الشيباني يرافق “توم باراك” في افتتاح مقر “سفير أمريكا” بدمشق كما حدث في “طرابلس الليبية”.. وواشنطن بدأت في خلق “عدو شديد الخطورة” لأحمد الشرع ورفاقه، حيث تبدأ وتنتهي جميع المراسلات والمذكرات بـ”تنظيم الدولة”.

الشيباني يرافق “توم باراك” في افتتاح مقر “سفير أمريكا” بدمشق كما حدث في “طرابلس الليبية”.. وواشنطن بدأت في خلق “عدو شديد الخطورة” لأحمد الشرع ورفاقه، حيث تبدأ وتنتهي جميع المراسلات والمذكرات بـ”تنظيم الدولة”.

بيروت- رأي اليوم- خاص
رغم عدم وجود لا قرائن ولا أدلة مباشرة على معارك وشيكة في الداخل السوري بين قوات وزارة الدفاع السورية الجديدة  المهيكلة وقوات ما يسمى بتنظيم الدولة خصوصا في محيط بعض المناطق الشرقية  تشير الكثير من الدلائل  على أن الولايات المتحدة الأمريكية مهتمة جدا بهذا الملف.
 المعلومات الواردة من دمشق ترجح بأن القيادة السورية وجهت كل أطقم الدولة السورية الحالية بإظهار أقصى طاقات التعاون مع الطاقم الأمريكي الجديد الذي بدأ التحرك في دمشق  بعد رفع العقوبات مؤقتا لمدة 180 يوما.
 لا يوجد معطيات محددة تكشف عن “نوايا الأمريكيين” خصوصا من تركيزهم الشديد على  العزف على أوتار “مخاطر تنظيم الدولة” في سورية والعراق لكن غرف الإستخبارات الدبلوماسية بدأت تتبادل مذكرات ورسائل عن تقديرات بمواجهات عسكرية صدامية قد تندلع قريبا في  نحو 3 محافظات سورية بعنوان الحفاظ على الأمن الداخلي والعدو الأخطر هو تنظيم الدولة.
 ما يعرضه الأمريكيون دعم وإسناد الإدارة السورية الجديدة في تفكيك الحصار والتسليح والتدريب مقابل تشكيل قوة مؤهلة ل”مطاردة تنظيم الدولة”  بإعتباره العدو الأبرز اليوم لمشروع الرئيس أحمد ألشرع ورافقه .
وقد ظهر ان الإيقاع الأمريكي يفرض بصماته في دمشق مع الإعلان صباح الجمعة عن قيام وزير الخارجية السوري بإفتتاح مقر إقامة السفير الأمريكي الجديد في العاصمة دمشق.
 مخاوف مؤكدة لدى فئات متعددة في  الإدارة السورية من أن يصل إهتمام الأمريكيين الى مستوى صناعة أزمة وتوجيهها في الداخل السوري عنوانها إشغال  الدولة  الحالية بالخطر الذي يمثله  تنظيم الدولة الاسلامية بصورة محددة.
 وكان المبعوث الامريكي الجديد الذي عين للملف السوري وهو السفير توم باراك الذي يمثل واشنطن في أنقرة وفي أول تصريحات بعد تولى مهامه الجديد مساء الجمعة الماضية قد صرح
بان العقوبات أزيلت عن النظام السوري تمهيدا لملاحقة تنظيم الدولة .
لم تصدر أدبيات عن تنظيم الدولة محددة تشير الى ان التنظيم يشكل تهديدا أمنيا مباشرا للدولة السورية.
 لكن مسؤولين سوريين باتو تحت إنطباع بان المطلوب منهم في الأجندة الأمريكية في المرحلة اللاحقة ملاحقة تنظيم الدولة الاسلامية وبقاياه تحديدا حيث يوجد في بعض مناطق شرق سورية  بالقرب من قاعدة التنف وقريب من مقرات معسكرات أمريكية تم إخلائها وسيتم ترحيل بقاياها.
 وزير الخارجية السوري أسعد شيباني إفتتح بمعية توم باراك مقر السفير الأمريكي الذي لم يعين بعد والمعطيات تشير إلى مقر عملياتي ضخم على نمط  مقر السفير الأمريكي السابق في ليبيا إبان الصراع في الداخل الليبي.