دراسة: إدارة ترامب تتذرع بمخالفات مرورية لترحيل طلاب

نيويورك/ الأناضول
أوضحت دراسة أجرتها مؤسسة تعليمية، أن إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب كثّفت خلال الشهر الأخير جهودها لإلغاء تأشيرات طلاب دوليين في الولايات المتحدة، وأن ذلك لا يقتصر فقط على أسباب سياسية مثل “دعم القضية الفلسطينية”، بل يشمل أيضا مخالفات بسيطة كمخالفات المرور.
جاء ذلك في دراسة صدرت الخميس وأجرتها مؤسسة “إنسايد هاير إد/ Inside Higer Ed”، المعنية بمتابعة شؤون الجامعات الأمريكية.
وأفادت الدراسة أن إدارة ترامب ألغت المئات من تأشيرات الطلاب الدوليين وتصاريح الإقامة الخاصة بهم في الشهر الأخير.
ولفتت أن الإدارة الأمريكية كثفت من جهودها في هذا الشأن كثيرا في الفترة الأخيرة، وأنه لا توجد مؤشرات على وجود نوايا لتراجع هذه الجهود في الوقت الحالي.
وكشفت أنه في الأيام الـ5 الأخيرة تم إلغاء تأشيرات 147 طالبا في 48 مؤسسة تعليمية، لافتة أنه من المرجح أن العدد الفعلي أعلى من ذلك بكثير.
وأضافت أن عمليات الإلغاء لا تقتصر فقط على أسباب سياسية مثل “دعم القضية الفلسطينية”، بل تشمل أيضا مخالفات بسيطة كمخالفات المرور.
وفي هذا السياق، لفتت إلى أن طالباً كولومبياً يدرس في مرحلة البكالوريوس بجامعة فلوريدا تم اعتقاله بسبب قيادته سيارة برخصة منتهية الصلاحية، وهو حالياً محتجز في منشأة تابعة لوكالة الهجرة والجمارك الأمريكية (ICE).
كما أشار التقرير إلى أن العديد من الطلاب الدوليين قد لا يكونون على علم بإلغاء تأشيراتهم حتى الآن.
وأشارت أن إدارات عدد من الكليات والجامعات الصغيرة متخوفة من كشف هذه الحالات للرأي العام، “تجنباً للتعرض لتحقيقات فيدرالية”.
وفي 25 مارس/ آذار الماضي، اعتقلت السلطات الأمريكية طالبة الدكتوراه التركية رميساء أوزتورك، في ولاية فيرمونت.
وفي 9 مارس، اعتقلت السلطات الأمريكية الناشط الفلسطيني محمود خليل، الذي قاد احتجاجات تضامنية بجامعة كولومبيا العام الماضي، تنديدا بالإبادة الجماعية في غزة.
كما كان الباحث الهندي في جامعة جورج تاون، بدر خان سوري، مطلوبا للترحيل بزعم نشر “دعاية حماس ومعاداة السامية”، لكن القاضية الأمريكية باتريشيا توليفر جايلز أوقفت القرار.
وانتشرت الاحتجاجات الداعمة لفلسطين والتي بدأت في جامعة كولومبيا إلى أكثر من 50 جامعة في البلاد، واحتجزت الشرطة أكثر من 3100 شخص، معظمهم من الطلاب وأعضاء هيئة التدريس.