5 أطعمة رائعة لتجديد الخلايا ومكافحة علامات الشيخوخة.. أبرزها الثوم

5 أطعمة رائعة لتجديد الخلايا ومكافحة علامات الشيخوخة.. أبرزها الثوم

لندن-راي اليوم
كشفت دراسة حديثة نشرتها مجلة Aging ونقلتها صحيفة نيويورك بوست، أن بعض المكونات الغذائية التي نستخدمها في مطابخنا بشكل يومي، قد تحمل مفاتيح مهمة لإبطاء الشيخوخة البيولوجية، وفتح آفاق جديدة لفهم أعمق لتأثير الغذاء على عمر الإنسان على مستوى الخلايا.
ما هو العمر البيولوجي؟
العمر البيولوجي يُعرّف بأنه عمر الخلايا والأنسجة في الجسم، والذي يمكن أن يكون مختلفاً عن العمر الزمني. وقد يتأثر هذا العمر بعوامل عدة، منها الجينات، نمط الحياة، البيئة، عادات النوم، ومستوى التوتر، إضافة إلى النظام الغذائي. وتعد “مثيلة الحمض النووي” (DNA methylation) أحد أبرز المؤشرات التي يعتمدها العلماء في قياس التقدم في العمر البيولوجي، حيث تؤدي زيادة المثيلة في مواقع معينة من الجينوم إلى تسارع الشيخوخة.
الدراسة: برنامج غذائي مكثف وتأثير مباشر على الخلايا
أجرى فريق من الباحثين في جامعة واشنطن ومؤسسات أخرى دراسة على 43 رجلاً في منتصف العمر من مدينة بورتلاند بولاية أوريغون، خضعوا لبرنامج شامل مدته 8 أسابيع شمل نظاماً غذائياً نباتياً غنياً بالمغذيات، نشاطاً بدنياً منتظماً، تحسين جودة النوم، وتقنيات لإدارة التوتر.
خلال هذا البرنامج، لاحظ العلماء تغييرات ملموسة في العمر البيولوجي للمشاركين، حيث تراجعت مؤشرات الشيخوخة لدى أولئك الذين تناولوا بكثرة خمس مكونات غذائية محددة:
الثوم
الكركم
إكليل الجبل (روزماري)
التوت
الشاي الأخضر
لماذا هذه المكونات بالذات؟
تتميز هذه الأطعمة بغناها بمركبات البوليفينول، وهي مضادات أكسدة قوية معروفة بقدرتها على محاربة الالتهابات، وتعزيز صحة الخلايا، وتنظيم نشاط الجينات من خلال التأثير على مثيلة الحمض النووي. وقد أظهرت النتائج أن هذه المركبات تعمل بفعالية داخل الخلايا على مستوى جيني عميق، مما يساهم في تقليل العمر البيولوجي، لا سيما لدى الأشخاص الذين كانت مؤشرات شيخوختهم البيولوجية مرتفعة في بداية الدراسة.
فقدان وزن غير متوقع – لكن ليس العامل الأهم
لاحظ الباحثون أيضاً أن العديد من المشاركين فقدوا وزناً بشكل غير مقصود، إلا أن هذا التغير لم يكن هو السبب الأساسي في تحسن العمر البيولوجي، مما يعزز فكرة أن المكونات الغذائية ونمط الحياة هما العاملان الحاسمان.
النظام الغذائي المقترح لإبطاء الشيخوخة
بناء على النتائج، يوصي الباحثون باتباع نظام غذائي يومي يشمل:
الخضروات الورقية الداكنة (كالسبانخ والكرنب)
الخضروات الصليبية (مثل البروكلي والقرنبيط)
الخضروات الملونة (كالجزر والفلفل)
البذور (مثل بذور الكتان والشيا)
البنجر
الفواكه منخفضة المؤشر الغلايسيمي
اللحوم قليلة الدهون
كما يشددون على أهمية دمج المكونات الخمسة الرئيسية (الكركم، إكليل الجبل، الثوم، التوت، الشاي الأخضر) في النظام الغذائي اليومي، مع تقليل أو تجنب بعض الأطعمة بشكل مؤقت مثل الحبوب الكاملة، البقوليات، منتجات الألبان، والكحول لتفادي أي آثار هضمية محتملة.
رغم الأمل الذي تحمله هذه الدراسة، إلا أن الباحثين دعوا إلى توسيع الأبحاث لتشمل مجموعات أكبر وأكثر تنوعاً، واستخدام أدوات أحدث لقياس العمر البيولوجي، بهدف تأكيد النتائج وتوسيع الفهم العلمي حول كيفية تأثير الغذاء على الشيخوخة.
 الغذاء ليس مجرد مصدر للطاقة، بل قد يكون أداة فعالة لتجديد شباب الخلايا وإبطاء تقدم العمر البيولوجي، وهو ما يجعل المكونات الطبيعية مثل الثوم والكركم والتوت أكثر من مجرد نكهات في المطبخ، بل عناصر حيوية في معركة الإنسان ضد الزمن.