القوات الإسرائيلية تهاجم مناطق في الضفة الغربية وتعتقل ستة فلسطينيين

القوات الإسرائيلية تهاجم مناطق في الضفة الغربية وتعتقل ستة فلسطينيين

رام الله/ عوض الرجوب/ الأناضول
اقتحم الجيش الإسرائيلي، مساء الأربعاء، عدة قرى وبلدات بالضفة الغربية المحتلة واعتقل 6 فلسطينيين، في حين واصل مستوطنون اعتداءاتهم.
وقالت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية “وفا” إن الجيش الإسرائيلي اقتحم قرية زيتا شمال الضفة الغربية واعتقل 5 فلسطينيين، واستولى على منازل وحولها إلى ثكنات عسكرية.
وأوضحت أن قوات إسرائيلية “شنت حملة تفتيش ومداهمات طالت عددا من منازل المواطنين، وتخلل عمليات الاقتحام للبلدة (زيتا) ممارسات استفزازية، وانتشارا مكثفا في أحيائها”.
وأشارت إلى نصب حواجز عسكرية على مختلف مفارق البلدة وشوارعها ومدخلها الرئيسي، ومنع المواطنين من التنقل، واحتجاز عدد منهم وإخضاعهم للتحقيق الميداني، والتدقيق في هوياتهم.
وأضافت: “استولى جنود الاحتلال على عدة منازل تقع في الشارع الرئيسي للبلدة، تعود لعائلتي الجدعة ومرعي، وحولوها إلى ثكنة عسكرية ونقطة مراقبة، كما وزعوا منشورات يهددون فيها المواطنين”.
وفي 21 يناير/ كانون الثاني بدأ الجيش الإسرائيلي عدوانا عسكريا شمال الضفة استهله بمدينة جنين ومخيمها وبلدات في محيطهما، ثم وسّع عدوانه إلى مدينة طولكرم في 27 من الشهر نفسه.
وعلى صعيد الاقتحامات أيضا، ذكرت الوكالة أن الجيش الإسرائيلي حاصر منزلا واعتقال شابا في بلدة بيت إيبا غرب مدينة نابلس (شمال).
وذكرت أن “قوات إسرائيلية خاصة، اقتحمت البلدة وحاصرت منزلا هناك، وأطلقت الرصاص الحي في محيطه قبل أن تعتقل الشاب طارق سماعنة”.
من جانبها، ذكرت إذاعة صوت فلسطين (حكومية) أن الجيش الإسرائيلي اقتحم قرية أودلا جنوب مدينة نابلس “وأطلق الرصاص الحي تجاه مركبات المواطنين” دون أن تشير لوقوع أضرار أو إصابات.
وأشارت إلى اقتحام بلدة نعلين غرب مدينة رام الله (وسط)، واندلاع مواجهات بين شبان فلسطينيين والجيش الإسرائيلي في مخيم العروب شمال مدينة الخليل (جنوب) “وسط إطلاق كثيف للرصاص الحي”.
بينما قال شهود عيان للأناضول إن “مواجهات اندلعت بين مواطنين فلسطينيين والجيش الإسرائيلي في بلدة تقوع جنوب شرق مدينة بيت لحم (جنوب) تخللها إطلاق رصاص وقنابل غازية من قبل جيش الاحتلال”.
** اعتداءات المستوطنين
على صعيد اعتداءات المستوطنين، ذكرت وكالة “وفا” أن مستوطنين إسرائيليين أحرقوا حقول قمح في قرية المغيّر شرق مدينة رام الله.
وأضافت أن “مجموعة من المستعمرين (المستوطنين)، جددت إشعال النار في أراضي مزروعة بالقمح في سهل الرفيد بقرية المغير، بعد تمكن مواطنين من إخمادها في وقت سابق”.
وأشارت إلى “سياسة إحراق المحاصيل الزراعية في القرية، حيث يعمد المستوطنون إلى إشعال النار فيها في الصباح وفي المساء بشكل يومي، إلى جانب مهاجمة المزارعين والحصادين خلال عملهم في تلك الأراضي”.
وشمال مدينة أريحا (شرق) قالت منظمة “البيدر للدفاع عن حقوق البدو” في بيان وصل الأناضول، إن “مستوطنين بحماية جيش الاحتلال حاصروا تجمع شلال العوجا شمال أريحا وقاموا بتخريب أنابيب المياه الواصلة للتجمع”.
ووفق المنظمة، فإن مستوطنين اقتحموا التجمع للمرة الثانية خلال 24 ساعة “واستباحوا أراضي المواطنين، وأدخلوا أغنامهم إلى بين بيوت السكان”.
ونقلت “وفا” عن المشرف العام على المنظمة حسن مليحات قوله إن “المستعمرين تسببوا بعزل 20 أسرة من عائلة العمرين، والتي تشكل جزءا من تجمع شلال العوجا عن باقي التجمع، بعدما أقاموا بؤرة استعمارية قرب مساكن المواطنين البدو الأحد الماضي”.
وأشار إلى أن “المواطنين في التجمع، يتعرضون لاعتداءات متنوعة من المستعمرين في البؤرة تتمثل برعي الأغنام بين مساكنهم، وقطع خطوط الكهرباء والمياه، وإرهاب الأطفال والنساء، ورمي الحجارة على مساكن البدو ليلا، وملاحقة صهاريج المياه”.
وقال إن “أكثر من 1000 مواطن قرب نبع عين العوجا، يعتاشون على الثروة الزراعية والمياه منذ عقود”.
ووفق هيئة مقاومة الجدار والاستيطان (حكومية)، نفذ المستوطنون الإسرائيليون 341 اعتداء ضد الفلسطينيين وممتلكاتهم في الضفة خلال أبريل/ نيسان.
وبالتوازي مع إبادة غزة، صعّد الجيش الإسرائيلي والمستوطنون اعتداءاتهم بالضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، ما أدى إلى استشهاد 972 فلسطينيا على الأقل، وإصابة نحو 7 آلاف، واعتقال ما يزيد على 17 ألفا، وفق معطيات فلسطينية.
وترتكب إسرائيل بدعم أمريكي مطلق منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 حرب إبادة جماعية بغزة خلفت أكثر من 177 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين.