تطور غير متوقع في أبرز الجرائم المروعة التي هزت مصر

القاهرة- متابعات- قررت محكمة جنايات الإسكندرية، إيداع المتهم المعروف إعلامياً بـ”سفاح المعمورة” أو “سفاح الإسكندرية” مستشفى العباسية للصحة النفسية والعصبية.
كما أوضحت أنه سيتم إيداع المتهم بمستشفى العباسية لـ15 يوماً وبحد أقصى 30 يوماً مع عرضه على لجنة ثلاثية وإيداع تقرير موقع عليه من مدير المستشفى للكشف عن قواه النفسية والعقلية على أن يعرض على المحكمة في جلسة 28 يونيو.
ويعد مستشفى العباسية للصحة النفسية، الذي أُسس عام 1883، المركز الرئيسي لعلاج الأمراض النفسية في مصر، ويخدم سنوياً حوالي 100 ألف مريض.
يشار إلى أن قضية “سفاح المعمورة” أو “سفاح الإسكندرية” هي واحدة من القضايا الجنائية التي هزت الرأي العام في البلاد بسبب بشاعة الجرائم المنسوبة إلى المتهم، نصر الدين إسماعيل، وهو محام يبلغ 52 عاماً من محافظة كفر الشيخ، ويواجه اتهامات بقتل 3 أشخاص – سيدتين ورجل – عمداً مع سبق الإصرار، إلى جانب جرائم خطف بالتحايل والإكراه وسرقة.
وأعلنت النيابة سابقاً في بيان رسمي، إحالة المتهم إلى محكمة الجنايات، لاتهامه بارتكاب واقعتي قتل عمد مع سبق الإصرار، مقترنتين بجنايتَي خطف بطريقَي التحايل والإكراه، وذلك بقصد تسهيل ارتكاب واقعتي سرقة، فضلاً عن ارتكابه واقعة قتل زوجته المجني عليها عمداً مع سبق الإصرار.
كما أضافت أن التحقيقات كشفت قيام المتهم بقتل زوجته خنقاً، خشية افتضاح أمره، إثر تكرارها مواجهته بشأن شكوكها حول سلوكه، بينما أقدم على خطف موكلته المجني عليها الثانية بطريقَي التحايل والإكراه، إثر خلافات متعلقة بالعمل بينهما، ومن ثم قتلها عمداً مع سبق الإصرار باستخدام سكين، وبقصد تسهيل سرقة بعض المنقولات والمبالغ المالية التي كانت بحوزتها.
كذلك أسفرت معاينة النيابة عن قيام المتهم بإخفاء جثة المجني عليه الثالث، ودفنه داخل إحدى غرف مسكنه المستأجر، فضلاً عن إخفائه جثتي زوجته والمجني عليها الثانية، بدفنهما في مسكن آخر قام باستئجاره لهذا الغرض.
وقعت الجرائم في شقته بشارع 268 في المعمورة، حيث تم دفن جثة تحت أرضية غرفة، بينما تم لف أخرى ببطانية وأكياس بلاستيكية لمنع انبعاث رائحة كريهة.
فيما اكتُشفت الجرائم بمحض الصدفة عندما لاحظت سيدة تقيم مع المتهم رائحة كريهة تنبعث من غرفة مغلقة في الشقة. وبعد إصرارها على معرفة السبب استعانت بأشخاص آخرين، وعند اقتحام الغرفة عثر على آثار حفر وجثث الضحايا ما أدى إلى افتضاح أمر المتهم، وفق التحقيقات.
كما أبلغ أحد الجيران الشرطة بعد تصاعد أصوات الشجار، ما أدى إلى القبض عليه. وأشارت التحقيقات إلى أن المتهم كان يقيم “سهرات حمراء” في شقته مع أشخاص آخرين، وهو ما ساعد في كشف جرائمه.
وخلال التحقيقات التي أشرفت عليها نيابة المنتزه ثانٍ بدا المتهم واعياً تماماً لكن محاميه طلب عرض موكله على مستشفى الأمراض النفسية والعصبية للتحقق من سلامة قواه العقلية، فاستجابت محكمة جنايات الإسكندرية لهذا الطلب.