ريا أبي راشد تثير النقاش بتعليقاتها حول مرض والدتها: هل كان وجودي سيحدث فارقًا في النهاية؟

ريا أبي راشد تثير النقاش بتعليقاتها حول مرض والدتها: هل كان وجودي سيحدث فارقًا في النهاية؟

لندن-راي اليوم
أثارت الإعلامية اللبنانية ريا أبي راشد موجة من الجدل عبر مواقع التواصل الاجتماعي بعد حلولها ضيفة على برنامج “الفصول الأربعة” الذي يقدمه الإعلامي علي ياسين عبر قناة “الجديد”، حيث فتحت قلبها وتحدثت عن عدد من المحطات الشخصية، لكن تصريحاتها بشأن مرض والدتها هي التي خطفت الأنظار وأثارت عاصفة من الآراء المتباينة.
غابت جسداً.. وحضرت جدلاً
خلال المقابلة، تحدثت ريا عن معاناة والدتها الصحية، موضحة أنها كانت تزور لبنان من حين لآخر خلال فترة مرض والدتها، لكنها لم تُغير مجرى حياتها أو تنتقل للعيش إلى جانبها. وبرّرت موقفها بالقول إن والدها وشقيقتها وأفراداً من العائلة كانوا متواجدين بشكل دائم لتقديم الرعاية اللازمة، معتبرة أنها لم تكن الوحيدة المسؤولة.
غير أن ما أشعل الانتقادات كان أسلوبها الساخر جزئياً في سرد الموقف، إذ قالت:
“أنا كنت أجي كل فترة على لبنان.. بس مش من الناس اللي تركوا كل شي علشان يعتنوا بأمهم.. لأنه أبي موجود، وأختي موجودة، وأنا بروح وباجي، وأخي كمان.. بس ما غيرنا حياتنا.”
وعندما سألها المذيع علي ياسين إن كان البعض قد يعتبر تصرفها أنانياً، أجابت ريا بنبرة حاسمة:
“بتفتكر لو أنا تركت كل شي، كانت أمي نجت من المرض؟”
تفاعل واسع.. بين النقد والتفهم
ردود الفعل لم تتأخر، حيث انقسم الجمهور بين من اتهم ريا بـ”برودة المشاعر” وعدم مراعاة مشاعر الجمهور الذي يتأثر بمواضيع حساسة كمرض الأمهات، ومن رأى في حديثها نوعاً من الصراحة الواقعية التي تفتقر فقط إلى أسلوب أكثر دفئاً وتعاطفاً.
البعض دافع عنها، معتبرين أن غيابها الجغرافي لا يعني غيابها العاطفي، وأن وجودها في الخارج لا يلغي حبها وارتباطها بوالدتها، خاصة أنها وضحت أن العائلة لم تكن تترك الأم وحيدة.
في المقابل، رأى آخرون أن طريقة التعبير، وليس الموقف نفسه، كانت سبب الغضب، إذ شعروا أن إجاباتها حملت قدراً من اللامبالاة في لحظة تتطلب تعاطفاً أكبر.
تُذكّر هذه الحادثة بأن الحديث عن مشاعرنا تجاه الأهل، خاصة في ظروف المرض أو الفقد، يبقى محفوفاً بالحساسية العالية، وأن الطريقة التي نروي بها قصصنا الشخصية قد تُغيّر تماماً طريقة تلقي الجمهور لها. فبين الصدق والصراحة، تبقى اللغة العاطفية هي الفيصل في كسب أو خسارة تعاطف المتابعين.