عبد الحميد كناكري خوجة: “بزيارة” ألفي مليار دولار في حقيبة، و400 مليون “طائرة”

عبد الحميد كناكري خوجة: “بزيارة” ألفي مليار دولار في حقيبة، و400 مليون “طائرة”

 

 

عبد الحميد كناكري خوجة

رجوعا للآية الكريمة (110) من سورة آل عمران بسم الله الرحمن الرحيم ” كنتم خير أمة أخرجت للناس“إمتدح الحق سبحانه وتعالى أمة أشرف الخلق محمد (ص) وأثنى عليها وبين فضلها ليس عددا وعدة وقوة بل بما حباها أيضا من رغبة في التسابق على فعل الخيرات والأمر بالمعروف والنهي عن المنكرات.. وإنصاف المظلومين وإكرام المحرومين والعطف على المساكين والدفاع عن المستضعفين وما إلى ذلك من خصال حميدة جبلنا  سبحانه عليها.. فهل حقا ينطبق ذلك علينا؟! أين نحن الآن مما يجري لإخواننا وأهلنا المكلومين خصيصا في قطاع غزة. هذا المربع الصامد الذي يشهد أبشع الممارسات الإجرامية من قبل قوات الإحتلال الإسرائيلي.
تلك الفظائع التي تقوم بها قوات هذا الكيان الغاصب والورم السرطاني الخبيث الذي أصاب الجسد العربي بحق رضعنا وركعنا ورتعنا.
جرائم بكل معنى الكلمة بحق الإنسانية يندى لها الجبين من قتل وتنكيل وتدمير وإبادة جماعية وترحيل وترويع وتجويع..وسواد أمتنا الأعظم نيام ”صم بكم عمي“ لا يحركون ساكنا تجاه ما يجري لإخوانهم في الدم والعروبة والإسلام. أولائك الرازخين تحت نير هذا المستعمر المستدمر البغيض.
سأقولها خجلا كم أصبحنا أمة عار ليس فقط أمام الأمم الأخرى بل أمام ذاتنا ووجداننا وضمائرنا وأمام الخالق  أيضا.

      (هل أتاكم حديث ماجناه حاكم دولة الشيطان الأكبر)
بينما يزدرون في أصقاع العالم ويطرد سياحهم وجنودهم من المطارات والمطاعم والبارات.تراهم يبجلون من قبل بعض حكام الكراسي الرجعية الموصوفين قرآنيا باالأشد كفرا ونفاقا. ألا يبدو مايفعله هؤلاء الأعراب بهتان وذنب عظيم؟! خصيصا أنهم يزعمون الورع والتقية ويتشدقون بالإسلام بل هم المتأسلمون.
كم يبدو إفك وإثم أن يستقبلهم بعض أصحاب العروش الزائلة.. كدعاة سلام وأبطال لا كسماسرة. قتل وتمويت وترويع.. وتقطيع للأوصال وتفظيع..فالمشكلة تكمن أكثر في عربان النفاق وليس فقط في حكومات الشيطانين الأكبر والأصغر اللذين يحاولون جاهدين أن يرمموا سمعتهم الأخلاقية التي أصبحت في الحضيض.بعد المشاركة عدة وعتاد بسفك دماء أهلنا الأبرياء في قطاع الشرف غزة العزة. إنها فئة الأعراب المهرولين خلف قطار الهوان قطار التطبيع. والاهثين على دخول حظيرة الذل.
 يفرشون السجاجيد الحمراء لمرتزقة لواء القتل والتنكيل والإجرام والمجازر والتقتيل بحق فرق الإسعاف والطوارئ والكوادر الصحفية.( لواء الإجرام غولاني)
ياللعار وياللهوان أن يكرم أولائك القتلة الفجرة.. في بعض الإمارات وبعض الممالك العربية ويعطون الضوء الأخضر للمشاركة في تدريبات ومناورات حربية. يقيمون في منتجعات وفنادق فاخرة. يتناولون مالذ وطاب من موائد ويتحصلون على أعلى الفوائد.. يستمتع شيطانهم الأكبر بهز الراقصات العربيات المتمايلات المسدلات لشعورهن التواتي يرقصن كرقص فتيات ونساء الجاهلية الأولى. يلقون حرارة الترحيب دون أدنى تأديب على جرائمهم أو تأنيب..وكأنهم أصحاب هذه الديار. ” أنت من أهل البيت أنت لست بغريب..نعم إنه الأبرص صاحب الشعر الأصفر الذي يستقبل إستقبال الأبطال الفاتحين في بلاد النفط والحج والعمرة ويغمر بالمليارات الممليرة والهدايا النفيسة وطائرة يكفي مثلا ثمنها لإحياء إقتصاد دولة عربية تقع في غياهب الحاجة. يزدرون هناك في بلاد يطلق عليها شيوخهم”ببلاد الكفر والشرك “ ويكرمون عند بعض أصحاب الجلالة والسيادة والسمو..

