بن غفير يلوح بإمكانية الاستقالة

القدس/ الأناضول- هدد وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير، الخميس، بالاستقالة مجددا من الحكومة في حال تم تجاوز “خطه الأحمر”، وقال إن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو “يعلم ذلك جيدا”.
وجدد زعيم حزب “القوة اليهودية” اليميني المتطرف في حديث لإذاعة ” 103 إف إم” المحلية معارضته للتوصل إلى اتفاق لتبادل الأسرى ووقف إطلاق النار بغزة، كما عارض إدخال أي مساعدات إنسانية إلى قطاع غزة.
وقال: “أنا لا أتحدث إلى رئيس الوزراء بالتهديدات، بالإطاحة أو عدم الإطاحة (بالحكومة)، ويعلم الجمهور أنه إذا تم تجاوز خطي الأحمر (لم يوضح ما هو)، فسأفعل ما يحلو لي على عكس الآخرين”.
وأضاف بن غفير: “أنا الوحيد الذي استقال من الحكومة، لا أكتفي بالتهديد ثم أبقى، رئيس الوزراء يعرف ما هو خطي الأحمر، ويعرف أين يتجاوزه”.
وأردف: “حزب القوة اليهودية كان الوحيد الذي وقف خلف مواقفه، هناك الكثيرون الذين يريدون استقالتي، وسأستقيل عندما يتجاوزون خطي الأحمر، رئيس الوزراء يعلم ذلك جيداً”.
وتأتي تصريحات بن غفير في ظل حديث عن تطورات إيجابية في المفاوضات غير المباشرة بين إسرائيل وحماس، بينما قالت القناة “12” العبرية، في وقت سابق الخميس، إن المبعوث الأمريكي للشرق الأوسط ستيف ويتكوف عرض على إسرائيل وحركة حماس في الساعات الماضية خطة جديدة لاتفاق من أجل وقف إطلاق النار بقطاع غزة.
وأشار بن غفير، إلى “معارضته لأي اتفاق لتبادل الأسرى ووقف إطلاق النار”، وقال: “ليست هناك أسئلة كثيرة، الأمور واضحة، الصفقة الجزئية خاطئة، وموقفي من الصفقات بشكل عام معروف تماماً”.
وتابع: “علينا مواصلة السحق، يمكننا إجبارهم (حماس) على الركوع وقطع الأكسجين عنهم”.
وأضاف بن غفير: “أريد المختطفين (الإسرائيليين في غزة) بنفس القدر الذي تريدون أنتم (لم يحدد من) فيه المختطفين في منازلهم، لكن بهذه الطريقة نعيد نصفهم ونؤخر إطلاق سراح النصف الآخر، إن عدم إطلاق سراح النصف الآخر يعني أننا نرفع الراية البيضاء. سيكون هذا خطأً لأجيال، يجب ألا نستسلم”.
وجدد وزير الأمن القومي الإسرائيلي “معارضته لإدخال أي مساعدات إنسانية إلى قطاع غزة”.
وقال: “أنا عضو في مجلس الوزراء، ولا أُدرك أن (الرئيس الأمريكي دونالد) ترامب يُجبرنا على ذلك”، متسائلا: “إرسال مساعدات إنسانية؟ لماذا فجأةً؟ لماذا نرسلها إليهم (غزة)؟.
وزعم بن غفير أن إسرائيل تقدم مساعدات إنسانية إلى أماكن تواجد حماس، وتفتح لهم مخابز في جميع أنحاء قطاع غزة، مضيفا: “لقد عارضتُ هذا بشدة، وهو خطأ فادح. الدولة الطبيعية التي تُريد الحياة لا تُقدم المساعدة لأعدائها”.
وادعى قائلا: “نحن لا ننتصر لأننا نواصل تقديم المساعدات الإنسانية والوقود والغذاء لهم، مع كل الانتقادات التي أتعرض لها، فإننا نوجه لهم ضربات قاصمة”.
وتابع: “عندما يتم إشباعهم يعرفون كيف يقاتلون، وعندما تجوع حماس لا يعرفون كيف يقاتلون”.
ومواصلا ادعاءاته قال بن غفير إن حماس اليوم “أقل شأناً بكثير” مما كانت عليه من قبل بقدرات عسكرية وقوة وموارد أقل.
وأضاف: “أنا أريد المزيد، أريد أن أجعلهم يركعون، وأن أطلق رصاصة في رأس كل واحد منهم” وفق تعبيراته.
وردا على التقارير بأن المحكمة الجنائية الدولية قد تصدر مذكرة اعتقال بحقه، قال بن غفير إنه لا يخطط للسفر إلى خارج إسرائيل وإنه يقضي إجازاته في طبريا وإيلات (داخل إسرائيل)، “ولا يخيفوني”.