الكرملين يعلن وصول المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف إلى روسيا

الكرملين يعلن وصول المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف إلى روسيا

موسكو-(أ ف ب) – وصل المبعوث الأميركي الخاص الى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف الجمعة الى روسيا حيث التقى مسؤولين معنيين بالشأن الاقتصادي، في ضوء التقارب الروسي الأميركي والمحادثات الدبلوماسية لإنهاء الحرب بين موسكو وكييف.
ونقلت وكالة ريا نوفوستي الروسية عن الناطق باسم الكرملين دميتري بيسكوف قوله “أؤكد أنه (ويتكوف) وصل إلى روسيا”، وذلك ردا على سؤال متعلق بمعلومات صحافية بهذا الشأن.
وعما اذا كان ثمة لقاء محتمل بين بيسكوف والرئيس الروسي فلاديمير بوتين، قال بيسكوف إن موسكو “ستعلن” لاحقا إذا كان سيعقد اجتماع بينهما.
ولم يتم الإعلان عن سبب زيارة ويتكوف. الا أن المبعوث الأميركي الخاص التقى في مدينة سان بطرسبرغ، كبير المفاوضين الاقتصاديين في الكرملين كيريل دميترييف، بحسب وكالات روسية.
وأوردت “تاس” أن ويتكوف ودميرتييف شوهدا يغادران سويا فندقا في وسط المدينة.
وفي حين أن ويتكوف المقرب من ترامب هو مبعوثه الخاص الى الشرق الأوسط، لكنه شارك في المباحثات بشأن مساعي إنهاء الحرب في أوكرانيا.
وأتت زيارته الى روسيا عشية عقده مباحثات في عُمان السبت مع إيران لإجراء محادثات مع وزير الخارجية الإيراني بشأن برنامج طهران النووي.
ويشتبه الغربيون وفي مقدمتهم الولايات المتحدة في سعي إيران للحصول على سلاح نووي. وتنفي طهران هذه الاتهامات.
وكان الكرملين أعرب في وقت سابق من الشهر الحالي عن ترحيبه بإجراء مباحثات مباشرة بين إيران، الشريك الوثيق لروسيا، والولايات المتحدة التي تعمل على إعادة التقارب مع موسكو في عهد ترامب، بعد أعوام من التوتر على خلفية الحرب في أوكرانيا.
– ترامب “مستاء” –
وعقد ويتكوف اجتماعَين سابقَين مع بوتين في روسيا منذ عودة ترامب إلى البيت الأبيض في كانون الثاني/يناير.
وتأتي الزيارة غداة عملية تبادل سجينين بين البلدين فيما يسعى الجانبان إلى تحسين العلاقات التي بلغت أدنى مستوياتها منذ الحرب الباردة بعد هجوم موسكو على أوكرانيا عام 2022.
ويضغط ترامب من أجل إنهاء الحرب المستمرة منذ أكثر من ثلاث سنوات في أوكرانيا التي أوقعت آلاف القتلى.
وهذا الإصرار يثير مخاوف كييف من ارغامها على قبول تنازلات قاسية، خاصة وأن ترامب يبعث إشارات متناقضة.
وكثف ترامب هجماته ضد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي وانتقد المساعدات التي قدمتها بلاده لكييف.
لكن ترامب هدد أيضا روسيا بعقوبات جديدة إذا لم توافق على السلام.
وفي نهاية آذار/مارس أعرب ترامب لقناة “أن بي سي” عن “السخط والاستياء” من نظيره الروسي خصوصا بعدما أثار الأخير فكرة “إدارة انتقالية” في أوكرانيا من دون زيلينسكي في إطار اتفاق سلام.
– لا وقف لاطلاق النار –
وكان ويتكوف أشاد ببوتين خلال مقابلة الشهر الماضي وقال إنه “زعيم عظيم” و”ليس رجلا سيئا”.
والتقى المبعوث الأميركي بوتين مرتين. فهو زار روسيا في آذار/مارس لبحث الاقتراح الأميركي للتوصل إلى وقف غير مشروط لإطلاق النار في أوكرانيا.
لكن بوتين لم يوافق على الاقتراح الأميركي بهدنة لثلاثين يوما، والذي وافقت عليه أوكرانيا. وانتزع ترامب فقط موافقة نظيره الروسي على تعليق الضربات على منشآت الطاقة.
لكن أوكرانيا وروسيا تتبادلان منذ ذلك الحين التهم بانتهاك هذا التعهد.
كما أعلنت واشنطن في نهاية آذار/مارس هدنة في البحر الأسود.
والاثنين رأى الكرملين الذي تتهمه كييف والعواصم الغربية بالمماطلة في المفاوضات، أن هناك العديد من القضايا العالقة للتوصل إلى اتفاق شامل لوقف إطلاق النار مع أوكرانيا.
وقال رئيس جهاز الاستخبارات الخارجية الروسية سيرغي ناريشكين إن “الحوار مع الإدارة الأميركية الجديدة سيتواصل بالتأكيد في اتجاهات متعددة، بما فيها الموضوع المذكور”، بحسب ما نقلت وكالة “ريا” الرسمية.