الذهب ينخفض إلى أدنى مستوى له في أكثر من أسبوع بعد حكم قضائي أمريكي يتعلق برسوم ترامب

الذهب ينخفض إلى أدنى مستوى له في أكثر من أسبوع بعد حكم قضائي أمريكي يتعلق برسوم ترامب

لندن-راي اليوم
تراجع الذهب في تداولات يوم الخميس ليصل إلى أدنى مستوياته في أكثر من أسبوع، متأثراً بقرار محكمة اتحادية أمريكية بإلغاء العمل برسوم “يوم التحرير” التي فرضها الرئيس السابق دونالد ترامب، وهو ما قلل من الإقبال على المعدن الثمين كملاذ آمن. وجاء ذلك بالتزامن مع ارتفاع الدولار، ما شكل ضغطاً إضافياً على أسعار الذهب.
وبحسب بيانات السوق عند الساعة 02:42 بتوقيت غرينتش، انخفض الذهب في المعاملات الفورية بنسبة 0.7% ليصل إلى 3268 دولاراً للأونصة، وهو أدنى مستوى يسجله منذ 20 مايو/أيار. كما تراجعت العقود الأمريكية الآجلة للذهب بنسبة 0.1% إلى 3265 دولاراً للأونصة، وفقاً لما نقلته وكالة “رويترز”.
وفي تعليق على الوضع، قال نيكولاس فرابيل، المدير العالمي للأسواق المؤسسية في شركة “إيه بي سي ريفايناري”، إن قرار المحكمة كان المحرك الأساسي وراء تراجع أسعار الذهب، مشيراً إلى أن ارتفاع الدولار بعد الحكم ساهم بشكل كبير في هذا الانخفاض.
وكانت المحكمة التجارية الأمريكية قد أوقفت يوم الأربعاء تنفيذ الرسوم الجمركية التي فرضها ترامب على واردات الدول ذات الفائض التجاري مع الولايات المتحدة، معتبرة أن الرئيس تجاوز سلطاته في هذا الشأن. ويُذكر أن هذه الرسوم، التي أُعلن عنها في 2 أبريل/نيسان تحت مسمى “الرسوم الجمركية المتبادلة”، أثارت آنذاك قلق الأسواق من حدوث ركود اقتصادي عالمي، رغم أن بعضها تم تعليقه مؤقتاً بعد أسبوع من الإعلان.
وجاء ارتفاع الدولار بعد الحكم ليزيد من تكلفة الذهب على المشترين من خارج الولايات المتحدة، كما سجلت الأسهم الأمريكية والآسيوية مكاسب ملحوظة في تعاملات وول ستريت، مما حدّ من جاذبية الذهب كأداة للتحوط.
وفي الوقت ذاته، أعلنت إدارة ترامب نيتها الطعن على الحكم القضائي، مع الإشارة إلى احتمال تصعيد القضية إلى المحكمة العليا إذا تطلب الأمر.
وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، شهدت الفضة ارتفاعاً بنسبة 0.4% لتصل إلى 33.12 دولاراً للأونصة، فيما استقر سعر البلاتين عند 1075.50 دولاراً، وارتفع البلاديوم بنسبة 0.9% مسجلاً 971.30 دولاراً للأونصة.
ومن جهة أخرى، توقعت شركة “سبائك” في تصريحات لقناة “العربية” أن يتجه الذهب نحو مستوى 3700 دولار للأونصة مدفوعاً بحالة الغموض الاقتصادي العالمي، رغم التراجع الحالي.