المغرب ومصر ي reaffirm التزامهما بـ “الاعتدال والحكمة” ودعمهما لحل الدولتين خلال المباحثات الدبلوماسية في الرباط.

الرباط ـ “رأي اليوم” ـ نبيل بكاني:
أكد وزير الشؤون الخارجية والتعاون المغربي، ناصر بوريطة، أن المغرب ومصر يعتمدان “نهج الاعتدال والحكمة” في تعاطيهما مع قضايا المنطقة، مشيراً إلى حرص البلدين على تجنب التصعيد والعمل على إيجاد حلول سلمية للأزمات.
جاء ذلك خلال لقاء جمعه في الرباط مع وزير الخارجية المصري، بدر عبد العاطي، الذي يقوم بزيارة رسمية إلى المملكة. وتناول اللقاء سبل تطوير العلاقات الثنائية بين البلدين في مختلف المجالات، بما يتماشى مع توجهات القيادتين المغربية والمصرية.
وكانت القضية الفلسطينية في صلب المحادثات، حيث عبّر الطرفان عن “دعمهما الثابت للحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني”، وعلى رأسها ، إقامة دولته المستقلة ضمن حدود 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، وذلك في “إطار المرجعيات الدولية ومبادرة السلام العربية”.
وفي ما يتعلق بقطاع غزة، شدد الوزيران على ضرورة التوصل إلى اتفاق شامل لوقف إطلاق النار، وضمان إيصال المساعدات الإنسانية بشكل منتظم وكاف، كخطوة أولى نحو إعادة الإعمار وتهيئة الظروف لاستئناف المسار السياسي القائم على حل الدولتين.
كما أعرب الجانبان عن ارتياحهما لمتانة العلاقات التي تجمع المغرب ومصر، وأكدا على أهمية تطوير التعاون الاقتصادي، لا سيما من خلال تحفيز الشراكات بين القطاع الخاص في البلدين، ودفع عجلة التكامل الاقتصادي بما يخدم مصالح الطرفين.
وفي سياق تعزيز الأطر المؤسساتية للعلاقات الثنائية، تم الاتفاق على إحداث لجنة تنسيق ومتابعة مشتركة على مستوى رئاسة الحكومتين، تضم مسؤولين من مختلف القطاعات، وستعقد اجتماعاتها بصفة دورية بالتناوب بين الرباط والقاهرة. كما تم الاتفاق على عقد الدورة المقبلة لآلية التشاور السياسي والاستراتيجي بالقاهرة في وقت لاحق من هذا العام.
وتناولت المباحثات قضايا إقليمية ودولية ذات اهتمام مشترك، حيث أكد الوزيران على أهمية تعزيز التضامن العربي وتكثيف التعاون بين الدول العربية لمواجهة التحديات المشتركة وتحقيق الاستقرار والتنمية في المنطقة.
وفي ختام اللقاء، سلّم الوزير المصري رسالة خطية موجهة من الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى الملك محمد السادس.