عشرات الضحايا في مجازر جديدة بالقطاع جراء الهجمات الإسرائيلية، واعتراف جيش الاحتلال بإصابة أحد جنوده بجروح خطيرة خلال الاشتباكات مع المقاومة.. و”بن غفير” يدعو لتوغل قوي في غزة.

غزة / الأناضول- (ا ف ب)- قتل الجيش الإسرائيلي، الجمعة، 13 فلسطينيا على الأقل وأصاب عدد آخر، في سلسلة هجمات أوقعت إحداها مجزرة بحق عائلة كاملة، ضمن الإبادة المستمرة منذ 20 شهرا.
وقالت مصادر طبية وشهود عيان للأناضول، إن القصف الإسرائيلي استهدف منزل ومركبة وخيام نازحين، فضلاً عن تجمعات مدنيين توجهوا لاستلام مساعدات إنسانية، في مناطق متفرقة من قطاع غزة.
وذكرت المصادر الطبية أن 7 فلسطينيين من عائلة استشهدوا في قصف استهدف منزلًا مأهولًا يعود لعائلة “نصر” في بلدة جباليا شمال غزة
كما استشهد فلسطينيان وأصيب عدد آخر جراء قصف مركبة في بلدة عبسان الكبيرة شرق مدينة خان يونس جنوب القطاع، حسب مصادر طبية.
وفي خان يونس أيضاً، استشهد 3 فلسطينيين جراء غارتين جويتين استهدفت خيام نازحين بمنطقة المواصي غرب المدينة، وفق المصادر نفسها.
من جهة أخرى، أفاد مسعفون لمراسل الأناضول باستشهاد فلسطيني وأصيب عدد آخر بقصف إسرائيلي استهدف مدنيين أثناء توجههم لاستلام مساعدات غذائية من نقطة أقامها الجيش الإسرائيلي في منطقة الشاكوش شمال غرب مدينة رفح جنوب القطاع.
كما أصيب عدد من الفلسطينيين برصاص الجيش الإسرائيلي أثناء توجههم إلى مركز توزيع مساعدات آخر في منطقة “نتساريم” وسط غزة، وفق مصادر طبية فلسطينية.
هذا وأعلن الجيش الإسرائيلي، الجمعة، إصابة أحد جنوده بجروح خطيرة “بمعركة” وقعت أمس الخميس جنوب قطاع غزة.
وقال في منشور على منصة إكس: “أصيب جندي من الكتيبة 74، تشكيل باراك 188 بجروح خطيرة أمس في معركة جنوب قطاع غزة”.
وأضاف: “نُقل الجندي إلى المستشفى لتلقي العلاج”.
ومنذ أكتوبر/تشرين الأول 2023 ترتكب إسرائيل بدعم أمريكي مطلق حرب إبادة جماعية بقطاع غزة خلّفت أكثر من 177 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، بجانب مئات آلاف النازحين.
وبحسب معطيات الجيش الإسرائيلي فإنه منذ بداية الحرب، قتل 858 جنديا بينهم 416 بمعارك قطاع غزة، فيما أصيب 5911 بينهم 2683 بمعارك القطاع، وفق معطيات الجيش.
وفي ذات السياق، قال وزير الأمن القومي الإسرائيلي اليميني المتطرف إيتمار بن غفير الجمعة إنه ينبغي استخدام “القوة الكاملة” في غزة، وذلك بعد أن أعلنت حركة حماس أن اقتراح الهدنة الجديد المدعوم من الولايات المتحدة لا يلبّي مطالبها.
وكتب بن غفير على تلغرام متوجها رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو “بعد أن رفضت حماس مرة أخرى اقتراح الاتفاق، لم تعد هناك أي أعذار” مضيفا “يجب أن ينتهي الارتباك والتخبّط والضعف. أضعنا حتى الآن الكثير من الفرص. حان الوقت للدخول بكامل القوة، دون تردد، لتدمير وقتل حماس حتى آخر عنصر فيها”.