هناك مثل دارج في بلاد الشام يقول:
( قال يا فرعون مين فرعنك قلن مالقيت حدا يردني )
ألا ينطبق ذلك على النتن ياهو وحكومته الإرهابية وداعمها دونالد ترامب رئيس الولايات المتحدة الأمريكية؟!
فالمصيبة لاتكمن فقط في عدم إيقاف أولائك المعتوهين عند حدهم، بل الأعظم من ذلك أن يقوم بعض الحكام المحسوبين على رعاية الشؤون والمقدسات الاسلامية بإغداق القتلة بمبالغ مالية خيالية تساعد وتؤازر وتساهم في سفك الدم الطاهر لشعبنا الفلسطيني.
أثنين ترليون دولار تعطى لعمهم الذي تجرد من المبادئ  كتجرد بشرته في اللون. والذي جمع بين قبح المنظر والمظهر وقبح الطبع.
 ولا ربطة خبز واحدة لأطفال ونساء وشيوخ غزة.
ناهيك أيضا عن بلد مزقته سنوات الحرب كاسورية التي أثقلتها الأزمات الإقتصادية والمعيشية حتى الممات.. أليس لهذا البلد العربي أحقية في هذا العطاء أيضا؟!
بلد بحاجة للبناء والإعمار .
أرجو المعذرة من أصحاب الفخامة والجلالة والسمو إذا سميتهم بأسمائهم وبنوع من التقظيم دون تكليف أو تعظيم.. فالله العزة وهو وحده العظيم..كما حصل ذات مرة بين هارون الرشيد وفقير مسكين حكيم..
فماذا تشكلون أنتم أمام من نناديه ونناجيه بإسمه الكريم عندما نقول” ياالله“ فهل يسخط علينا؟!
 هو خير منكم حيث لا يغضب من مناداته بأسماءه. فماذا تشكلون أنتم أمام بهائه وجلاله وعظمته؟! عندما نقول يارحمن يارحيم ياجبار ياعليم.. فأين أنتم أمام جبروته؟! فلتعلموا علم اليقين أن العروش والخلافة لو دامت لغيركم لما وصلت إليكم! إنظروا إلى هنا وهناك! هنا القصور وهناك القبور. واستمعوا لبعض ماقاله الوعاظ والحكماء والفلاسفة!
”إن الدنيا إذا حلت أوحلت. وإذا كست أوكست. وإذا جلت أوجلت. وإذا أينعت نعت. وإذا جفت أوجفت. وكم من قبور تبنى وماتبنى. وكم من مريض عدنا وماعدنا. وكم من ملك أو أمير رفعت له علامات ولما على مات. وكم من زائف إدعى الكرامات فلما كرى مات. وعاجلا أو آجلا سيموت الصالحون وسيموت المجرمون. وسيموت المتواضعون وسيموت المتكبرون. وسيموت الرؤوساء وسيموت المرؤوسون والمسؤولون. سننصرف جميعا  وسنرحل وستبقى الكلمات.. كلمات أبلغ من قباب وأعمدة قصوركم الشامخة وأبراجكم الباسقة. فالبقاء لله وحده. وهنيئا لمن طال عمره وحسن عمله..راجين الله أن يجنبنا أرزل العمر.

