نيزافيسيمايا غازيتا: يحاولون إخراج إيران من خنادقها

عن استعداد واشنطن لمفاوضات مباشرة مع طهران، كتب إيغور سوبوتين، في “نيزافيسيمايا غازيتا”:
رحّبت روسيا باستعداد الولايات المتحدة وإيران للدخول في حوار بشأن القضية النووية. فقد أعرب الكرملين عن أمله في أن تؤدي المحادثات التي تستضيفها سلطنة عمان في 12 أبريل/نيسان الجاري إلى خفض التصعيد في الشرق الأوسط.
تحدّث الرئيس دونالد ترامب عن اللقاء المرتقب خلال لقائه مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو. وكان الأخير مؤيدًا لسيناريو القوة في التعامل مع إيران، لكنه الآن يُعدّل موقفه. الشيء الوحيد الذي طلبه نتنياهو من البيت الأبيض هو ضمان إغلاق البرنامج النووي الإيراني.
وأكدت طهران بدء عملية التفاوض. وقال وزير خارجية الجمهورية الإسلامية، عباس عراقجي، في تغريدة على تويتر إن سلطنة عمان ستستضيف الاجتماع، لكن الوفود ستسافر إلى هناك “لإجراء محادثات غير مباشرة رفيعة المستوى. هذه ليست فرصة فحسب، بل تمثّل تحديًا أيضًا”. وأضاف عميد الدبلوماسية الإيرانية: “الكرة في ملعب الولايات المتحدة”.
وفي التعليق على ذلك، قال الباحث البارز في معهد الولايات المتحدة وكندا التابع لأكاديمية العلوم الروسية، بافيل كوشكين، لـ “نيزافيسيمايا غازيتا”: “مناسبة المفاوضات بين الولايات المتحدة وإيران ترجع جزئيًا إلى رغبة ترامب في صرف الانتباه عن انهيار الأسواق الناجم عن سياسة الرسوم الجمركية الجديدة.. فالحروب التجارية أحدثت هزة كبيرة في الاقتصاد العالمي”. زد على ذلك، فـ “من المهم للرئيس الأمريكي أن يُظهر على الأقل بعض النتائج والانتصارات على خلفية الانقسام الناشئ في المعسكر الجمهوري حول سياسة الرسوم الجمركية التي ينتهجها. خاصة وأن شعبيته نحو انحدار. ولم يتم تحقيق أي تقدم جدي في المفاوضات بشأن أوكرانيا. ولذلك، لا بد من أخذ مجموعة من الأسباب في الاعتبار هنا”. (روسيا اليوم)