية وفاة مارادونا

إبعاد قاضية في محاكمة فريق العلاج في قضية وفاة مارادونا

سان إيسيدرو-(أ ف ب) – تمت تنحية قاضية في محاكمة الفريق الطبي لأسطورة كرة القدم الراحل دييغو أرماندو مارادونا في الأرجنتين الثلاثاء، بعد اتهامها بارتكاب مخالفات وذلك بعد ان نفت قبل ساعات قليلة الاتهامات الموجهة اليها وتعهدت بمواصلة النظر في القضية.
وشهدت المحاكمة، التي بدأت منذ أكثر من شهرين، كباشا حادا بين عدة أطراف سعت إلى تنحي القاضية جولييتا ماكينتاش عن الحكم بسبب تورطها المزعوم في فيلم وثائقي متعلق بالقضية، قبل أن ترضح في النهاية.
وأمر رئيس محكمة سان إيسيدرو (شمال بوينس آيرس)، ماكسيميليانو سافارينو، بأنه “يجب فصل (جولييتا) ماكينتاش”، معتبرا أن “الظروف التي تؤثر على نزاهة” القاضية قد ثبتت، بعد الاستماع إلى حجج الأطراف لطلب التنحي.
ثم دعا إلى رفع الجلسة قبل الاستماع إلى حججهم بشأن ما إذا كان سيتم مواصلة المحاكمة أو رفضها.
في المقابل صرحت ماكينتاش بأنها لم تكن تملك “اي خيار” سوى استبعاد نفسها من الإجراءات بعد الضجة التي أثيرت حول مشاركتها في فيلم وثائقي عن القضية.
واستؤنفت المحاكمة الثلاثاء بعد توقف دام أسبوعا، للتحقيق في مزاعم بأن أفعال ماكينتاش ربما شكلت إخلالا بالواجب أو استغلالا للنفوذ أو حتى رشوة.
لكنها دافعت عن نفسها بالقول “لا توجد مخالفة (أو) جريمة”.
وتتعلق القضية بالاستخدام المزعوم للكاميرات في قاعة المحكمة في انتهاك لحظر تصوير المحاكمة.
ونفت ماكينتاش مشاركتها في أي تصوير أو التصريح به، لكن لقطات نُشرت في وسائل الإعلام الأرجنتينية خلال عطلة نهاية الأسبوع اظهرتها وهي تجري مقابلة مع طاقم تصوير.
وأكدت ماكينتاش “ما يحصل هو مُجرّد عملية إعلامية ضخمة لإجباري على الانسحاب من هذا النقاش، لكنني لن أعتذر، فأنا لم أرتكب أي خطأ”.
توفي مارادونا في 25 تشرين الثاني/نوفمبر 2020 عن عمر يناهز 60 عاما، أثناء تعافيه في منزله من جراحة في الرأس لعلاج جلطة دموية.
توفي بسبب قصور في القلب وأزمة رئوية حادة بعد أسبوعين من خضوعه للجراحة. يُحاكم فريقه الطبي المكون من سبعة أفراد بشأن ظروف فترة نقاهته في منزل خاص في ضاحية تيغري في بوينس آيرس.
ووصف الادعاء الرعاية التي تلقاها نجم كرة القدم في أيامه الأخيرة بالإهمال الجسيم.
ويواجه المتهمون خطر السجن لفترة تتراوح بين 8 و25 عاما إذا أُدينوا بـ “القتل العمد المحتمل”، أي اتباع مسار عمل رغم علمهم بأنه قد يؤدي إلى الوفاة.