              ”هل من مستمع من الجمهور لصوتي الجهور؟! “
إلى كل من كان ويكون على دينه وحقه وحق إخوانه غيور..ماذا أخبر نبي الله سليمان من قبل الحمام الزاجل والهدهد والعصفور..هيا لسماع الحقيقة التي تتلألأ كالألماسة والزمردة والياقوتة والعقيقة..هيا إلى سماع الجديد من أمور..عن بلاد تشتهر بعطر العود وتشعل أغلى أنواع البخور.. وأبنية شاهقة باسقة وفاخرة ومشيدة من قصور.. سأقص عليكم القصة من الجذور..
ذلك الأمر الذي لم ينزله الحق سبحانه لا في الفرقان ولا في الأنجيل ولا التوراة ولاحتى في الزبور.. في بلاد يعرف صيفها بالحرور.. أضحى بها الحرام حلال يستسقى بها الشراب بالطاسات والأكواب وتقرع فيها كوؤس الخمور..من هول المجريات ستشيب من سماعها رؤوس الغلمان وتتطاير من ذكر فظائعها ريش طيور الجوارح والنسور.. وما الحياة الدنيا سوى متاع الغرور..فويل لكل متعجرف متكبر مغرور..
بيع وشراء وتجارة تبور.. سيحاسب الله كل بما عمل من إناث وذكور.. وسيعطي الأجور..وكل ذلك في كتابه الكريم مدون ومذكور.. بما جاء بعطرة مباركة من سطور..
دعونا نلتقف الأحداث ونسمع الأحبار بعد أن نمد لهذا البلد الجسور..ولوسائط إعلامه نزور.. دون أي عائق أوضوء أحمر من إشارة مرور.. بلد كانت أرضه بور..أبعد الله عنكم الشظى واللظى والأذى والأسى وجنبكم كل الشرور..
دعونا نغوص في أعماق تلك التصرفات ونركز على اللب والجوهر دعونا نهمل القشور..ونبعد عن سفاسف الأمور..رجوعا لروائع كبار الفلاسفة كا أرسطو وأرخميدس وأفلاطون وطاغور..
لولا التحذير والتذكير سيبلغ السيل الزبى وستصل السكين إلى النحور..أذكركم أيضا بكتاب بني صهيون الفطور..
”هل أتاكم حديث المعتوه أبو شلهوب والبقرة الحلوب “
أشعل الحروب..وشكل من الشر ألف قروب وڨروب..من خلال غرف الماك تآمر ويتآمر عليكم أزلامه وأرزاله وعملائه من طلوع الشمس حتى الغروب..حين حضوره يبدو ملكنا وأميرنا مرتجف ومرعوب.. ويرتسم على وجهه الشحوب..بزيارة واحدة ملأ هذا الأبرص الشكارات وعبأ الجيوب..والأدهى والأنكى وباالرغم بما يتصف به من شذوذ وشرور وعيوب..هو عندهم مقرب ومحبوب..
أقص هذا عليكم دون أدنى خوف أو هلع أو إلى الخلف تراجع أو هروب..الله وحده كاشف الأسرار وعلام الغيوب.. بهذا الخبر ضاجت جميع مواقع التواصل الإجتماعي كالفيس بوك والتيك توك والأنستغرام وتويتر وغيرها  واليوتيوب.. جعلت العقول والأذهان تشرد وتمرض القلوب حزنا وتذوب..
ماجناه هذا المعتوه من أموال فاق حجمها وعجز عن إحصائها حتى الحاسوب..حقا أنه بالسلب والنهب خبير وموهوب..ومحتال ومنافق ولعوب.. ألفي مليار دولار وبي 400 مليون هدية ”طيارة“ وبكل أعصاب هادئة وبرودة دم تحصل على كل ذلك وهو مخمور ومطروب..دون أدنى خجل ودون أن يظهر على وجهه الشحوب..كم أحدث في خزائن هذه البلدان كثير من الشروخ والكثير من الثقوب..

  ” بزيارة “ 2 تريليون في شكارة وفوقها ب400 ”طيارة”
 حمدا لله ماسمع بهل القصة لا مانديلا ولا كاسترو ولا حتى غيفارا..لاحول ولا قوة إلا بالله أن تكون أيضا إمارة بهذا العطاء أمارة..وماخفي أعظم وأعظم خلف الستارة..من حجم هذا المبلغ  الفلكي المعطى أصابت رؤوسنا الأوجاع وازدادت عندنا الحرارة.. مئات مليارات الدولارات تعطى للسكرجي صاحب أندية القمار والعلب الحمراء والسحاق والبغي والدعارة. إشعل ياكاسترو وياغيفارة ولع السيڨار والسيكارة..من بيت مال المسلمين تدفع له الجزية والغفارة..تبنى له القصور للضلال والفجور..تهدى لإبنته الهدايا..من أنفس المعادن وأغلى أنواع الكريمة من حجارة..تعزف على شرف حضوره القيثارة.. وتضاء لأجله الشمعدانات وأفخم أنواع الشموع وأطفال ونساء غزة تذرف الدموع.أه كم أصبحت حضارتنا في الحضيض و منحطة ومنهارة..

            ”في غزة القتل والترويع والحصار والتجويع “
تنكيل وتقتيل والله الوكيل ..لأياديكم أيها المجاهدون الصامدون، الصابرون، المرابطون يجوز التقبيل..أنتم أسيادنا لاتسمح لكائن ماكان أن يتطاول عليكم أو يقلل من شأنكم تقليل.. بجثامين نساءنا بأطفالنا برضعنا بركعنا بشيوخنا فظع وقطع ومثل جنود الصهاينة تمثيل.. أيا معشر الذل والإنبطاح.. أيا معشر التطبيل والتطبيع..أيا أشباه أزلام السلطة الراكعة كفى كذب وبهتان وكفى تدليس للحقائق كإإبليس.. وكفى للحقائق تحوير وتضليل..لن أخشى في الله سبحانه في تسليط الضوء على الحقائق لومة لائم سوف أظهرها بوضوح للعالم أجمع وسوف أوصل الحقائق الدامغة توصيل.. دون تقصير أو تطويل..

                   ”لكم النعيم ولهم الجحيم“
أيا أيها الشهداء الأبرار..فليسمع الأشرار الفجار..لكم النعيم ولهم الجحيم..لكم التكريم..عند القادر المقتدر الواحد الأحد الفرد الصمد..العليم الحكيم الكريم..جزاءا لصبركم ولمصابكم الأليم.. سلموا أمركم لمن يحيي العظام وهي رميم..سيسقي عدوكم كالهيم..سيجزى منكم كل مظلوم مكلوم وكل أم وأخت وإبنة وزوجة وكل يتيم..من إله  عادل منتقم جبار عظيم..ندعوا لكم بالنصر والفرج القريب ندعوا لكم من الصميم.
     ” يا أيها المتأسلمون الأزلام المتسترون بعباءة الإسلام “
هل رجعتم لزمن أبي لهب وأبي جهل وعبادة الأصنام.. إخوانكم في الدين والعروبة يقتلون ويشردون ويعدمون إعدام..أين هو منكم الإسلام..أين منكم أعلام الإعلام..أليس هذا ببهتان وإفك وإثم وتخاذل ونفاق وظلم وإظلام..أين منكم الورع والتقوى وأين منكم الإيمان ..أين مايدونه أعلام إعلامكم وأين ماتكتبه الأقلام..مايجري في قطاع غزة العزة من إجرام بلغ صداه الأجرام..حار منه حتى مخرجي الرعب من مسلسلات وأفلام.. نوجه إليكم حقا أصابع الاتهام..كل من ظن وأعتقد أن شعبنا سيركع أو يهزم أو يستسلم هو مصاب بالأوهام..لن يركع منا حتى طفل يرضع.بالجهاد والكفاح سيبقى الإلتزام..وبصوت أزيز الرصاص وهدير المدافع ستنسكب الأنغام..وستزرع الألغام..أيا أيها المحتلون أيا أبناء الحرام..سيستمر إقدام الأقدام..مهما ارتقى من الشهداء الأبرار ومهما علت من جثامين الشهداء الأكوام.. سينبلج النور وسيرحل الظلام…سيتذوق العدو الغاصب طعم الإيلام.. لا توجد في ثقافة المجاهدين الفدائيين كلمة إسمها الإنهزام أو الإستسلام..لا وألف لا أيها الإخوان..وبحق حماس وشهداء الأقصى وبحق رجال القسام..لقد بصموا بالإبهام..”الشهادة أو النصر”..هل سمعتم الصوت والقسم..سيعدم الغاصبون إعدام..

كاتب سوري في الغربة